(الشعب لن ينسى) ويطالب الحكومة مرة أخرى بالكشف عن "حوت الملايين" وماهي الإجراءات المتخذة بحقه ولماذا "الطبطبة" في قضيته ..؟؟

خاص / المحرر

المراقب لحكومة الدكتور بشر الخصاونة يلاحظ انها تسير بخطوات ثابتة متزنة وواثقة من نفسها وقد تجاوزت العديد من المطبات الصناعية والهوائية وتخطت حواجز مرتفعة بكل رشاقة ولعل الأهم هو في ثقة صاحب القرار الذي ما زال يوليها لها ولرئيسها ومتيقن أيضا من قدرتهما في الوصول إلى انجازات حقيقية تحاكي هم الشارع ومشاكله وان ما يعيب الحكومة هو في اسلوبها المستتر في التكتيم الاعلامي خصوصا فيما يتعلق بملفات الفساد ورموزه .

الشعب الأردني من أكثر الشعوب شهامة وعزة وصاحب نخوة وفزعة عربية اصيلة وهو على استعداد لدعم الحكومة ورئيسها ومشاريعها في مكافحة الفساد والمفسدين ولكن بشرط أن تقوم الحكومة باطلاعه على مجرى الأحداث ونشر اسماء ومؤسسات من تغولوا على المال العام وشركائهم في النهب والسرقات والتحايل على القانون واللعب بالاوراق الجمركية والضريبية والتي حرمت خزينة الدولة من ملايين الدنانير بمساعدة متنفذين واصحاب حضوة وهم بالمناسبة أشد فساداً منهم وما هي العقوبات المتخذة بحقهم وبمن والاهم .

وهنا يبرز السؤال الأهم فيما تحدث عنه قبل مدة من الزمن النائب عبد الكريم الدغمي وفي مجلس النواب وبحضور الحكومة ورئيسها وسأل مستفسراً وقتها عن ملفات التهرب الضريبي والجمركي مستشهداً بتجاوزات احدى الشركات المملوكة لمستثمر بدرجة "حوت" والتي تهربت بما قيمته "8-146 " مليون دينار ، إضافة الى الغرامات والبالغة" 7- 293 " مليون دينار اردني أي بما يقارب ال" 400" مليون دينار أردني فإلى أين وصلت التحقيقات بهذه القضية (إن كان هنالك تحقيق) ولماذا لا تقوم الحكومة بمكاشفة الشعب عن وقائع هذا الجرم وما هي القرارات التي اتخذتها بحق من اجرم بحق الوطن ومن هي الجهة الرسمية التي أحيل عليها تدقيق هذا الملف بل ولماذا هذه "الطبطبة" و التسويف ..؟؟

دولة الرئيس نوجه لكم خطابنا هذا والذي هو من نبض الشعب وننقل لكم بأمانة ما يتم تداوله هذه الايام بين الأفراد في الشارع وليس صحيحا ان قالوا لكم بأن ذاكرة الشعب الأردني لا تتجاوز ٧٢ ساعة أو هي كذاكرة السمك والذباب ولتعلم يا دولتكم بأن الأردنيين شديدي الذكاء وعلى درجة عالية من الفطنة ولا ينسوا ابدا من سرقهم ونهب وطنهم وعاث فسادا وافسادا في بلدهم ولن يكفوا بالالحاح عليك بالسؤال أين ذهبت خيرات البلد ومن سرقها ومن تاجر بنا معشر الأردني واضنك يا دولة وبما عهدناه عنك من صدق ونظافة يد وذكاء لن تبخل عليه ولا علينا بذلك.