مناصب شاغرة .. للأبتزاز

زمااان كان بعض مدعي مهنة الصحافة و الاعلام يترزقوا عن طريق الابتزاز...بيكتبوا خبر مسيء عن "سين" من الناس مسؤول كان او رجل اعمال ... بيقوم هذا المسؤول او رجل الاعمال بيدفعلهم او بيعلن عندهم..المهم بيرزقهم ...و استمر هذا الشكل من الابتزاز من مدعي الصحافة الى ان جاء قانون الجرائم الالكترونية. هذا القانون على علاته..انقذ رجال الاعمال و المسؤولين من الابتزاز "الصحفي"؛ على الرغم من ان هذا القانون قيد عمل العديد من الصحفيين الشرفاء و حمى الفاسدين  من المسائلة.

المهم؛ الان...موضة الابتزاز اللي كان يتبعها مدعي العمل الصحفي راحت...و اجى موضة "الموظفين السابقين" و من هو على شاكلتهم او في مدار مسمياتهم. صار كل واحد فيهم بعد ما  "يروحوا" من منصبه( على قاعدة ما في مسؤول بروح بكيفه و لو اوهمك انه استقال..) يعمل فيديو يستعرض فيه او يطخ فيه على مسؤوليه السابقين أو على الحكومة اللي كان فيها معتقدا انه بينظف حاله من " قذارة" المنصب اللي كان فيه و اللي استفاد منه او يلمع اسمه و يذكر المسؤولين بحاله لعلى و عسى يرجعوه...لا سيما ان العديد منهم اعترف بان هذا الاسلوب ناجح بنسبة مئة بالمئة في ظل وجود " العلاقات الشخصية" و هنالك الكثير من الامثلة انتم تعرفونها.

هيك اشكال " موظفين سابقين" بيعتمدوا على الحقائق التاليه:
١- الشعب الاردني عاطفي.
٢- الشعب الاردني ذاكرته قصيرة...لكثرة همومه
٣- الشعب الاردني عشائري و يحترم ابن العشيرة من احترامه لسمعة عشيرته.
٤- الشعب الاردني، بالمجمل، يقبل فكرة الواسطة و المحسوبيه و لا يعتبرها جريمة على قاعدة الاقربون أولى بالمعروف. فاللي اخوه كان وزير...عادي يصير وزير...و اللي ابوه كان رئيس ديوان او رئيس وزرا عادي يصير عين او وزير او مستشار او مدير مكتب و اللي أمه أو أخته.......المهم وصلتكم الصورة.

هذا " الموظف السابق " أو من على شاكلته بيطلع يستعرض و يطخ وطنيات و شرف و اخلاق و كأنه هو ما كان جزء من المشكله ان لم يكن سبب المشكله في حينها...و بيطلع علينا معتمدا على عاطفية الشعب الاردني في التفاعل مع استعراضاته او نسيانهم اخطائه و فساده لما كان في المنصب او مستعينا بقرايبه و اصدقائه المنتفعين. و الناس مع "كورونا" معكرونه...قاعده و ما وراها شي...ويش عليه...هينا بنسمع و نتسلى.

و على فكرة...ما تبقى من " ادارة" ملاخمة بالدولة بترجعهم وزرا و سفرا و مدراء عموم و بتفتحلهم ابواب و منصات الاعلام الرسمي.

و هيك بينجح ابتزازهم و بيحققوا مرادهم و يستمر " العهر" و يستمر الابتزاز...و معه يستمر القهر و الظلم و المحسوبية و يتم خلق فجوة طبقية و بؤر كراهية داخل نفس المجتمع مما يهدد امن المجتمع و سلمه و نسيجه.

و بيطلع واحد بيحكيلك رجعوا بسبب كفائتهم و جدارتهم و مؤهلاتهم.

و أنا بحكي بيكفي كذب اللي يكذب يروح النار.

#د_محمد_حسن_العساف