الوزير العزايزة يستقيل من إدارة الوحدات والحسابات تتعقد ..

ودع وزير النقل وجيه العزايزة جماهير نادي الوحدات بعد الإعلان الرسمي عن استقالته، بعد توليه حقيبة وزارة النقل في التعديل الوزاري الأخير لحكومة بشر الخصاونة.

وشكلت الاستقالة ضربة قاسية للمارد الأخضر الذي يستعد بظروف استثنائية وبقيادة إدارية مؤقتة لأول مشاركة في تاريخ الأندية الأردنية في بطولة كأس آسيا للأندية، وتحتاج لاستقرار إداري خاصة في المعاناة الحقيقة لكرة الوحدات نظرا للظروف المادية وما ترتب عليها في ظل جائحة كورونا وفقدان الاستقرار الداخلي في صراع وتصفية حسابات بين أعضاء الهيئة العامة وما رافق الانتخابات الأخيرة.

ورغم أن العزايزة استطاع قيادة الوحدات وتحقيق لقب دوري المحترفين العام الماضي، غير أن جماهير الوحدات عبرت عن غضبها من الاستقالة، التي يجدون فيها دمار للاستقرار الإداري، في توقيت حرج جدا ومهم لمسيرة الفريق وظهوره الأول في بطولة تحتاج لظروف ملائمة.

جماهير الوحدات كانت تتمنى بأن يستمر العزايزة حتى انتهاء فترة اللجنة المؤقتة منتصف شهر مايو، وتأمين فريق الكرة بمعسكر تدريبي خاصة وأن الظروف المادية قاهرة جدا، ويبقى السؤال من سينفذ الوحدات بعد رحيل العزايزة؟، وهل يعالج وزير الشباب الموقف بإجراء انتخابات مجلس إدارة الفريق بشكل عاجل يضمن الحفاظ على الاستقرار الإداري.

وتاليا النص الكامل لاستقالة عزايزة:

أعضاء الهيئة الإدارية لنادي الوحدات
أعضاء الهيئة العامة في نادي الوحدات
جماهير ومشجعي نادي الوحدات

تشرفت بحمل أمانة المسؤولية في رئاسة نادي الوحدات منذ حوالي ثمانية أشهر، وفي ظروف استثنائية على كافة الصعد ، وكنت مدركاً منذ البداية حجم المسؤولية لعبور مرحلة صعبة وتحديات جسام ، سواءٌ أكانت مالية أو إدارية ، وأولى هذه المسؤوليات هي المحافظة على هذا الصرح الوطني الكبير والمهم بأبعاد كثيرة ومتعددة، وكانت مهمة المحافظة على إرث النادي وعراقته على مدى قرابة "٦٥” عاما، وتوحيد صفوفه وبث روح الأخوة والتعاون والمحبة وتجاوز الخلافات والوقوف على مسافة واحدة من الجميع هي العنوان الأهم في ممارستي لأمانة المسؤولية، وآمل أن أكون قد وفقت بها.

والمهمة الثانية، هي الوصول في النادي إلى مرحلة إدارة الموارد المالية المتاحة بما يكفل استمرار انشطة والتزامات المستخدمين والعاملين به بالحد الذي يكفل المحافظة على كرامة وحقوق المتعاملين مع النادي.

المهمة الثالثة، هي استمرار تقدم النادي والفوز في البطولات لفرقه وتذليل الصعوبات أمام ذلك بالموارد المتاحة وتحفيز فرقه الفنية من لاعبين وفنيين وداعمين للوصول في النادي الى تحقيق تطلع جمهور وعشاق النادي بإستمرار، والتواصل معهم لتحقيق الفوز في البطولات.

محبي نادي الوحدات

أرجو أن أكون قد وفقت بتأدية الأمانة أمام الله وأمامكم بنزاهة وحيادية ومؤسسية، وإن شاءت الاقدار أن أنتقل الى موقع عمل آخر ومن أجل تحقيق مبادئ الحيادية والنزاهة في عدم تأثير عملي الحكومي الرسمي على أي من مشاركات النادي، فإنني تقدمت بإستقالتي من رئاسة النادي لمعالي وزير الشباب، وإنني على ثقة أن الهيئة الادارية الحالية والتي شاركتني أمانة المسؤولية ستكمل رسالة الحفاظ على النادي وانجازاته.

فإن أصبت، فهذا بحمد الله وتوفيقه، وتقتكم ودعمكم وشكراً لكل من ساندني ودعمني ونصحني، وإن جانبني الصواب في أحيان أخرى، فأرجو المعذرة من جمهور ومحبي الوحدات ولكل شخص ربما أخطأت بحقه، وبالتأكيد عن غير قصد، وستبقى ذكريات الوحدات ماثلة أمامي ما حييت سواء لحظة الفوز والأهم منها والتي ما زالت ماثلة أمامي صورة الطفل والنعل الممزق في قدمه وتبرعه بدينار واحد لدعم النادي، هكذا نادي يملك جمهور مثل هؤلاء، لا بد وأن يستمر وينجح ويتقدم، فحافظوا على الوحدات فهو رسالة أكبر وأعرق وأهم من الخلافات لأن الوحدات سيبقى للجميع، ومعبراً عن التمسك بالحفاظ على نسيجنا الوطني ورافعا لراية الوطن خفاقة عزيزة في كافة المحافل المحلية والعربية والدولية.

وفقكم الله ورعاكم، وحمى أردننا الحبيب في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين حفظه الله ورعاه.

وجيه عزايزة
21/3/2021
اخبار البلد