لعل احتفائنا لهذا العام بيوم الطبيب العالمي يأتي مختلفاً عمّا عهدناه سابقاً، في ظل ما نعيشه من ظروفٍ وبائية صعبة فرضتها علينا جائحة أوقفت عجلة الحياة في العالم جائحة (COVID-19) ، ولكن يحق لنا أن نزجي تحيةً ملؤها الفخر والاعتزاز بجيشنا الأبيض أبطالنا الحقيقيين (الطبيبات والأطباء) الذين أثبتوا وعبر التزامهم بمسؤولياتهم أنهم من خطوط الدفاع الصحية الأولى، يواصلون منذ عامٍ ونيّف العمل ليل نهار، بعيداً عن طعم الراحة والاستقرار معركتهم التي لا اختيار فيها سوى الانتصار على هذا الوباء وتحدياته، حاملين على عاتقهم هم الوطن وصحة المواطن.

تحيّةً لمن حفرت الأيام والليالي آثار الكمامات والنظارات الواقية على وجوههم، مقدمين خدماتٍ طبيّةٍ جليّة بكل شجاعةٍ وجديّةٍ والتزام، وبحرفيّةٍ شديدة، ضاربين أعظم الأمثلة في العطاء والتضحية، غير آبهين بالمرض والمعاناة 

في يوم الطبيب العالمي، نستذكر بأصدق مشاعر الحزن والأسى من التحقوا بقافلة شهداء العمل والحق من زملاءٍ قضوا نحبهم في حربهم ضد هذا الوباء، ونعاهدهم والأمل يحدونا أن نبقى الجند الأوفياء وأن نكمل المسيرة باذلين قُصارى جُهدنا في إنقاذ الأرواح ومساعدة المرضى.

دمتم علاماتٍ مضيئة، ودمتم أول يدٍ تُقدّم المساعدة، وتمسح الآلام، وكل عام وكوادرنا الطبية بألف خير.

الأستاذ الدكتور إسلام مساد

مدير عام مستشفى الجامعة الأردنية