بريطانيا تعيّن باحثا أنكر وجود عنصرية ضد المسلمين «مستشارا» للإسلاموفوبيا
لندن -«القدس العربي»: أفاد موقع "ميدل إيست آي” في تقرير أن الحكومة البريطانية عيّنت مستشاراً للتحقيق بـ”الإسلاموفوبيا” أو رهاب المسلمين، يدعى واثق واثق، كان قد دعا إلى التخلي عن هذا المفهوم، وشكك بمعاناة المسلمين في بريطانيا من العنصرية بسبب دينهم. وكان واثق، تلميذ الدكتوراه في جامعة "كينغز كوليدج” في لندن، قد كتب مقالاً نشر في موقع "سبايكد” بعنوان "نحن في حاجة إلى التخلص من فكرة الإسلاموفوبيا”، معتبراً فيه أن المصطلح كان "محاولة لإنشاء قانون حديث للتجديف”، ومتسائلاً عما إذا كان يجب اعتبار المسلمين ضحايا للعنصرية بسبب دينهم. وقد تم تعيين واثق ضمن لجنة من 3 أشخاص برئاسة سواران سينغ أستاذ الطب النفسي في جامعة واريك الذي تم تعيينه لقيادة التحقيق في الإسلاموفوبيا في بريطانيا في عام 2019. ويذكر أن سينغ قد تعرض لتحقيق أيضاً نتيجة تصريحات مثيرة للجدل حول الصراع في كشمير.
واعتبر التقرير أن ما كتبه واثق يطرح أسئلة حول استقلالية اللجنة وحول هدفها الحقيقي، وهل هي محاولة جدية لمعالجة الإسلاموفوبيا أم لدفنها؟ وكانت منظمة "هوب نوت هيت” غير الحكومية، التي تقوم بحملات ضد العنصرية، قد قدمت العام الماضي أدلة بوجود "شكوك واسعة وتحيز وعدوانية تجاه المسلمين داخل أعضاء حزب المحافظين وتجاهل تام بأن الحزب يعاني من مشكلة إسلاموفوبيا” إلى اللجنة، إلا أن الأخيرة لم تتصل بالمنظمة التي أخبرت الموقع بأنها لم تتلق "أي اعتراف بأن الأدلة وصلت، ولم نستدع لمناقشة ما توصلنا إليه، رغم جهودها للمساعدة ومقترحاتنا لمعالجة المشكلة”.
وكشفت صحيفة "إندبندنت” عن أن تحقيقاً يتعلق بالعنصرية و”معاداة الإسلام” داخل حزب المحافظين البريطاني قد انتهى العمل عليه منذ شهرين، ورغم ذلك فإن قادة الحزب ما زالوا يتكتمون على نتائجه. وكان جونسون قد تعهد بإجراء تحقيق بشأن العنصرية داخل الحزب خلال حملته لتولي منصب رئيس الوزراء وزعامة حزب المحافظين عام 2019.
وقالت الصحيفة إن حزب المحافظين اعترف بأنه تلقى التقرير المتعلق بالتحقيق، لكن الحزب لم يحدد موعدا لنشره، واكتفى بالقول إن التقرير سينشر "في الوقت المناسب”.
وأكدت أن التحقيق الذي ما زال الحزب يماطل في نشر نتائجه، قد تعرض لانتقادات شديدة بسبب اختصاصه الضيق، واقتصاره على البحث في التعامل مع الشكاوى المتعلقة بالعنصرية بدلاً من النظر في الجدل الأوسع حول مواقف أعضاء حزب المحافظين المتعلقة بالعنصرية. وطالب حزب العمال البريطاني المعارض حزب المحافظين بالإفراج الفوري عن نتائج التحقيق، وسط مخاوف في صفوف ضحايا الممارسات العنصرية المزعومة من أن التحقيق قد تجاهلهم.
وفي رسالة إلى رئاسة حزب المحافظين، قال أفضال خان، عضو مجلس العموم البريطاني "هل يمكنكم الآن تأكيد ما إذا كان التحقيق قد انتهى، وما إذا كان سيتم نشر التقرير على الفور؟ لقد مر حوالى عامين على التزام رئيس الوزراء بإجراء تحقيق حول الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين”. وصرح أعضاء في الحزب للصحيفة كانوا قد وجهوا اتهامات لشخصيات بارزة في الحزب تتعلق بالعنصرية، بأن الفريق المكلف بالتحقيق أقصاهم، في حين احتج بعض أعضاء الحزب على أن الفريق لا يقبل سوى الأدلة المكتوبة فقط.
وقال ساجد كريم، العضو السابق بحزب المحافظين، الذي تحدث عن تجربته مع ممارسات تدخل ضمن الإسلاموفوبيا من قِبل أعضاء بارزين في الحزب من بينهم وزير "هذا دليل آخر على عدم جدية حزب المحافظين في التعامل بشكل صحيح مع هذه القضية، التي ينصب اهتمامهم أكثر على محاولة التخلص منها”.
وأضاف: "من الصعب أن نرى كيف يمكنهم القيام بتحقيق مناسب أو تقرير دون الاتصال بالأشخاص الذين أصدروا اتهامات خطيرة”.
وكان تقرير حكومي نشر أخيرا عن العنصرية وتناول دور العرق في الفوارق الاجتماعية في بريطانيا، قد أثار انتقادات لندن -«القدس العربي»: أفاد موقع "ميدل إيست آي” في تقرير أن الحكومة البريطانية عيّنت مستشاراً للتحقيق بـ”الإسلاموفوبيا” أو رهاب المسلمين، يدعى واثق واثق، كان قد دعا إلى التخلي عن هذا المفهوم، وشكك بمعاناة المسلمين في بريطانيا من العنصرية بسبب دينهم. وكان واثق، تلميذ الدكتوراه في جامعة "كينغز كوليدج” في لندن، قد كتب مقالاً نشر في موقع "سبايكد” بعنوان "نحن في حاجة إلى التخلص من فكرة الإسلاموفوبيا”، معتبراً فيه أن المصطلح كان "محاولة لإنشاء قانون حديث للتجديف”، ومتسائلاً عما إذا كان يجب اعتبار المسلمين ضحايا للعنصرية بسبب دينهم. وقد تم تعيين واثق ضمن لجنة من 3 أشخاص برئاسة سواران سينغ أستاذ الطب النفسي في جامعة واريك الذي تم تعيينه لقيادة التحقيق في الإسلاموفوبيا في بريطانيا في عام 2019. ويذكر أن سينغ قد تعرض لتحقيق أيضاً نتيجة تصريحات مثيرة للجدل حول الصراع في كشمير.
واعتبر التقرير أن ما كتبه واثق يطرح أسئلة حول استقلالية اللجنة وحول هدفها الحقيقي، وهل هي محاولة جدية لمعالجة الإسلاموفوبيا أم لدفنها؟ وكانت منظمة "هوب نوت هيت” غير الحكومية، التي تقوم بحملات ضد العنصرية، قد قدمت العام الماضي أدلة بوجود "شكوك واسعة وتحيز وعدوانية تجاه المسلمين داخل أعضاء حزب المحافظين وتجاهل تام بأن الحزب يعاني من مشكلة إسلاموفوبيا” إلى اللجنة، إلا أن الأخيرة لم تتصل بالمنظمة التي أخبرت الموقع بأنها لم تتلق "أي اعتراف بأن الأدلة وصلت، ولم نستدع لمناقشة ما توصلنا إليه، رغم جهودها للمساعدة ومقترحاتنا لمعالجة المشكلة”.
وكشفت صحيفة "إندبندنت” عن أن تحقيقاً يتعلق بالعنصرية و”معاداة الإسلام” داخل حزب المحافظين البريطاني قد انتهى العمل عليه منذ شهرين، ورغم ذلك فإن قادة الحزب ما زالوا يتكتمون على نتائجه. وكان جونسون قد تعهد بإجراء تحقيق بشأن العنصرية داخل الحزب خلال حملته لتولي منصب رئيس الوزراء وزعامة حزب المحافظين عام 2019.
وقالت الصحيفة إن حزب المحافظين اعترف بأنه تلقى التقرير المتعلق بالتحقيق، لكن الحزب لم يحدد موعدا لنشره، واكتفى بالقول إن التقرير سينشر "في الوقت المناسب”.
وأكدت أن التحقيق الذي ما زال الحزب يماطل في نشر نتائجه، قد تعرض لانتقادات شديدة بسبب اختصاصه الضيق، واقتصاره على البحث في التعامل مع الشكاوى المتعلقة بالعنصرية بدلاً من النظر في الجدل الأوسع حول مواقف أعضاء حزب المحافظين المتعلقة بالعنصرية. وطالب حزب العمال البريطاني المعارض حزب المحافظين بالإفراج الفوري عن نتائج التحقيق، وسط مخاوف في صفوف ضحايا الممارسات العنصرية المزعومة من أن التحقيق قد تجاهلهم.
وفي رسالة إلى رئاسة حزب المحافظين، قال أفضال خان، عضو مجلس العموم البريطاني "هل يمكنكم الآن تأكيد ما إذا كان التحقيق قد انتهى، وما إذا كان سيتم نشر التقرير على الفور؟ لقد مر حوالى عامين على التزام رئيس الوزراء بإجراء تحقيق حول الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين”. وصرح أعضاء في الحزب للصحيفة كانوا قد وجهوا اتهامات لشخصيات بارزة في الحزب تتعلق بالعنصرية، بأن الفريق المكلف بالتحقيق أقصاهم، في حين احتج بعض أعضاء الحزب على أن الفريق لا يقبل سوى الأدلة المكتوبة فقط.
وقال ساجد كريم، العضو السابق بحزب المحافظين، الذي تحدث عن تجربته مع ممارسات تدخل ضمن الإسلاموفوبيا من قِبل أعضاء بارزين في الحزب من بينهم وزير "هذا دليل آخر على عدم جدية حزب المحافظين في التعامل بشكل صحيح مع هذه القضية، التي ينصب اهتمامهم أكثر على محاولة التخلص منها”.
وأضاف: "من الصعب أن نرى كيف يمكنهم القيام بتحقيق مناسب أو تقرير دون الاتصال بالأشخاص الذين أصدروا اتهامات خطيرة”.
وكان تقرير حكومي نشر أخيرا عن العنصرية وتناول دور العرق في الفوارق الاجتماعية في بريطانيا، قد أثار انتقادات عديدة، حيث خلص إلى أن بريطانيا ليست عنصرية بنيويا، وأنها نموذج للدول ذات الأغلبية البيضاء في التعامل مع الأقليات العرقية.، حيث خلص إلى أن بريطانيا ليست عنصرية بنيويا، وأنها نموذج للدول ذات الأغلبية البيضاء في التعامل مع الأقليات العرقية.