«فتح» ترفض إجراء الانتخابات من غير القدس وتواصل الحوار مع البرغوثي… و«حماس» ترفض تأجيلها
لندن – «القدس العربي»: لم تيأس اللجنة المركزية لحركة فتح بعد من إمكانية عودة ابنها الضال الأسير مروان البرغوثي إلى حضنها، رغم موافقته على قائمة مشتركة منفصلة عن قائمتها الرسمية، ما يهدد asبفصله من الحركة، وهو العقاب نفسه الذي قد تناله زوجته فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لفتح، التي تحتل المركز الثاني في قائمة ناصر القدوة.
أكد ذلك عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح” حسين الشيخ، الذي قال أمس إن حركته تعتبر جماهيرية شعبية، وجامعة لكل أطياف الشعب الفلسطيني، مشددا على أن أنظمتها ليست حديدية.
وذكر الشيخ في حديث لإذاعة "وطن”، أن الحوار متواصل مع الطرفين من أجل إعادة البرغوثي لصفوف فتح، معبرا عن رفضه لما يتداول على أنه خارج الحركة.
وأبدى تمنيه بنجاع كل الجهود بهذا الخصوص لأن كل ضرر يمس بالحركة يخدم الأعداء، متسائلا: من يكره الخير للوطن فلسطين؟
وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات في القدس قال: "أرسلنا طلبا لقيادة الاحتلال للسماح بإجراء الانتخابات داخل ضواحيها، ولكن حتى اللحظة لم يرد علينا”. وأضاف: "خضوعنا لقرار منع الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس هو تسليم لصفقة القرن، واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ولا يوجد فلسطيني وطني حر يقبل بذلك”.
وأعرب حزب الشعب عن استغرابه من التلميحات لإجراء الانتخابات من دون القدس.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين”، إن مسألة مشاركة أهل القدس في الانتخابات غير قابلة للمساومة، وإنه لا يجوز إخراج المدينة من العملية الانتخابية تحت أي حجةـ داعيا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لمنع عرقلة الانتخابات.
وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن إجراء الانتخابات في القدس ترشحاً وانتخاباً يحظى بأهمية خاصة، في ظل محاولات الاحتلال لتغييبها وتنفيذ مخطط صفقة القرن.
واعتبر في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح أمس، أن إجراء الانتخابات بما فيها في القدس المحتلة سيعمل على ترتيب الوضع الداخلي واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدا أن أية تصريحات تشير إلى احتمالية استثناء القدس من الانتخابات لا يمكن القبول بها.
وكان محمد نزّال نائب رئيس حركة حماس في الخارج، وعضو مكتبها السياسي، قد صرح بأن "حركته ضد تأجيل الانتخابات والتذرّع بعدم إجرائها في القدس”، داعيا للبحث عن بدائل مناسبة لإجرائها. وأكد أنه "ينبغي أن يكون هناك حوار للبحث عن البدائل المناسبة لإجراء الانتخابات في القدس، بما يؤكّد مركزيتها وأهميتها وقداستها لدى الفلسطينيين، وبما لا يعطّل الانتخابات”.
وقال نزال في حوار خاص مع "المركز الفلسطيني للإعلام "إن "تجاوز حركة حماس عن الماضي المؤلم لا يعني أنها ستتسامح مع أي محاولات مستقبلية من أي طرف لإثارة الفوضى، أو تحويل غزّة إلى بؤرة للاقتتال الداخلي”.
وأضاف أن "التجارب التي مررنا بها جميعا تؤكّد على أن حسم الخلافات داخل الساحة الفلسطينية سبيله الوحيد هو الحوار، والاحتكام إلى قواعد الديمقراطية”.