مقال في اخبار البلد عام 2012 بعنوان (محمد الذهبي وباسم عوض الله .. الله يغضب عليكم) نُعيد نشره ولكم الحكم ..

كنا قد حذرنا من سلوكيات المدعو باسم عوض الله في مقال تم نشره عبر وكالة اخبار البلد في عام ٢٠١٢ وقامت الدنيا ولم تقعد وقتها وباننا تجنينا على الرجل الذي كان واضحا ان نهجه لا يتماشى مع المصلحة الوطنية العليا. 

اليوم نعيد ما تم نشره والحكم لقارئنا العزيز :

اخبار البلد : حسن صفيره - 

كنا قد حذرنا واعلنا مرارا وتكرارا عن الثنائي التخريبي محمد الذهبي وباسم عوض الله لانهما المسؤولان الاساسيان واللاعبان الرئيسان لما وصلت البلد من سوء وخراب ودمار .

الجنرال الذهبي خرب وعاث فسادا في الوطن بتدخلاته وكتائبه وقراراته وامواله الحرام التي استخدمها في بث روح الفتنة والانقسام في الوطن الذي شهد حالتنا من الانقسام والفوضى والطخطخة العامودية والافقية في كل القطاعات فهو خان الامانة والعهد والقسم ومارس كل اشكال الرذيلة السياسية والوطنية في سبيل الدفاع عن مصالحه وامواله التي تبين دونما شك حرمتها وجاءت من خلال التبيض والغسيل فهو المسئول عن تزوير الانتخابات والتلاعب في ارادة الشعب وسمعة الوطن وهو الذي قسم الشارع الى اقسام وكتل متناحرة من خلال اجندته التي نفذها ومن خلال اتباعه وعملائه وشلته واصحابه مستغلا ومستثمرا جهاز المخابرات لمصالحه الشخصية .

ومثله فعل باسم عوض الله الذي باع الوطن واجر اراضيه وتاجر بقوت المواطن وتلاعب بمقدراته وثروته ومصالحه فأدخل البزنس والمال للحياة السياسية والوطنية فتحول الوطن معه وبه ومن خلاله الى مكتب سمسرة ومكتب عقاري على شكل شركة باعت كل مستقبل الامة فهو الذي دخل بتناحر مع خصمه الذهبي في كل مناحي الحياة فدفع الوطن الثمن كبيرا ولا يزال يعيش صراعه الممتد والمتشعب بالرغم من انه يعيش حياة مرهفة في عواصم النفط وبالرغم من ان الذهبي يواجه هذه الايام المصير المتوقع الذي جاء نتيجة حتمية لاعماله المشينة ، فإن عوض الله ينتظر المصير نفسه من خلال اللجان التحقيقية في البرلمان وكذلك الحال لدى النائب العام ، وبعض القضايا التي تلاحقه وتطارده في ماله وثروته وتجارته التي وصلت الى البشر والحجر والشجر .

المواطن الاردني يعيش حالة من التفاؤل والفرح وينتظر النهاية المتوقعه لهذين الرجلين الذين خربا الوطن والمواطن وادخلاه في ازمة وحرائق وكوارث لم تنتهي في القريب العاجل ، فالاثنان مارسا الانتهازية والشللية والخبث والكتائب التي كانت تقبض من اموال الخزينة في سبيل تمويل الحرب الباردة بينهما والتي اوصلت البلد الى حافة الهاوية والى جهنم

فمن يقرأ المشهد ويدقق اكثر في الصورة هذه الايام سيكتشف دونما ذكاء بأن الاصابع الخفية التي قبضت الكثير الكثير لها علاقة بحالة الخراب والانهيار الذي عاشته الدولة بفعل ما قاما به خلال السنوات الماضية لكن العدالة لن تتركهما يمران دون حساب او عقاب فالذهبي المتورط بفضائح مالية وسياسية ووطنية ستضمن له مقعدا في منتجع الجويدة كما باسم عوض الله الذي قسم البلاد والعباد الى هيئات ومنظمات وتشكيلات وكتائب وجماعات وتضمن له هو الاخر مقعدا وبدلة زرقاء في الجويدة ايضا ولعل الاثنين سيدخلان نفس المكان والمهجع وهناك سيتحاسبا على ما اقترفت يداهما من جرائم كبرى كانا المسؤولين بهما عن الضحايا الكثر الذين سقطوا في المعارك التي صنعاها وافتعلاها دون وجه حق ودون وازع ضمير او احساس بالمسؤولية .

نعم .. المواطن الاردني لن يرتاح باله ولن يشعر بالحرية والكرامة الوطنية الا اذا وجدهما خلف القضبان وفي السجن بانه لايجوز ابدا ان يعاقب احدا ويترك الاخر حرا طليقا يسرح ويمرح في المال الحرام المسلوب من جيوبنا وخزائننا .

نعم .. يجب مصادرة اموالهما وقصورهما الفارهة ورصيدهما واموالهما وكل ما يملكان لانه جاء عن طريق السحت الحرام فالجنرال الذهبي لديه ثروة بعشرات الملايين هذا عدا عن العقار والارقام المميزة والاراضي والحال نفسه لباسم الذي دخل الوظيفة فقيرا وخرج مليونيرا وبثروة وقصور واموال شفطها وسحبها دون وجه حق .

واخيرا نقول ان الله يمهل ولا يهمل وان المجرم لن يفلت من العقاب وان العدالة ستطالهما عدا عن غضب الله والمواطنين الذين ينتظرون يوما بهما وهو قريب