القوات المسلحة روح الوطن وقلبه النابض .. الدرع والسند وحماة الأرض والإرث والعرض والشرف الرفيع

القوات المسلحة الاردنية وعلى مدى قرن طاهر من عمر الوطن العظيم ماانحرفت ابرة بوصلتها عن هدفها الوطني الشريف، ولا حادت عن عقيدتها في مقارعة الخطوب والمحن لعيون وطن عزيز عظيم بتاريخه واهله وقيادته وعيون النشامى فيها لم تغمض ولم تغفل ولم تسهُ عن حماية وطن يعيش في قلوب حملة شعار العز على الجبين العالي مثلما لم يغفل الفكر النبيه الساهر بنقاء عن استشعار الاخطار المحدقة بالبوطن قديمها ومستحدثها وحين تستشعر القوات المسلحة خطراً تعتبر التدخل المتعقل والحصيف كأحقية صلاة الفرض لايمكن اسقاطها، وكم درأت القوات المسلحة من الاخطار ووأدت من الفتن في مهدها دون ضجيج اعلامي وتضخيم فيسبوكي ذلك لأن ضرورة ومقتضيات عملها تتطلب ذلك.
وحين استشعرت القوات المسلحة مايمكن ان يعكر صفو الاردن والاردنيين تدخلت بمنتهى الحكمة واقصى درجات المسؤولية وهذا واجبها الذي لايمكن إلا ان تقوم به وتصرف رئيس هيئة الاركان بحكمة ورشد وصبر الضابط الملتزم بنواميس الوطنية وابجديات ادبيات القيادة الحكيمة الرشيدة بما يسجل له وطنيا ولايحسب عليه واذا ما تعرض له صبيان السوشال ميديا بصبينتهم وولدنة كيبوردات هواتفهم فيبقى الرجل الشامخ الذي تعامل بصبر وحكمة وفكر وطني نبيل شريف طاهر جل همه الوطن دون التفات لحسابات الربح والخسارة فراس المال عنده الوطن والذي لايخضع لتلك الحسابات فالرابح وطن لذا كان ادب الاردني وخلق العسكري وكرامته ابرز ملامح الحديث وجوهر التعامل. 
لقد تربت وربت المؤسسة المقدسة وطنيا (القوات المسلحة ) رجالها على ان الانتماء للوطن وحمايته ارضا وجواً وبحراً انساناً وشجراً وحجراً وتراباً طاهراً والولاء للقيادة الهاشمية ثوابت راسخة مصانة وهي امانة ووديعة يسلمها جيل لجيل بكل أمانة واخلاص وكذلك جعلت القوات المسلحة منذ تشكيلها للبندقية كتفاً واحداً وحرمت نقل البندقية من كتف لكتف وهذا هو سر طهر العسكرية الاردنية ورسوخ أمن الوطن وطمأنينة مواطنه. 
اللواء الحنيطي رئيس هيئة الاركان ليس من  بقية اهلي ولا من خمستي الادنين وإن كان بمعزتهم كأردني حتى أدفع وادافع عنه بما لايحتاجه مني ولا من غيري فتاريخه خير شاهد على حكمة ونقاء الرجل وصبره ورباطة جأشه في الموقف الذي يقف فيه الناس على رؤوس اصابع اقدامهم يظهر قائد يزيل بحكمة العكسري الحصيف مظاهر الريبة والوجل ويشيع روح التفاؤل والأمل. 
ختاما جيشنا فخرنا وعزنا وضامن امننا فتحية للنشامى حيث هم الآن وكل آن
وحمى الله وطننا وجيشنا وامتنا وقيادتنا الهاشمية الابية المتحدرة من اطهر واشرف بيوت العرب بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وحوله رماح بني هاشم الكرام وبني الأردن الكرام الذين في الشدائد ماهانوا ولا لغير بني هاشم بالوفاء دانوا. 
د. محمد قدر السرحاني