نقل إحدى ضحايا كورونا بـ”حاوية قمامة” يثير موجة استنكار
أثار قرار اتخذته إحدى البلديات في تونس ويتعلق باستخدام "حاوية قمامة” لنقل معلمة توفيت بفيروس كورونا، موجة استنكار في المنطقة.
واحتج عشرات السكان في منطقة "ملولش” التابعة لولاية المهدية (شرق) أمام مقر البلدية، بعد قرار الأخيرة نقل جثمان المعلمة ساسية الكوني التي توفيت بفيروس كورونا بحاوية مخصصة لنقل القمامة.
وردت إيمان بلحاج عمر رئيسة بلدية ملولش على الانتقادات بالقول إن الشاحنة التي ظهرت في الصور المتداولة ”ليست شاحنة نقل قمامة بل شاحنة أشغال تابعة للبلدية”، مشيرة إلى نقص الإمكانيات وعدم توفّر شاحنة نقل موتى لدى البلدية.
وأضافت "نحن مطالبون بضرورة التقيد بالبروتوكول الصحي في دفن ضحايا فيروس كورونا. الصورة التي تم تناقلها مسيئة ومؤلمة والراحلة أستاذتي ودرّستني. لكننا خيّرنا العائلة بين نقل الجثمان على حسابها الخاص أو بالوسائل المتاحة للبلدية”.
وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في تونس 263 ألف حالة، شفي منها 221 ألفا، وتوفي أكثر من تسعة آلاف شخص.
وكان أطباء وسياسيون حذروا قبل أيام من خطورة الموجة الثالثة من فيروس كورونا التي تضرب البلاد حاليا، في وقت كشفت فيه مصادر من وزارة الصحة عن زيادة كبيرة في عدد الإصابات المسجلة يوميا، فضلا عن بلوغ نسبة المناعة 20 في المئة بين التونسيين.
القدس العربي