الهيئة العامة لـ" البوتاس العربية" تصادق على توزيع (83.3 ) مليون دينار أرباح نقدية على المساهمين و بنسبة (100%) من رأس المال
م. أبو هديب : (127) مليون دينار صافي أرباح مجموعة "البوتاس العربية" في عام 2020 بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات و رسوم التعدين
م. أبو هديب: مؤشرات الربحية لشركة البوتاس العربية العام الماضي الأعلى على صعيد الشركات المدرجة في سوق عمان المالي
م. أبو هديب: (30) مليون دينار مساهمات "البوتاس العربية " على صعيد المسؤولية المجتمعية لدعم جهود الدولة في مكافحة جائحة كورونا وتبعاتها
د. النسور: حققنا أرقاماً قياسية على صعيدي الإنتاج والمبيعات هي الأعلى منذ تأسيس الشركة
د. النسور: استراتيجية خمسية لتدعيم أعمال " البوتاس العربية" والتوسع في الإنتاج وتنويعه ومواكبة التغيير
د. النسور: مليار دولار مجموع ما رفدته "البوتاس العربية" وشركاتها التابعة والحليفة لخزينة الدولة
عمّان 8 نيسان 2021
عقدت الهيئة العامة لمساهمي شركة البوتاس العربية اجتماعها السنوي العادي بتاريخ 8/4/2021 بواسطة تقنية الاتصال المرئي والإلكتروني برئاسة رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبو هديب، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور، ومساهمين يحملون أسهما بالأصالة والإنابة والوكالة يشكلون حوالي (94.1%) من رأس المال، كما وحضر الاجتماع مراقب عام الشركات عطوفة الدكتور وائل العرموطي.
وصادقت الهيئة العامة لشركة البوتاس العربية، على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 100% من رأس المال؛ أي ما يعادل (83.3) مليون دينار، كما صادقت على تقرير مجلس الإدارة والبيانات المالية للشركة للعام 2020 وخططها المستقبلية.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية، المهندس شحادة أبو هديب، إنّ تفشي وباء كورونا خلال العام الماضي ضاعف من حجم التحديات التي تواجه أعمال شركة البوتاس العربية نظراً للطبيعة الاستراتيجية لمنتج الشركة – سماد البوتاس- والذي لا يمكن لأي من عملائها سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص التوقف عن استيراده وذلك لأهميته الاستراتيجية على صعيد توفير الغذاء اللازم للشعوب حول العالم، وضمان توفير الغذاء الصحي الذي يعد وبحسب منظمة الصحة العالمية أحد الوسائل لمحاربة تفشي وباء فيروس كورونا، مشيراً إلى أن مجلس إدارة الشركة وإدارتها التنفيذية، سعيا لإيجاد آلية يمكن من خلالها ضمان استمرار عمليات الإنتاج والنقل والتصدير في ظل مختلف أنواع الحظر الذي فرضته حكومات دول العالم ابتداءً من قرار حظر العمليات الصناعية في الأردن والتحرك على الطرق واستخدام موانئ التصدير وانتهاءً بقيود الحظر على المستهلكين والعمليات اللوجستية في الدول والأسواق العالمية التي تستهدفها شركة البوتاس العربية.
وأكد المهندس أبو هديب، أن شركة البوتاس العربية حققت نجاحاً كبيراً خلال فترة جائحة كورونا، حيث أنه وبالتوازي مع عظم الجهود المبذولة لضمان استمرار العمليات الإنتاجية والتصديرية لشركة البوتاس العربية، كان هنالك سلاسة ومرونة في تنفيذ الأعمال على أرض الواقع مرده إلى الاستراتيجية المحكمة التي تملكها الشركة والتخطيط السليم والقدرة على التنفيذ الفعّال والتي كان من ضمنها التعامل مع المخاطر المختلفة التي قد تواجهها الشركة، موضحاً أن خطط الشركة الخاصة بضمان العملية الإنتاجية مكّنها من تفعيل الآلية المثلى لضمان استمرار أعمال الإنتاج من خلال التناوب بين القوى العاملة التزاماً بقرار العمل بالحد الأدنى من الأيدي العاملة الذي فرضته الحكومة الأردنية، وذلك في إطار الحرص الشديد وعدم المخاطرة بسلامة العاملين في الشركة، مثنياً على دور الحكومة الأردنية في تذليل العقبات أمام الشركة من أجل استمرارها في الإنتاج والتصدير خلال فترات الحظر.
وشدد المهندس أبو هديب، على أن خطة الشركة الاستراتيجية وخطط مواجهة المخاطر التي وضعتها الإدارة التنفيذية أثبتت نجاعة لا مثيل لها، حيث حققت الشركة ورغم ما تعرضت له من تحديات وضغوط لم تواجه مثلها بالماضي، رقم إنتاجٍ قياسي تاريخي من سماد البوتاس بلغ (2.62) مليون طن، كما تم تحقيق حجم مبيعات من سماد البوتاس هو الأعلى بتاريخ الشركة وصل إلى (2.55) مليون طن. وتُرجم هذا النجاح من خلال تحقيق صافي أرباح بلغت (127) مليون دينار لم تكن لتتحقق لولا الخطط الناجحة التي وضعتها إدارة الشركة في خفض الكلف وتحقيق أرقام إنتاج ومبيعات تاريخية قياسية.
وبين المهندس أبو هديب، أن شركة البوتاس العربية حققت هذه الأرباح التي تعد ضمن الأعلى على صعيد الشركات المدرجة في سوق عمان المالي، موضحاً أن الشركة قامت خلال العام 2020 بتقديم العديد من المساهمات لمساعدة المملكة في مجابهة جائحة كورونا والتخفيض من حدة أثرها على الاقتصاد الأردني وبالتالي على أعمال الشركة، حيث وصل مبلغ المدفوعات إلى (30) مليون دينار هو الأعلى مقارنة بما قُدم من الشركات العاملة في المملكة ومقارنة بما قدمته الشركة تاريخياً على صعيد برامج المسؤولية الاجتماعية، مشيداً بالدعم غير المشروط لمساهمي الشركة الكبار وهم شركة مانجيا اندستريال ديفيلوبمنت المملوكة بالكامل لشركة إس دي أي سي الصينية والشركة العربية للتعدين والحكومة العراقية والشركة الليبية للاستثمارات الخارجية وهيئة الاستثمار - الكويت إضافة للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وشركة إدارة الاستثمارات الحكومية الذين لم يتوانوا في التبرع بهذا المبلغ غير الاعتيادي.
وأشار المهندس أبو هديب، إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد منح في شهر تموز من العام الماضي شركة البوتاس العربية وسام التميز من الدرجة الأولى، تقديراً لدورها في دعم الاقتصاد الوطني ومواصلتها تحقيق الأرباح وجلب العملة الصعبة من خلال الشركة وشركاتها التابعة والحليفة لخزينة الدولة التي وصلت الى حوالي مليار دولار امريكي في الظروف الصعبة التي يمر بها الأردن، مما يجعلها ضمن أفضل الشركات في الأردن من حيث الاستمرارية والحفاظ على العمليات الإنتاجية والاستقرار في مستوى الربحية، وذلك على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها سوق الأسمدة العالمي بشكل خاص والاقتصاد العالمي بشكل عام المتأثر بالتداعيات السلبية لوباء فيروس كورونا.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، إنّ الإدارة التنفيذية لشركة البوتاس العربية وضعت مع بداية عام 2020 خطةً محكمةً للتعامل مع تحديات أسواق البوتاس العالمية سواءً من حيث الضغوط على أسعار البيع أو من حيث احتمالية تأثر حصة الشركة في الأسواق العالمية جراء زيادة التنافسية بين منتجي البوتاس العالميين بسبب نمو حجم العرض العالمي لمادة البوتاس بشكل أكبر من النمو في حجم الطلب.
وأضاف الدكتور النسور، أن ظهور جائحة كورونا ضاعف حجم التحديات، حيث أثر انتشار الوباء على جميع القطاعات الاقتصادية في دول العالم بما فيها قطاع الأسمدة، وخلق تحديات جديدة على صعيد التخطيط والقدرة على التعامل مع المخاطر، مبيناً أن استراتيجية الإدارة التنفيذية وخططها المحكمة أثبتت نجاعة في التعامل مع مختلف المخاطر وذلك بدلالة أرقامٍ حققتها شركة البوتاس العربية كانت الأفضل في تاريخها وتعد أرقاماً قياسية غير مسبوقة في تاريخ الشركة، كما تمكنت الشركة من خفض كلف إنتاج الطن الواحد من البوتاس بنسبة تتجاوز 6% مقارنة بعام 2019 مما ساهم بتحسين الهوامش الربحية وعزز من قدرة الشركة على مواجهة الانخفاضات السعرية.
ولفت الدكتور النسور، إلى أن إنجازات شركة البوتاس العربية إلى جانب جملة من القرارات والإجراءات المدروسة التي اتخذتها الإدارة التنفيذية أسهمت في التغلب على التداعيات السلبية لجائحة كورونا وتأثير انخفاض سعر بيع مادة البوتاس بواقع (70) دولار للطن الواحد، في تحقيق أرباح وصلت إلى (127) مليون دينار في عام 2020.
وأوضح الدكتور النسور، أن الأرباح التشغيلية الموحدةلشركة البوتاس العربية بلغت في العام الماضي (102) مليون دينار حيث لعب نجاح الشركة في ضبط تكاليف الإنتاج دوراً محورياً في هذا الشأن، فيما بلغت الإيرادات الموحدة لمجموعة البوتاس (456) مليون دينار في عام 2020.
وتطرق الدكتور النسور، إلى عدد من القرارات الجوهرية التي اتخذتها الإدارة التنفيذية للشركة خلال جائحة كورونا والتي كان من أبرزها الاستمرار في عمليات الإنتاج والبيع والنقل والتصدير بوتائر عالية خلال فترة الحظر، وباستخدام ما يقارب (35%) من القوى العاملة وذلك بعد الحصول على الموافقات اللازمة من المؤسسات الحكومية الأردنية المعنية، الذي كان له دور رئيسي في تحقيق الشركة لهذه النتائج المتميزة، حيث سعت الإدارة إلى الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ عقودها المبرمة مع المشترين لمادة البوتاس الأردني من خلال ضمان استمرار عمليتي الإنتاج والتصدير. وعلى صعيد تطوير منتجات الشركة، كان لقرار الإدارة التنفيذية المتمثل بإنتاج مواد ذات عوائد ربحية أعلى مثل البوتاس الحُبيبي الأحمر والدخول بفضل هذا المنتج لأسواق جديدة مثل البرازيل وأستراليا وفيتنام والولايات المتحدة الأمريكية، دوراً فاعلاً أسهم في تخفيف أثر الانخفاض الحاد في أسعار بيع البوتاس العالمية في العام الماضي،
وأوضح الدكتور النسور، أن الإدارة التنفيذية للشركة وسعياً منها للمحافظة على الإنجازات المتحققة، وضعت خطة استراتيجية للأعوام الخمسة القادمة، تقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي تدعيم وتعزيز القواعد التي تستند عليها أنشطة وأعمال الشركة الأساسية، والتوسع من خلال تنوّع المنتجات، والاستعداد للتغيير الحتمي، مشيراً إلى عدد من المشاريع المحورية التي ستقوم " البوتاس العربية" بتنفيذها خلال الأعوام المقبلة.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أوضح الدكتور النسور أن جائحة كورونا ستبقى خطراً رئيسياً في عام 2021 على الرغم من توقعات بنمو الاقتصاد العالمي في ظل تفاؤل يسوده الحذر بعودة الحياة إلى مجاريها الطبيعية، حيث ستعتمد عودة الاقتصاديات إلى وضعها الطبيعي على مدى تنفيذ عمليات تلقي اللقاحات بشكل سريع، إضافة لعدم حدوث موجات جديدة من انتشار الوباء، ومدى تأثير الفيروس المتحور أو أي فيروسات جديدة.
وأضاف الدكتور النسور، أن أغلب التوقعات تشير إلى نمو في الطلب على سماد البوتاس في عام 2021، وذلك بعد أن وصل حجم الطلب إلى (71) مليون طن في عام 2020، كما ستؤثر عوامل أخرى على أسواق الأسمدة مثل التوقعات الخاصة بأسعار النفط والتغيير في قيمة الدولار تجاه العملات الأخرى الأمر الذي يؤثر في القدرات الشرائية للمستهلكين ويؤثر بمستوى الكلف الإنتاجية للمنتجين.