د. الغبن يكتب .. يا كاتب التاريخ اكتب وعن مناكب الهاشميين واسهب


في ذكرى سقوط بغداد اول ما يتبادر للاذهان الموقف الهاشمي العروبي والذي كان رافضا لطريقة حل الازمة بالطريقة التي جرت بها وللامانه رفضه المطلق لتحرك العراقي في نفس الوقت لحل خلافاته مع الشقيقة الكويت بنفس الطريقة التي جرت ايضآ كان الوجدان العروبي والبعد الاسلامي حاضرآ وبشدة في موقف المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه 

وبرغم من تغيب الاعلام العالمي لهذاين الموقفين والتركيز على موقف الرفض من غزوا العراق من قبل التحالف الدولي ليبدو للقارئ ان موقف الاردن كان مؤيدا لتحرك العراقي ضد الشقيقة الكويت وهذا ما يسمى الكذب الاعلامي ،فقد كان موقف الهاشمين الرافض لكلا التحركين والساعي لرأب الصدع بالداخل العربي من مبداء اصلاح ذات البين مع الشقيقتين العراق والكويت والخروج من الازمة من خلال البوابة العربية العربية ولكن المخطط الدولي كان يسير غير رغبة الاردن مما كلفنا دفع ثمن باهظ الكل يعرفه نتيجة مواقفنا العروبية والاسلامية 

 وقول كلمة الحق حينها وها هو التاريخ يعيد نفسه اذ اننا ندفع ثمن مبادئنا وصمودنا في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومقدساتنا  والمتمثل برفض الهاشمين التخلي عن مواقفهم ومبادئهم والمتمثلة برفض جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين  التخلي عن ارث اباءه واجداده في الذود عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعن حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته وتقرير مصيره.
ما اشبه اليوم بالبارحة 

وما اشبه التزيف الاعلامي بين التاريخين،ولكن برغم من كل هذا سيبقى الاردن عتيا صامدا لا يتنازل عن مبادئه ولا عن واجباته في نصرة كل القضايا العربية والاسلامية وسيبقى رمانه الميزان  والحصن المنيع في زمن تتساقط به القيم والمبادئ.

                            الدكتور داود الغبن