كلوي تشاو أول آسيوية وثاني إمرأة تفوز بـ«بافتا» لأفضل إخراج

هيمن فيلم الصينية كلوي تشاو «نومادلاند» على جوائز البافتا مساء أمس، إذ حصد جائزة أفضل فيلم وأفضل إخراج لتشاو وأفضل تصوير لجاشوا جيمس ريتشارد وأفضل ممثلة لبطلته فرانسيس ماكدورمان، التي أخفقت في نيل تلك الجائزة في منافسات أنفة كالـ»غولدن غلوب» التي ذهبت لاندرا دي وجائزة نقابة ممثلي الشاشة، التي حصدتها فيولا ديفيس وجائزة اختيار النقاد، التي نالتها البريطانية كاري ماليغان، ما يجعل معركة أوسكار هذا الفئة الأكثر إثارة.
أما تشاو فقد حصدت كل جوائز الإخراج، آخرها كان جائزة نقابة المخرجين مساء السبت، التي تعتبر أهم مؤشر للفوز بالأوسكار. لهذا بات فوزها بالأوسكار حتميا بعد اقتناصها البافتا. وأصبحت تشاو أول آسيوية وثاني إمرأة تفوز ببافتا أفضل أخراج. كما يبدو أن فيلمها نومادلاند، الذي فاز أيضا بكل الجوائز الآنفة، بات بلا منافس في معركة الأوسكار لأفضل فيلم.
الفيلم يسلط الضوء على مجتمع الرحل في الولايات المتحدة، الذين خسروا بيوتهم بعد الأزمة الاقتصادية عام 2008، من خلال طرح قصة أرملة تترك بلدها عقب إغلاق مكان عملها وتشتري مقطورة وتعيش فيها بينما تجوب البلاد بحثا عن عمل.
ولأول مرة تحرم جائزة أفضل ممثل من الراحل تشادويك بوزمان عن دوره في فيلم «قاع ما ريني الأسود» إذ ذهبت البافتا للبريطاني انطوني هوبكينز عن إداء دور عجوز يخسر ذاكرته في فيلم «الأب». وذلك يعني أن هوبكينز سوف يشكل خطرا على بوزمان في منافسة الأوسكار. فيلم «الأب» حصد أيضا بافتا أفضل سيناريو مقتبس لكاتبه ومخرجه، فلوريان زيلير.
ومرة أخرى تقتنص الكورية يو جونغ يون جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دور الجدة في الفيلم الأمريكي الناطق بالكورية، ميناري، فقد حصدت الأسبوع الماضي جائزة نقابة ممثلي الشاشة لتصبح أقوى المنافسات في معركة الأوسكار. ويذكر أن البلغارية ماريا باكالوفا حصدت جائزة الغولدن غلوب وجائزة اختيار النقاد في هذه الفئة، لكن تلك الجوائز لا تعتبر مؤشرا قويا لجائزة الأوسكار مثل البافتا ونقابة الممثلين.
كما فاز دانييل كالويا ببافتا أفضل ممثل مساعد عن أداء دور زعيم «الفهود السود» فريد هامبتون في فيلم «يهودا والمسيح الأسود» ليصبح فوزه بالأوسكار حتميا، وذلك لأنه حصد كل الجوائز الآنفة: الغلودن غلوب، نقابة ممثلي الشاشة واختيار النقاد.
جوائز البافتا تكرّم أيضا الأفلام والمواهب البريطانية في فئات خاصة بها. وقد نال بافتا أفضل فيلم البريطاني «شابة واعدة» لاميرالد فانيل، التي كُرّمت ببافتا أفضل سيناريو أصلي ما يقربها من الفوز بأوسكار هذه الفئة وذلك لأنها فازت لاحقا بجائزة اختيار النقاد وجائزة نقابة الكتاب الأمريكية.
يذكر أن الفيلم نال خمس ترشيحات أوسكار من ضمنها أفضل فيلم.
وحصد فيلم بكسار «سول» بافتا أفضل فيلم رسوم متحركة وبافتا أفضل لحن، ليصبح فوزه بتلك الفئتين في منافسة الأوسكار حتميا وذلك لأنها فاز بهما في معارك الجوائز السابقة.
وعلى الصعيد العربي، فقد فاز فيلم الفلسطينية فرح نابلسي، الهدية، بجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير، ما يقرب من فوزه بأوسكار فئة أفضل فيلم درامي قصير.
ولأول مرة يعقد حفل توزيع جوائز البافتا خلال يومين بسبب أزمة كوفيد 19 في قاعة البرت الملكية في ظل غياب رئيس البافتا وهو الأمير وليم، الذي اعتذر عن الحضور عقب وفاة جده الأمير فيليب يوم الجمعة.
القدس العربي