الرئيس السوري يعزل حاكم المصرف المركزي
دمشق – رويترز: قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية أمس الثلاثاء أن الرئيس بشار الأسد عزل حاكم مصرف سوريا المركزي حازم قرفول.
ولم تذكر الوكالة ما إذا كان الأسد قد عيَّن بديلاً، أو سبب عزل قرفول.
وأنهك الصراع في سوريا المستمر منذ عشر سنوات اقتصاد البلاد التي تواجه أيضاً عقوبات غربية.
وكان الرئيس السوري قد أقال رئيس الوزراء عماد خميس في يونيو/حزيران بعد أسابيع من تفاقم مصاعب اقتصادية وتفجر نادر لاحتجاجات مناهضة للأسد في مناطق تحت سيطرة الحكومة، وعيًن حسين عرنوس في المنصب.
وتعاني الليرة السورية هبوطاً حاداً، وهو ما يرفع التضخم ويفاقم المصاعب التي يواجهها السوريون، بينما يسعون جاهدين لتدبير تكاليف الغذاء والكهرباء وسلع أساسية أخرى.
وتعافت الليرة بعض الشيء في الأسابيع القليلة الماضية منذ أن سجلت مستوى منخفضا عند 4000 مقابل الدولار الأمريكي في مارس/آذار، وذلك بعد أن شددت السلطات القيود على السحوبات المصرفية والتحويلات الداخلية وفرضت رقابة على حركة الأموال في أرجاء البلاد لمنع اختزان الدولارت.
وقال مصرفيون ومصادر في قطاع الأعمال أن مصرف سوريا المركزي أصدر تعليمات إلى البنوك لرفع سقف السحوبات المصرفية إلى مليوني ليرة (572 دولاراً) من 15 مليون ليرة، وتحرك لكبح حركة الأموال داخل المحافظات بحيث لا تزيد على خمسة ملايين ليرة. وفرض أيضا سقفاً يصل إلى مليون ليرة على التحويلات المالية داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لتقليل الطلب على الدولارات.
وتعرض قرفول لانتقادات واسعة من مجتع الأعمال بسبب الإجراءات التي اتخذت لوقف انحدار العملة والتي يقولون إنها كان لها تأثير سلبي وجلبت فقط تخفيفاً مؤقتاً.
وكانت الليرة السورية يجري تداولها عند 47 مقابل الدولار قبل الاحتجاجات التي تفجرت في مارس/آذار 2011 .
وفي تسجيل مصور نشره مكتب الرئيس في 30 مارس/آذار، تحدث الأسد عن الهبوط الحاد في العملة، في أول ظهور له بعد تعافيه من مرض كوفيد-19، قائلا أن التجار الذين يتربحون من هذا الهبوط سيعاقبون.
وقال رجل أعمال على دراية بالوضع «فشل حاكم البنك المركزي في اتخاذ إجراءات للسياسة النقدية على الأقل لاستقرار الليرة في الأشهر القليلة الماضية كان السبب الرئيسي وراء عزله.»