مستثمرون في خطوط أنابيب «أرامكو السعودية» سيعيدون تمويل قروض بإصدار سندات العام المقبل

دبي – رويترز: قال مصدران أن إي.»آي.جي غلوبال إنِرجي بارتنرز» ستقود كونسورتيوم لم يعلن اسمه بعد لإصدار سندات بمليارات الدولارات عبر صفقتين أو ثلاث صفقات لاستبدال دَين مصرفي يدعم استثمارا في أصول خطوط أنابيب نفط «أرامكو السعودية».
وقال المصدران أن كونسورتيوم الشركة التي مقرها العاصمة الأمريكية سيصدر سندات لاستبدال حزمة تمويل أساسية بقيمة 10.5 مليار دولار رتبتها «أرامكو» للمتقدمين المحتملين للحصول على حصة 49 في المئة.
وتعطي الصفقة التي تبلغ قيمتها 12.4 مليار دولار، وأعلنت يوم الجمعة الماضي، المجموعة التي تقودها «إي.آي.جي» حصة في «شركة أرامكو لإمداد الزيت الخام» التي تحوز حقوق رسوم نقل النفط الخام ، لمدة 25 عاماً عبر شبكة خطوط أنابيب «أرامكو» الممتدة عبر أراضي أكبر مُصدِّر للخام في العالم.
وقال المصدران أن أجل استحقاق التمويل الأساسي الداعم للصفقة هو خمس سنوات مع خيار تمديد لعام واحد. وأضافا أن «إي.آي.جي» ستستبدل المبلغ كاملاً بسندات طويلة الأجل عبر صفقتي سندات أو ثلاث. وقال المصدران أن أول إصدار للسندات سيكون على الأرجح في الربع الأول من العام المقبل، وأن إعادة التمويل ستتم بالكامل في غضون عامين. وقال أحد المصدرين أن حصة حقوق الملكية في الصفقة البالغة قيمتها 12.4 مليار دولار هي 1.9 مليار دولار، والباقي هو التمويل الأساسي.
وقال المصدران أن «إي.آي.جي» تُجري محادثات لبيع جزء من حصة حقوق الملكية لمستثمرين منهم شركة «مبادلة للاستثمار» الصندوق التابع لحكومة أبوظبي، ومستثمرين صينيين وصناديق تقاعد في السعودية والإمارات، إضافة إلى جزء صغير لصناديق تقاعد أمريكية.
وقالت «مبادلة» في وقت سابق أنها تنظر في أمر الصفقة.
يذكر أن «إي.آي.جي» شركة استثمارات مقرها واشنطن العاصمة ولها استثمارات بأكثر من 34 مليار دولار في مشروعات للطاقة والبُنية التحتية المرتبطة بها في أنحاء شتى من العالم.
ولم تعلق «إي.آي.جي» بأكثر من بيانها الصادر الأسبوع الماضي الذي قالت فيه أن من المتوقع إتمام الصفقة قريباً، وفقا لشروط الإغلاق المعمول بها، مثل أي مراقبة مطلوبة للدمج والموافقات التنظيمية المطلوبة ذات الصلة. ولم ترد «أرامكو» بعد على طلب للتعقيب.
وجاء في البيان أن «بنك إتش.إس.بي.سي» هو المستشار المالي لـ»إي.آي.جي» بينما «لاثام آند واتكنز» هو المستشار القانوني.
وسبق للشركة الأمريكية أناستثمرت في مشروع خط أنابيب غاز مع «شينير إنِرجي» لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال، وفي «إيثون إنِرجي» المنتجة للنفط والغاز، وحازت حصة أغلبية العام الماضي في «لايمتري باي فنشرز» وهي مصفاة وميناء للنفط في منطقة الكاريبي.
وتشبه صفقة خطوط أنابيب «أرامكو» صفقات البُنية التحتية التي وقعتها على مدار العامين الأخيرين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» التي جمعت مليارات الدولارات من صفقات بيع وإعادة استئجار لأصول خطوط أنابيب النفط والغاز.
وأعاد كونسورتيوم استحوذ على حصة في خطوط أنابيب غاز «أدنوك» على نحو مشابه تمويل دَين مصرفي بسندات عبر صفقتين في أكتوبر/تشرين الأول وفبراير/شباط.