«نيسان» تركز على السيارات الكهربائية وقليلة استهلاك الوقود في الصين
شنغهاي/طوكيو/باريس – وكالات الأنباء: قال مسؤولان في «نيسان موتور» اليابانية أن الشركة التي تعاني من مصاعب مالية من المتوقع أن تعرض سيارة جديدة «لا بديل لنجاحها» في معرض شنغهاي للسيارات الذي ينطلق اليوم الإثنين وأن تشرح سياستها الصديقة للبيئة في الصين.
والسيارةالتي تعتزم «نيسان» عرضها تصميم جديد لسيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات «إكس-تريل». وكانت قد أطلقت سيارة مماثلة باسم «روج» في الولايات المتحدة العام الماضي. وستكون السيارة الجديدة متاحة في الصين في وقت لاحق من العام الجاري.
وأوضح أحد المصدرين أن السيارة التي تعمل بمحرك ذي شاحن توربيني ثلاثي الإسطوانات موفر في استهلاك البنزين قد تجد صعوبة في تقبلها في الصين حيث ثبت عدم شعبية تقنيات مماثلة. ومع ذلك قال أحدهما أن السيارة «يجب ان تنجح».
وبالإضافة الي إطلاق «إكس-تريل» في الصين، من المتوقع أن يقول الرئيس التنفيذي للعمليات أشواني غوبتا للصحافيين في شنغهاي عبر الإنترنت من اليابان أن إستراتيجية «نيسان» للسيارات الصديقة للبيئة ذات محورين: تركز الشركة في أولهما علي تكنولوجيا هجين معززة لكفاءة استهلاك الوقود تجمع بين الكهرباء والبنزين، فضلا عن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية لتجعل تشكيلة سياراتها في الصين أكثر حفاظا على البيئة.
«فولكس فاغن» تسعى لزيادة حصتها
وكانت الشركة قد قالت في يناير/كانون الثاني أن جميع سياراتها في الأسواق الرئيسية، ومن بينها الصين، ستعمل بالكهرباء أوائل العقد المقبل في إطار جهودها للتخلص من انبعاثات الكربون بحلول 2050.
والصين ركيزة أساسية من ركائز إستراتيجية التحول في «نيسان» والتي تشمل التركيز علي إنتاج سيارات رابحة لأسواق الصين واليابان والولايات المتحدة، بدلاً من سياسة التوسع عالمياً التي كان ينتهجها الرئيس التنفيذي المعزول كارلوس غصن.
من جهتها تأمل «فولكس فاغن» في أن تصل حصتها في سوق الصين للسيارات ذات المحركات البديلة قريبا إلى نحو 15%، وهو ما يعادل الحصة التي تتمتع بها حاليا في مبيعات السيارات القياسية، حسبما قال رئيس فرعها في الصين.
وقال ستيفان فولنشتاين أمس الأحد قبل بدء معرض شنغهاي التجاري للسيارات «فولكس فاغن لديها تاريخ قوي في الوصول متأخرة إلى حد ما، ولكن مع ثقل كبير».
وأعلنت الشركة الألمانية العملاقة في الآونة الأخيرة عن خطط ضخمة للتحول عن محركات الاحتراق إلى السيارات التي تعمل بالكهرباء وأشكال الطاقة الأخرى.
وتتمتع شركات مثل «تِسلا» الأمريكية بأسبقية كبيرة، لكن «فولكس فاغن» تعهدت باللحاق بالركب. وسيكون هذا أمرا بالغ الأهمية في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم.
وفي المعرض ستقدم سيارتي «آي.دي6 إكس» و»وكروزّ» وهما من المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات التي تعمل بالبطارية وسيتم إنتاجهما في الصين فقط.
وتبلغ حصة «فولكس فاغن» من سوق السيارات الكهربائية في الصين نحو 3% إلى 4% حالياً، لكن فولينشتاين يقول أن لديها «فرصة جيدة» للوصول إلى أكثر من 10%. ويوضح أن الهدف هو بيع أكثر من 100 ألف سيارة كهربائية في الصين هذا العام.
ويقول فولنشتاين أن شركته لا تركز على حصتها في السوق بقدر ما تركز على دفع تكنولوجيا السيارات الكهربائية إلى أبعد من ذلك. ولتحقيق هذه الغاية، من المقرر أن تستثمر 15 مليار يورو (18 مليار دولار) في التكنولوجيا في الصين في السنوات الأربعة المقبلة. وقال: «سوف نحتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات للوقوف أمام تِسلا».
على صعيد آخر قال لوكا دوميو، الرئيس التنفيذي لشركة» رينو» في تصريحات لصحيفة «جورنال دو ديمانش» الأسبوعية أمس إن شركة صناعة السيارات الفرنسية ستسعي لتحقيق أكثر من مليار يورو (1.20 مليار دولار) من مبيعات ما يُطلق عليه «الاقتصاد الدائري» بتحويل مصنعها في فلين خارج باريس إلى مركز للأبحاث وإعادة التدوير والإصلاح.
وأبلغ الصحيفة الفرنسية «طموحنا أن نحقق بحلول 2030 مزيدا من الإيرادات (من إعادة التدوير والإصلاح في المصنع) بأكثر مما نحققه من تجميع السيارات هناك.. وأن نولّد أكثر من مليار يورو من الاقتصادي الدائري (إعادة التدوير)». ويتجاوز ذلك اثنين في المئة من إجمالي مبيعات «رينو» في 2020.
وفي العام الماضي، أكدت الشركة عزمها وقف تجميع السيارات في فلين وتحويله إلى مركز للأبحاث وإعادة التدوير والإصلاح بحلول 2024 في خطوة لإنقاذ وظائف الداوم الكامل في المصنع.
وقالت الشركة التي تمنى بخسائر أنها تسعى لتوظيف ثلاثة آلاف شخص في الموقع المحدث بحلول 2030.