أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية ضخمة لروسيا قرب حدود أوكرانيا

كشفت صور بالأقمار الصناعية أن روسيا تحشد عسكريا على الحدود الأوكرانية.

وأظهرت الصور نقل روسيا طائرات حربية إلى شبه جزيرة القرم والقواعد القريبة من أوكرانيا إلى حد أكبر مما تم الكشف عنه سابقًا، مما يزيد من قدرتها على التخويف السياسي أو التدخل العسكري، بحسب ما نشر موقع قناة الحرة الأمريكية.

كما أظهرت الصور، التي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، عددا من مقاتلات Su-30 مصطفة على مدرج في قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم. وأكدت الجريدة أن هذه الطائرات لم تكن موجودة في أواخر مارس.



وتشير الصور، بحسب الحرة، إلى أن الوحدات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم تضم قوات محمولة جوا ووحدات مدرعة وطائرات هليكوبتر هجومية ومولدات دخان وطائرات استطلاع بدون طيار ومعدات تشويش ومستشفى عسكري، وطائرات Su-34 و Su-30 و Su-27 و Su-25 و Su-24.

التقطت صور الأقمار الصناعية بين 27 مارس و16 أبريل من قبل شركة "Maxar Technologies”، وهي شركة تجارية للأقمار الصناعية والتصوير توفر صورًا مكثفة للولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى.

وتنقل الحرة عن فيليب بريدلوف، وهو جنرال متقاعد في القوات الجوية الأمريكية، خدم كقائد عسكري كبير لحلف شمال الأطلسي، قوله: "لقد نشروا بشكل مناسب مختلف عناصر القوة الجوية التي ستكون ضرورية لتحقيق التفوق الجوي فوق ساحة المعركة ودعم القوات البرية بشكل مباشر”.

وذكر بريدلوف أن الصور تشير إلى أن الوحدات الروسية ليست مستعدة للهجوم على الفور، لكنه قال إن لدى موسكو خيارات متعددة للقيام بعمل عسكري.



وفي 9 أبريل/نيسان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون” إن الحشود العسكرية التي أرسلتها روسيا مؤخراً إلى الحدود مع أوكرانيا تعد الأكبر منذ العام 2014.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة واشنطن.

وأشار كيربي إلى أن روسيا لم تظهر نيتها بشفافية، مضيفًا أن "الحشد هناك (على الحدود مع أوكرانيا) يثير القلق”، وأن "هذه الخطوة لا تسهم في استقرار المنطقة”.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تأخذ بعين الاعتبار التهديد الذي تشكله روسيا في المنطقة، قائلًا: "إنه حشد ضخم، وهو الأكبر الذي رأيناه منذ العام 2014”.

ويقدر المسؤولون الأمريكيون أن هناك حاليًا ما يصل إلى 80 ألف روسي في شبه جزيرة القرم وبالقرب من أوكرانيا. وقدر جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، العدد بأكثر من 100 ألف، بحسب الحرة.
القدس العربي