هذا وطن عزيز بقيادته وشعبه .. بالله عليكم فكونا
بعد ما خلصت مسرحيات رسمية لا تطبخونا في مسرحيات شعبية وشعبوية وإذا ظهر من إصطادوا بالماء العكر في بداية الأزمة فلا تسمحوا لمن يعكر صفو الماء بعد أن مال للصفاء بتنافسهم على نسب الفضل لأنفسهم :..
أولا :القضية لم تكن قضية مشاجرة بين عشيرتين.
ثانيا : القرارات الملكية لا تأتي إرتجالا أو ردود أفعال بل هي سندا لقراءة ودراسة ومعلومات دائما.
ثالثا : القضية اخذت مجرى تضمن تحقيقات على مرحلتين أولها لدى الجهات الأمنية ثم لدى المدعي العام.
رابعا : جلالة الملك رأس السلطات والأحكام القضائية تصدر بإسم جلالته وفي هذه المرحلة إذا كان المدعي العام له صلاحية إصدار قرار بمنع المحاكمة لمن لم تظهر التحقيقات قيامهم بأفعال مجرمة فمن باب أولى أن يكون للملك أن يأمر بالإفراج عمن أظهرت التحقيقات برائتهم فلا تناقض بين إحالة الأمر للقضاء وبين صدور قرار ملكي بحق من أفرج عنهم.
خامسا : الدليل الساطع أن القرار الملكي منسجم مع القانون هو إستثناء من وجد بحقهم ما يستدعي إحالتهم للقضاء ليقول كلمته بحقهم.
سادسا : ما تم من إجراءات من البداية هي إجراءات أمنية إستدعتها طبيعة الموضوع وتشابك الملفات والمعرضة للخطأ في الاجتهاد على أي مستوى أدنى لكن الفيصل دائما هو إما القضاء وإما مرجعية القرار العليا والوحيدة حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى.
سابعا : إن القرار الملكي هو ديدن الهواشم عندما يلف الساحة الضباب وتتشابك الأمور وهو ما تعودنا عليه من الحسم والحزم والفصل إنحيازا للحق وللوطن وليس مجاملة لأحد.
ثامنا : قرار الإفراج عن المعتقلين على خلفية ما سمي بقضية سمو الأمير حمزة متوقع للأسباب التالية :
أ-حكمة وحنكة القيادة.
ب-براءة المعتقلين التي لم يشكك بها إلا متصيد برغم أن قرينة البراءة دائما ووفق القانون ملازمة لكل متهم حتى تقول المحكمة بقرار قطعي بالإدانة.
ج-حرص القيادة على التروي والتدقيق بالمسائل المتعلقة بالوطن.
والخلاصة أن ما جرى كله من مقتضيات الحكم ومن ضرورات حماية وطن بكل عناصره وما إنتهت إلية الأمور هو صفحة بيضاء للعرش والقائد والشعب الذي لم يخلو من الرجال الذين عملوا بصمت لتوضيح الأمور وتطويق كل محاولة للعبث بالعلاقة المقدسة أردنيا بين القيادة والشعب فكان أن فوتت القيادة الحكيمة وأبناء الشعب ومن العشائر الأردنية الفرصة على البلهاء والعملاء والمأجورين والشامتين.
لقد عمل الكثيرون من أبناء هذا الشعب على تحييد المأجورين والمشككين وخصوصا من يسمون معارضة خارجية وأثبتوا بأن اللحمة بين القيادة والشعب كالجبال الراسخة لا تهزها الريح أو الأعاصير ولم يسمحوا لأراجيف الداخل والخارج بأن تلوث هذه اللحمة وكانوا من كافة أبناء العشائر ممن كان لهم أبناء طالتهم الدسائس أو شملتهم أخطاء المجتهدين.
حمى الله الوطن وقيادته الرشيدة وشعبه العظيم.
رايق المجالي.