المواطنون عطشى ... ووزراة المياه ومياهنا "لا حياة لمن تناشد" "فيديو"

زهير العزه
القناعة التي تتكرس عند المواطن من يوم الى اخر أن الوزارات والمؤسسات التابعة لها لا تعمل على الاستجابة لحاجة المواطن ،ولا تقدم له الخدمات وفق ما هي مكلفة به، وهو ما يؤثر على صورة الدولة بكل أركانها وعلى أداء رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة .

وجلالة الملك كراعي وحامي للمملكة يبدي ويوجه الحكومة من حين الى اخر ومن خلالها المؤسسات التابعة لها بأن تقوم بالعمل الدؤوب من أجل خدمة المواطن، وقد وجه مؤخرا الحكومة الى ضرورة "تصويبِ المَسار" في عمل واداء الوزارات والمؤسسات التابعة لها ،وقالها بصوت مرتفع " بكفي"، لكن وللأسف فأن الاستهتار أو الاهمال أو اللامبالاة عند بعض المسؤولين يحول حياة المواطن الى جحيم وهو ما ينعكس سلبا على صورة الدولة وخدمات أجهزتها أمام المواطن  .

منذ ما يقارب الشهر والمواطنون من سكان الصويفية والبيادر وطريق المطار ودير غبار ومناطق في شرق عمان ومحافظة الزرقاء التي تتحمل كل موبقات الاهمال واللامبالاة من قبل  بعض المسؤولين  يناشدون ويطالبون شركة مياه الاردن "مياهنا" بحل مشكلتهم المتعلقة  بإنقطاع المياه عنهم أو بعدم وصولها بشكل صحيح لان الضخ ضعيف ،الا ان شركة مياهنا يبدو وكالعادة وضعت في اذنها "طين وعجين معا  " حتى لا تستمع لشكوى المواطن، وقد ثبت ذلك من خلال عدم رد مركز الشكاوى التابع للشركة على إتصالات المواطنيين من أجل نقل عذاباتهم  وحسرتهم وألامهم من عدم توفر مياه الشرب في هذا الشهر الفضيل" ، مرفق فيديو عن عدم رد مركز الشكاوى على اتصالات المواطنيين " .

 معلومات مؤكدة من داخل شركة مياهنا  تقول إن سبب ضعف وصول المياه هو إحالة عطاء على احدى الشركات من أجل تركيب عدادات مياه جديدة ، وأن الشركة تقوم بضخ للمياه بشكل ضعيف من أجل أن تساعد المتعهد في عملية التركيب الا انه تأخر .وعلى فرض أن ذلك صحيح فهل يتحمل المواطن نتيجة هذا الاجراء ؟وهل درست الوزارة او الشركة انعكاسات ذلك على حياة المواطن ؟ وهل يتحمل المواطن تأخر المتعهد في تنفيذ العطاء  كما وصلتنا المعلومات ؟

 إن تجربة الاتصال مع مسؤولي وزارة المياه والري ومع  مركز الشكاوى  التابع لشركة مياهنا يثبت بالوجه الشرعي والمنطقي أن بعض  وزراء الحكومة  ومدراء المؤسسات فيها لم يدخروا في جنباتهم أي ملامح من ملامح خدمة المواطن وفق المهمات التي أوكلت لهم ، وبالتالي كانوا خنجرا في خاصرة الحكومة ورئيسها من حيث يدرون أو لا يدرون  ، كما كانوا عنصرا من عناصر التأزيم في الوطن وهو ما  سيؤدي حتما الى  المزيد من الغضب والسخط تجاه مؤسسات الدولة  ومن يقودونها.  

إن وزارة المياه وشركة مياهنا بما تمارسانه من تجاهل لمصالح الناس واحتياجاتهم ،وخاصة  بما تمثله المياه التي هي سر من أسرار الحياة تعتبران اشد فتكا من فايروس كورونا على الوطن والمواطن ، فهل يسمع رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة صرخات والآم المواطنيين الذين يستصرخون الضمائر الحية من أجل انقاذهم وانقاذ أسرهم واطفالهم ؟. وهنا أود أن اذكر المهندس محمد العوران الذي قال قبل اقل من عام عقب تكليفه بمهام الرئيس التنفيذي لشركة مياهنا  "يسرني مواصلة خدمة الوطن والأردنيين بروح الفريق الواحد المكتظ بالكفاءات والخبرات، بهدف استشراف آفاق جديدة من النجاح، عبر تقديم أفضل الأفكار والحلول لمواصلة عملية النمو والتطوير، انسجاماً وأهداف الشركة الاستراتيجية” "انتهى الاقتباس"، كما أود أن أوجه له السؤال التالي كم ينسجم عمل الشركة الان  وما يعانيه المواطن مع ما تحدثت به عند تكليفك بالمسؤولية ؟.

إن حكومة الدكتور بشر الخصاونة تتعرض الى إهتراء داخلي نتيجة تقصير بعض الوزراء والمدراء في بعض الشركات والمؤسسات التابعة لحكومته ، وعلى الدكتور بشر التخلص من الحمولة الزائدة في حكومته ، ومن بعض مدراء الشركات التابعة للحكومة إذا اراد أن يحدث انقلابا يغيير وجهة نظر الشارع الى هذه الحكومة، فأزمات الوطن ومشاكل المواطنين تحتاج الى حلول سريعة تلامس حاجات الناس ،وتخرجهم مما يعانون منه ،والمسألة لا تحتاج الا الى قرارات  يمكن الوصول لها داخل أروقة المكاتب وبعد دراسة إنتاجية هؤلاء مقارنة مع شكاوى المواطنيين ، الامر الذي يمنع  تحويل كل القضايا التي تعتبر هامة للمواطن الى أزمات وطن تنفجر في وجه الحكومة وفي وجه الوطن .

zazzah60@yahoo.com