واشنطن تدعم تونس في مفاوضاتها مع «صندوق النقد الدولي»
تونس – الأناضول: قال السفير الأمريكي لدى تونس، دونالد بلوم، أن بلاده تدعم الحكومة التونسية في مفاوضاتها مع «صندوق النقد الدولي» بشأن الإصلاحات الاقتصادية بالبلاد. جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة تونس أمس الأول جمع رئيس الحكومة هشام المشيشي، بالسفير بلوم، وفق بيان صدر عن رئاسة الوزراء التونسية. وأفاد البيان بأن المشيشي استعرض مع السفير الأمريكي جملة الإصلاحات الاقتصادية التي تنوي الحكومة اعتمادها في الفترة المقبلة «وتنسيق الجهود مع أصدقاء تونس لحشد الدعم قبل المفاوضات المزمع إجراؤها مع صندوق النقد الدولي». ومن المقرر أن يتوجه وفد تونسي إلى واشنطن مطلع الشهر المقبل لمناقشة برنامج الإصلاح الاقتصادي مع مسؤولي صندوق النقد والبنك الدوليين. وفقا للبيان، أعلن السفير بلوم خلال لقائه بالمشيشي، دعم بلاده للحكومة التونسية في مفاوضاتها مع صندوق النقد بشأن الإصلاحات الاقتصادية، وكذلك استعداد الإدارة الأمريكية لمساندة مجهودات التنمية في تونس لإنجاح المسار الديمقراطي. ونقل البيان عن السفير الأمريكي قوله أن بلاده «ستوفر حوالي 500 مليون دولار منحة لدعم الاقتصاد التونسي، خاصة في مجال النقل والزراعة». وفي أبريل/نيسان 2016، وافق مجلس الصندوق على قرض مشروط لتونس مبلغ 2.8 مليار دولار على مدى 4 سنوات، لم تتلق منه إلا 1.6 مليار دولار، بسبب عجز الحكومة عن تنفيذ مجموعة إصلاحات هيكلية اشترطها الصندوق. والتقى المشيشي، الخميس أيضا، سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس ماركوس كورنارو. وقالت الحكومة التونسية في بيان منفصل أن كورنارو «عبر خلال اللقاء عن دعم الاتحاد المطلق لمجهودات الحكومة التونسية فيما يخص برنامج اصلاح الاقتصاد الوطني الذي وضعته الحكومة التونسية مؤخرا». ونقل البيان عن كورنارو قوله أن «الاتحاد الأوروبي لديه آليات دعم وتعاون سيتم وضعها على ذمة الحكومة التونسية». وأضاف الدبلوماسي الأوروبي أن الاتحاد «سيضع خلال هذه السنة على ذمة تونس قروض دون فوائض وهبات لدعم مجهودات تونس في تعبئة الموارد المالية» دون تقديم تفاصيل بالخصوص. وانكمش الاقتصاد التونسي بنسبة 8.8 في المئة العام الماضي، ويتوقع صندوق النقد نموا بنسبة 3.1 في المئة العام الحالي.