لهذه الأسباب ينقمون على الباشا (حسين الحواتمة) وجهاز الامن العام ..
كتب عمر شاهين
منذ سنوات وبعد تفريغ الساحة الداخلية من الحراك الشعبي، اتجهت قوى خارجية، الى حرب إعلامية تتجه ضد ثوابت الوطن واقصد مؤسسات الامن .. ولان الجيش العربي بعيد عن الساحة والتدخل الداخلي في التماس المباشر، ويراقب من خلال الإحاطة بالوطن وحدوده ، فقد توجهت تلك القوى ضد ركيزتين في الوطن هما المخابرات العامة وجهاز الامن العام، فتجد اغلب حلقات البث تلك تتجه لصناعة مرحلة شك بين الناس وبين تلك المؤسسات، وكذلك تشويه صورتهما بالخارج.
طبعا أي مراقب خارجي يدرك براعة وجهد تلك الأجهزة، وكذلك الشعب الذي يعيش بالشارع مع جهاز الامن تحديدا، حيث جهاز المخابرات يعمل بالملفات السياسية والانتخابات وما يخص الإرهاب والعلاقة الخارجية. يظنه الناس تدخلا سافرا، هو تدخل احتياط مهم، لحماية الوطن من أي عبث امني سياسي في بلد لم يخلص من التدخل الخارجي منذ تاسيسه.
وكذلك جهاز الامن العام الذي لم يخلص من تلك الحملات والحمد الله ان الناس تقيم وهم يشاهدون أهمية هذا الجهاز الذي ينظم اغلب الحياة العامة من سير الطريق، الى مكافحة وضبط الجريمة ، ومواجهة الخارجين عن القانون و يتحرك خلال دقائق لينقذ عزيز عليهم ويقله للمشفى، يرونهم تحت المطر والشمس الحارة، يقفون لضبط الطرق الخارجية عبر سيارات النجدة، يقدمون يوميا جهدا عظيما بمكافحة المخدرات، وكذلك ضبط امن الشارع ولعل المجتمع كله شاهد قدرة الجهاز عندما اعطي قرار سياسي قضى على ظاهرة الفتوة خلال أيام .ونضيف الدور المهم جدا للامن الوقائي الذي ستطيع القول انه يراقب كل شيئ .
وضمن الجملة هذه لم استبعد ان يستهدف الجنرال حسين الحواتمة وتخصيص حلقات مبثوثة ضده، فالرجل يعتبر اليوم من قامات العمل الأمني، ووضع جهاز الامن العام بالمقدمة ضمن أجهزة الدولة، وصار الرجل القوي الصلب القادر على تنفيذ كل المهمات ، ولكنه بالرغم من خلفيته كقوات خاصة واقصد الدرك، الا انه اتبع نهج مختلف، ولا انافق ان قلت سياسية عمر بن الخطاب بان اذ اشتكى مواطن قيل له تعال وسناخذ حقك نحن عبر رقابة يومية ورصد لاي شكوى تكتب بمواقع التواصل المجتمعي.
لم تنتشر أي حادثة اشتكى بها مواطن ضد تصرف من جهاز امني الا وكان الباشا حسين الحواتمة ذو عين بصيرة ، وكان يقول شكوك مقبولة حتى يثبت صحتها وسنعاقب انفسنا ان خالفنا، بالمقابل رفض أي تمادي او اعتداء ضد هيبة رجل الامن فاراده قويا عادلا يحسب ان خالف. وذلك بميزان دقيق وحساس حكمه القانون بتصنيف من اخطأ.
كذلك يقدم الامن العام توعية وتثقيف عبر وسائل اعلام تصل للمواطنين، وتشمل بث إذاعي واعلامي مميز، وكذلك بالفيس بوك ، واحسب نقطة مميزة للجهاز انه لا خفي أي حادثة فجهازه الإعلامي يضع اعلام الأردن اول بأول باي حادثة وكل تفاصليها، ونستدل به سرعة كشف أي جريمة ان كانت جنائية او عبث الكتروني مما يعني ان الجهاز اليوم يملك قدرات عالمية بحق.
ودتت مع نهاية عام 2020كتابة مقال خاص عن الامن العام والجنرال حسين الحواتمة، حيث توقفت يومها امام فيديو بثته دائرة الاعلام، في الامن العام، في الأردن، وكوادره المميزون، وكانت لقطات لشجاعة ومواقف إنسانية عظيمة جدا لافراد الجهاز، وان هذا الجهاز اليوم يتطور بشكل كبير ببعده الأمني والعلاجي، والاستقصائي . واتت مهمة الباشا اشد شمولا عندما تم دمج الدفاع المدني مع الدرك مع الامن العام ليستلم الباشا قيادة امن الشارع الأردني كله، وذلك تزاما مع الظروف غير الطبيعية بمرض الكورونا.ولتنسيق العمليات.
طبعا غضب الجهات الخارجية ان جهاز الامن اثبت سيطرة كبيرة على تفريغ الشارع من أي عمل سياسي غير مرغوب به او ممنوع، وهذه الدقة والضبط والقوة بسرعة قياسية ضد أي عمل سياسي، او خروج عن النظام بكل اشكاله مع قوى وليس بطش حسب الحاجة، هدفها الاعتقال وليش الضرب او والايذاء وهذه ادهشت المراقبين، وقلنا بنقاشات كثيرة ان جهاز الامن ليس هدفه سياسي بل امني تنفيذي ، ولكنه ضمن واجهة وضبط الحدث لديه جهازان قويان جدا على مستوى الوطن العربي قيران المشهد ويمدان القضاء والدولة بمعلومات امنية استخبارية مهمة وهما الامن الوقائي والبحث الجنائي.
الجنرال حسين باشا بقوته وصلابته وكذلك الجهاز يقدمان أداء مذهلا بحق، فاي جريمة يتم القاء القبض عليها، بسرعة كبيرة، والامن الوقائي بدوره الواسع يتميز، وان نريد أيضا توسعة له اكثر مع تدريب وتفعيل اختيارات خاصة لكوادره، والبحث الجنائي والمخدرات اليوم تتعاملان بتقنيات وأدوات عالية . إضافة الى قوة الدرك التي صنعت مكانة مهمة اراحت حتى القوات المسلحة من اصعب المهام وصنعت امن قوي جدا وبعيد عن تقدمة الامن للصدام دوما.
هذه منظومة مهمتها امنية عالية قادها الباشا بامتياز بصلابة الدرك وعقلية الامن، بضبط المواطن ولكن عدم السماح بالاعتداء عليه ، لذلك عندما نقول ان الرجل العسكري ، يقف اليوم كهرم بمنصبه مع كل افراد الجهاز فاننا نشير الى رجل غير عادي بحق، ولذلك كل ما سيقال خارجيا من خطة تشكيك المواطن باجهزته وضباطه سوف تفشل لان المواطن يلتمس التميز ان كان داخل الأردن او خارجه.
حتى بالمهام الأولى للأمن يقرا الباشا يوميا دراسات استخبارية استراتجية حول عمل وضبط وردة الفعل وخاصة بما يتعلق بملف الكوورنا الأصعب فهو يشدد المخالفات يوما . ثم يخفف منها يوما ثاني لتكون عبرة وحماية واكثر منها مخالفة , ولدي كاميرة تصوير بسيطة لو التقطت صور الامن العام بالحظر ، وازمات الطرق، وحماية التجمعات، لدعمت مقالي هنا بعشرات الصور ولكن الجميع يرى .
بقي ان نقول للباشا يجب تعزيز وتغير نهج المجالس الأمنية المحلية لتكون ليست جترضية بل مراكز دراسية مشتركة عما يحدث ، وكذلك نريد من الباشا الولوج للملف الأصعب الذي قصرت به إدارة السير وهي المواصلات العامة في الأردن حيث تخلو فعليا من الرقابة وكنت عليهم سابقا رقابة اكبر بكثير.حيث تحتاج المواصلات العامة لرقابة شديدة، من حيث تعامل السائقين مع الركاب وعدم تحميل زيادة والالتزام بالخطوط والسرعة، نقول للباشا من يرى الشارع يعرفكم ويعرف جهدك.ونحن معك ومع جهاز الامن العام.
عمر شاهين
كاتب ومدون اردني