نهايه صلاحيه المورفين السياسي بالاردن ....

طلال الماضي
استغلت بعض الحكومات المتعاقبه وخاصه بعد الربيع العربي ما يمكن تسميته بالمورفين السياسي لتسكين حاله المطالبه الملحه بالاصلاح السياسي ولكون الشعب الاردني على درجه عاليه من الوعي والصبر قبِل هذا النوع من التعاطي الحكومي على امل ان تلتقط الدوله العميقه الرساله وتختار هي بنفسها وقت وكيفيه الاصلاح الا ان هذا الاحتمال للأسف لم يتحقق وبقيت الحكومات او استمرئت استخدام هذا العلاج الذي اصُبنا بعدم الاستجابه له واصبح لا يجدي نفعاً على الاطلاق وننبه وكما نبهنا سابقاً ان كلفه الاصلاح ما زلت اقل من كلفه عدم الاستجابه له او رعايه النهج الخطير الذي تبنته الدوله العميقه والعقيمه للاسف طوال السنوات السابقه وللاسف امتد اسلوب استخدام المورفين السياسي لمؤسسات اخرى غير الحكومات منها على سبيل المثال للحصر المؤسسه التشريعيه التي قبلت ان تكون اداه للدوله العميقه بحجه الحفاظ على امن الاردن واستقراره الذي لا يقبل المواطن تحت اي ظرف ان يزاود عليه احد في الحفاظ على امن وطنه واستقراره .
اما المؤسسه الاعلاميه فقط اعتمدت الدوله العميقه صحافياً واحداً اوحداً لترويج مورفينها السياسي دون معرفه الاسباب بالتحليل او المعلومه لهذا الاسلوب الغريب والذي يعطي الاحتكار بطريقه ازعجت الوسط الصحافي والمهتمين.
النصيحه لاصحاب القرار لا تفوتو الفرصه الذهبيه بالاصلاح الحقيقي تحت مظله النظام السياسي الذي يُجمع كل ابناء الوطن على تحقيقه تحت هذه المظله وكلما حاول بعض رجال الدوله ممن هم على شاكله المخزون الاستراتيجي المُدعى فصل النظام عن بعده الاجتماعي يرجع ابناء الاردن الى الاقتراب اكثر والالتصاق بالنظام وهذه ميزه وحاله غريبه لا توجد الا عند الاردنيين تحتاج لذكاء سياسي لاستغلالها وتوظيفها بما يخدم مصلحه النظام ومصلحه الوطن ولكن شريطه ان يكون الاصلاح حقيقياً لا وهماً ولا شراء وقت.
فات القطار بشراء الاوقات واللعب على وتر الحفاظ على الاسقرار كاولويه تتقدم على الاصلاح هذا خطاب عقيم تجاوزته الدول والشعوب واولها الشعب الاردني العظيم.
ارحمو وطننا ونظامنا السياسي الذي احببنا ويكفي تصدعات بنيويه وطنيه وتقسيمات اجتماعيه واحترموا ذكاء المواطن الاردني وفهمه لما يدور حوله وترجمو الرؤى الملكيه بالاصلاح بما يتناسب وحاجتنا الملحه لذلك بدء من الاصلاح السياسي الذي يتقدم كل الملفات وانتهاءاً بالصلاح الاقتصادي والاداري.