“بنك الألعاب”.. فتيات يرسمن الفرح على وجوه الصغار بـ”هدايا العيد”

هدف رسم الابتسامة على وجوه الصغار من العائلات الفقيرة والمحتاجة في عيد الفطر السعيد، أطلقت الصيدلانية تسنيم العوران والمهندستان إيناس الحراسيس وروان المرايات مبادرة "بنك الألعاب”.
وحول المبادرة، قالت المهندسة الحراسيس "لم تكن فكرة مبادرة بنك الألعاب التي قمنا بها العام الماضي في محافظة الطفيلة إلا امتدادا للحملة الفريدة من نوعها التي قامت على إنشائها مجموعة طالبات في الجامعة الأردنية قبل أعوام عدة، فاستوقفتنا هذه الفكرة الطيبة، وسعت صديقتنا الصيدلانية تسنيم العوران لتبني الفكرة من جديد، والعمل بها”.
وأوضحت الصيدلانية العوران "تقوم فكرة هذه المبادرة، باختصار، على جمع الألعاب الفائضة والزائدة على الحاجة من الناس، واستصلاحها، ومن ثم تغليفها بشكل جميل وتوزيعها على أطفال من أسر عفيفة، لرسم الابتسامة على وجوههم في العيد، فكانت البداية أننا بدأنا بنشر هذه الفكرة عبر صفحاتنا في وسائل التواصل الاجتماعي، وخصصنا أرقاما للتواصل معنا، كما وضعنا أكثر من نقطة لجمع للألعاب في قصبة الطفيلة”.
وأضافت المهندسة المرايات "خلال عملية تبرع الناس بالألعاب، وقبل عملية جمعها في مكان واحد، قمنا بتجهيز قائمة تتضمن أسماء أطفال من عائلات اطلعنا على وضعها عن قرب، وتم تصنيفهم بحسب الجنس والعمر، لتتناسب الهدية مع الطفل”.
وبينت الحراسيس "بعد عملية تجميع الألعاب في المراكز المخصصة، قمنا بتصنيفها من حيث الجودة، منها ما هو جديد وممتاز، ومنها ما هو بحاجة لاستصلاح وذو جودة أقل، ومن حيث النوع "قطني، بلاستيكي وغيرها”، فبعضها كان بحاجة لغسيل أو خياطة، كالألعاب القطنية، أو إصلاح، كبعض الدراجات الهوائية، من خلال الاستعانة بذوي الخبرة، وكان هناك عدد من الألعاب التعليمية والرقمية”.
وأضافت العوران "بعد ذلك قمنا بوضع الألعاب المناسبة لكل طفل حسب عمره وجنسه، وتغليفها بشكل جميل، انتقلنا بعدها لعملية التوزيع قبل عيد الفطر بيوم لتكون كهدايا بسيطة لهم في العيد”، مبينة أن والدها كان سندا وعونا لها بعد الله في هذه المبادرة العام الماضي وحتى الآن، إذ قمنا بزيارة بيوت الأطفال معا، وتم تسليمهم الهدايا التي كانت بسيطة جدا في فكرتها، إلا أننا لمسنا الأثر والسعادة في نفوس الأطفال وذويهم فكان شعورنا أضعاف ما شعروا به من السعادة.
وتابعت "زاد حبنا وشغفنا لعملنا وازدادت المسؤولية على عاتقنا بأن نتواجد في كل عيد لنفرح برؤيتهم قبل أن يفرحوا بالهدايا، وكان شعارنا دائما قول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم "الخير في وفي أمتي الى يوم الدين”، وقوله أيضا "خير الناس أنفعهم للناس””.
وأشارت الحراسيس إلى أنه في عامنا الثاني لهذه المبادرة، ونحن في أولها الآن وفي طور التجميع، وجدنا الإقبال الكبير والتبرع لهذه المبادرة الطيبة التي نسأل الله لها الامتداد، وطلب الكثير من الصديقات الانضمام لمبادرتنا، وبحمد الله تم إدخال السرور إلى قلب 20 طفلا وطفلة العام الماضي.
وتطمح الحراسيس ورفيقاتها في المبادرة، لأن تكبر فكرة "بنك الألعاب” هذا العام والأعوام المقبلة، لتشمل جميع مناطق محافظة الطفيلة، حتى يتمكنوا من مساعدة أكبر فئة من الأطفال، ورسم البسمة على وجوههم بأبسط الأشياء، كما يتطلع الفريق أيضا لشراء كسوة العيد لهؤلاء الأطفال، بزيادة عدد الأعضاء والمتطوعين في هذه المبادرة الطيبة.