إصابة عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة

رام الله (فلسطين المحتلة): أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، الثلاثاء، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط وجنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة (وسط)، استخدم خلالها جيش الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأفاد مسعفون ميدانيون، للأناضول، بأنهم قدموا العلاج (ميدانيا) لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأحرق الشبان إطارات مطاطية، ورشقوا الجنود بالحجارة، كما رددوا هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، حسب الشهود.
وأفاد مراسل الأناضول، باندلاع مواجهات مماثلة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب)، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
والأحد، أجبر محتجون مقدسيون قوات إسرائيلية على الانسحاب من منطقة "باب العامود”، المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية، بعد إغلاق المنطقة أمام الفلسطينيين منذ بداية رمضان في 13 أبريل/نيسان الجاري.

إصابة صياد فلسطيني برصاص إسرائيلي قبالة شاطئ غزة

إلى ذلك، أصيب صياد فلسطيني، الثلاثاء، برصاص قوات البحرية الإسرائيلية، أثناء عمله في عرض البحر قبالة شاطئ شمالي قطاع غزة.

وقال نزار عيّاش، نقيب الصيادين الفلسطينيين، للأناضول، إن "قوات البحرية الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها تجاه صياد فلسطيني كان يمارس عمله على متن قارب قبالة شاطئ شمالي القطاع”.

وأضاف عياش، أن "الصياد أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في قدمه”، دون مزيد من التفاصيل.

ولم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية توضيحا حول الحالة الصحية للصياد. كما لم يعلق الجيش الإسرائيلي فورا حول الحادث.

وأغلقت إسرائيل، فجر الإثنين، بحر قطاع غزة بشكل كامل، حتّى إشعار آخر، بذريعة "استمرار إطلاق الصواريخ من القطاع”، بحسب "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية”، في الأراضي المحتلة.
ويرى مراقبون أن هذا الإغلاق يأتي في إطار الضغط على القطاع، من أجل وقف إطلاق الصواريخ، التي تزامنت مع المواجهات التي اندلعت في القدس منذ الخميس الماضي، وأسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بجراح.
وتطال هذه العقوبات الإسرائيلية أكثر من 5000 صياد وعامل في مهن مرتبطة بالصيد، يعيشون تحت خط الفقر.

جيش الاحتلال الإسرائيلي: قذيفتان صاروخيتان أطلقتا من غزة سقطتا داخل القطاع

ومن جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة سقطتا داخل القطاع.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش في بيان: "قبل قليل تم رصد إطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن من قطاع غزة نحو "الأراضي الاسرائيلية” حيث سقطتا داخل القطاع”.
وقبل ذلك أعلن جيش الاحتلال تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنة "كيسوفيم” قرب قطاع غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يأمل أن يستمر الهدوء في قطاع غزة بعد تطورات الأيام الأخيرة.
والإثنين، فوض المجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس للمصادقة على خطط الهجوم على قطاع غزة.
وقدم الجيش الإسرائيلي إلى "الكابينت” خططا هجومية تعتمد على "درجة التصعيد” المحتمل، بحسب قناة "كان” الرسمية.
ونقلت القناة عن مصدر في الجيش الإسرائيلي لم تسمه قوله: "لن نسمح باستمرار إطلاق الصواريخ. وهذا يعني أنه حال استمرار إطلاق النار الذي شهدناه في الليالي الثلاث الماضية، فإننا نقترب من جولة قتال في غزة”.
وعلى مدى ثلاثة أيام (الجمعة والسبت والأحد)، أطلقت فصائل فلسطينية، صواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات إسرائيلية محاذية، ردا على "الاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل في القدس”.
وكان إصرار الشرطة الإسرائيلية على منع الفلسطينيين من التواجد على مدرج باب العامود بالقدس الشرقية، قد فجر مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس منذ بداية شهر رمضان.

الأناضول