شكر على تعاز من عشيرة المجالي ...
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
تتقدم عشيرة المجالي، من أبناء الشعب الأردني العظيم على امتداد الوطن وخارجه، بالشكر والعرفان والتقدير على مشاعرهم الصادقة ومواساتهم الطيبة وتعازيهم الحارة، بوفاة أغلى الرجال، فارس الخير،، نائب الوطن ، ،صاحب الأيادي البيضاء والمواقف الصلبة، المرحوم بإذن الله النائب حازم صالح المجالي.
ونتقدم من أبناء شعبنا بالتحية على وقفتهم والتفافهم وتضامنهم معنا في هذا المصاب الجلل، وهذا ليس بغريب على عشائرنا الكريمة من شتى منابت الطِيب والأصول.
ونتقدم بعظيم الشكر ووافر الامتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد المحبوب الأمير الحسين بن عبد الله حفظه الله.
كما نتقدم بالشكر والامتنان إلى دولة رئيس الوزراء وأصحاب المعالي الوزراء، ومن زملاء المرحوم في السلطة التشريعية؛ دولة رئيس مجلس الأعيان، وسعادة رئيس مجلس النواب، والسادة النواب والأعيان الكرام، ومن رؤساء المؤسسات والهيئات الحكومية، ومن الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني والأسرة الإعلامية، ومن أصدقاء المرحوم في الخارج، ومن جميع من عبّر عن مواساتنا برحيل الفقيد الأغلى.
كما نتقدم من أبناء الشعب الفلسطيني البطل بالشكر على ما غمرونا به من شرف و مشاعر صادقة بمواساتنا بالفقد الأليم.
ونتقدم بشكر خاص إلى أهالي مدينة العقبة الأصيلين، على ما غمرونا به من مشاعر فيّاضة، كيف لا والمرحوم ابنهم ايضاً كما هو ابن الكرك، بادلهم حباً بحب، وفزعةً بفزعة.
ونتقدم بالشكر من الكادر الطبي والإداري في مركز الحسين للسرطان على ما بذلوه من جهود ورعاية، كان قدر الله أثبت منها، فانتقل المرحوم إلى رحمة ربه راضياً مرضيا.
رحم الله فقيدنا الغالي، وجزاه خيراً عما قدمه للوطن والشعب من خيرٍ كثير.
وستبقى يا أبا سارة رمزاً لنا، نذكر مواقفك الصلبة الوطنية الحرة، وعطاءك، وفزعتك للملهوف، وحبك للأردن وفلسطين والقدس، ومسيرتك المكللة بالعز والشرف وخدمة الناس، فنسير على هديها، ونعلّم فتياننا وفتياتنا معانيها.
وإنّ ما يخفف علينا في مصيبتنا، وفي فراق الفارس، هو استبشارنا بأنه بإذن الله جلت قدرته ووسعت رحمته من الذين قال فيهم جلّ وعلا في محكم تنزيله {خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ}، وممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: {من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنّة، ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبت له النّار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض}.
وقد شهد الناس بحمد الله بحسن خلقك، وقوة إيمانك، وطيب معشرك، و نقاء سريرتك، وسعيك للحق، وفزعتك للخير.
رحمك الله يا أبا سارة، وأدخلك جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين.
{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.
وإنا لله وإنا إليه راجعون