أُلقِيَ القبض على رجلٍ من دولة غويانا اللاتينية، وُجِّهَت إليه تهمة تهريب 35 طائراً من العصافير الحية، المُخصَّصة لمسابقات الغناء في مدينة نيويورك، بعدما وضعها في أدواتٍ لتجعيد الشعر، بحسب ما كشفته شكوى من مكتب المُدَّعي العام الأمريكي.

شبكة CNN الأمريكية قالت الثلاثاء، 27 أبريل/نيسان 2021، إن كيفن أندريه ماكنزي، وهو مقيمٌ في غويانا ويبلغ من العمر 36 عاماً، سافر إلى مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك يوم الإثنين، 26 أبريل/نيسان، حيث أجرى ضباط الجمارك وحماية الحدود فحصاً عليه ووجدوا العصافير.

اتُّهِمَ ماكنزي باستيراد العصافير بشكلٍ غير قانوني، وتُظهر الصور أن العصافير الصغيرة كانت محشوَّة داخل بكرات شعر مُحكَمة الغلق بشبكٍ مُلتَف حولها. وقالت السلطات إنها كانت متصلةً بالجزء الداخلي من سترة ماكنزي، علاوة على الجزء العلوي من حذائه.

تقول الشكوى إن ماكنزي أخبر الضابط أنه عرض عليه 3 آلاف دولار لتهريب العصافير. ويُزعَم أنه حصل على 500 دولار قبل رحلته، وكان من المُقرَّر أن يتلقَّى المبلغ المتبقي، 2500 دولار، بعد عبوره الجمارك، ولم يتضح على الفور ما إذا كان شخصٌ آخر قد اعتُقِلَ أيضاً.

الرجل أخفى في ملابسه عشرات من الطيور المخصصة لمسابقات الغناء – سي إن إن

من جانبه، قال مكتب المُدَّعي العام الأمريكي، إن المسافر أُطلِقَ سراحه بكفالة قيمتها 25 ألف دولار، ورفض محامي ماكنزي، جيمس دارو، التعليق على الأمر.

كذلك وجد التحقيق أن هذه الأنواع من الطيور غالباً ما تدخل في "مسابقات غناء" في أحياء بروكلين وكوينز في نيويورك، وفقاً لكاثرين مكابي، الوكيلة الخاصة لخدمات الأسماك والحياة البرية الأمريكية.

قالت مكابي في الشكوى: "مثل هذه المسابقات، التي غالباً ما تُجرى في مناطق عامة مثل الحدائق، يغني عصفوران ويختار القاضي الطائر ذا الصوت الأفضل".

يراهن العديد من الحاضرين في مسابقات الغناء على العصافير، ويصبح العصفور الفائز في المسابقة ذا قيمةٍ أكبر ويمكن بيعه بأكثر من 10 آلاف دولار.

بحسب CNN، على الرغم من توافر أنواع معينة من العصافير في الولايات المتحدة، فإنه يُعتَقَد أن الأنواع التي تأتي من غويانا تغني بشكلٍ أفضل، وهي بالتالي ذات قيمة أكبر.

عشرات من الطيور المخصصة لمسابقات الغناء تم العثور عليها بملابس الرجل – سي إن إن

ويتعيَّن الحصول على تصريح استيراد ساري المفعول، إلى جانب مكوث العصافير في الحجر الصحي لمدة 30 يوماً لمنع انتشار الأمراض المعدية، وفقاً للوائح الحكومية المُدرَجة في الشكوى.