روسيا تتهم أمريكا بـ”تأجيج التوتر”

اتهم الكرملين واشنطن، الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، بتأجيج التوتر "بتصرفات غير ودية" بعد إعلان السفارة الأمريكية في روسيا تقليص عدد موظفيها ووقف النظر في طلبات التأشيرات المقدمة من معظم الروس.

كانت السفارة الأمريكية قد قالت إنها ستقلص عدد الموظفين القنصليين بنسبة 75% وإنها ستتوقف عن البت في طلبات الحصول على تأشيرات للسفر غير الدبلوماسي اعتباراً من 12 مايو/أيار وذلك بعد صدور قانون روسي جديد يحد من عدد الموظفين المحليين بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

يعني ذلك أن الروس غير الدبلوماسيين وغير الساعين للإقامة في أمريكا لن يتمكنوا من التقدم للحصول على تأشيرات داخل روسيا لزيارة الولايات المتحدة للسياحة وغيرها من الأغراض. وسيتعين عليهم التقدم بمثل هذه الطلبات في بلد ثالث.

انتقاد روسيا لقرارات أمريكا
قالت وزارة الخارجية الروسية إن قنصليات روسيا في الولايات المتحدة تصدر تأشيرات خلال 10 أيام رغم معاناتها من تقليص عدد الدبلوماسيين، مضيفة أنه لا يوجد ما يمنع واشنطن من زيادة عدد الموظفين باستقدام مواطنين أمريكيين.

كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن قرار السفارة سيكون له تأثير عملي محدود لأن الروس يعانون بالفعل في الحصول على تأشيرات أمريكية. وأضاف: "من الواضح أن الولايات المتحدة هي السبب في كل هذه التصرفات غير الودية".

إذ إنه كثيراً ما دبّ الخلاف بين واشنطن وموسكو في عدد من القضايا، لكن العلاقات تدهورت أكثر بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قاتل".

واشنطن تحمِّل موسكو المسؤولية
وقع بوتين في الأسبوع الماضي قانوناً يقلص عدد الموظفين المحليين العاملين في البعثات الدبلوماسية والوكالات الأجنبية، وأمر الحكومة بإعداد قائمة بالبلدان "غير الصديقة" التي ستخضع لهذه القيود.

أشارت قائمة نشرها التلفزيون الروسي الرسمي إلى أن الولايات المتحدة واحدة من تلك الدول.

بينما قالت السفارة الأمريكية في بيان: "نأسف لأن أفعال الحكومة الروسية أجبرتنا على خفض قوتنا العاملة القنصلية بنسبة 75%".

كما أضافت: "اعتباراً من 12 مايو/أيار ستخفض السفارة الأمريكية الخدمات القنصلية لتشمل خدمات الطوارئ فحسب للمواطنين الأمريكيين وعدداً محدوداً للغاية من حالات الهجرة الطارئة". وتابعت: "سيتوقف منح تأشيرات غير المهاجرين للسفر غير الدبلوماسي".