الاتحاد الأوروبي يدعو لتحديد موعد جديد للانتخابات الفلسطينية والأمم المتحدة تناشد للحدّ من التوترات
الآن وبعد ـن اتخذت القيادة الفلسطينية قرار تأجيل الانتخابات لرفض سلطات الاحتلال مشاركة أهل القدس فيها ترشيحا وانتخابا ودعاية انتخابية، بدأ طرفا المعادلة، الرافض منهما للإلغاء والمؤيد للقرار بحشد القوى، في معركة ستتواصل لبعض الوقت حتى يجد الوسطاء الذين تقودهم حركة الجهاد الإسلامي التي ترفض أصلا فكرة الانتخابات، حلا وسطا لهذه المشكلة. ويقترح زياد النخالة الأمين العام للجهاد دعوة القوى وبأسرع وقت ممكن لاجتماع عاجل للتوافق على برنامج وطني لمجابهة الاحتلال.
وفي تصريح له عقب انتهاء اجتماع رام الله مساء أول من أمس الخميس برئاسة الرئيس محمود عباس، قال النخالة "إن ما يجري يؤكد على أن الجهاد والمقاومة ضد العدو الصهيوني هما الحقيقة الثابتة التي على الجميع أن يتعاطى معها بجدية وألا يقفز عنها” . وشدد على أن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش تحت الاحتلال، بالرغم من مظاهر السلطة الوهمية التي نراها متجسدة في الأجهزة الأمنية والشرطية.
وجماهيريا شهدت مدينة القدس الشرقية وقفة شارك فيها الآلاف وهم يهتفون "”لا انتخابات دون القدس”. وشهدت مدينة جنين شمال الضفة الغربية وقفة مماثلة.ولاقت خطوة التأجيل تأييدا فصائليا ونقابيا ومؤسساتيا واسعا. في المقابل نظمت حركة حماس المعارضة بشدة للتأجيل، مسيرات حاشدة في قطاع غزة رفضا لتأجيل الانتخابات ودعما للقدس.
ومع صدور قرار التأجيل وتطبيقا لقرار القيادة أعلنت لجنة الانتخابات المركزية عن إيقاف العملية الانتخابية،
فيما دعا تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط للحد من التوترات وتهيئة الظروف لاستئنافها. أما الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، فقد دعا في بيان له الى "تحديد موعد جديد للانتخابات الفلسطينية دون تأخير” .
الى ذلك قال رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ايهود أولمرت في مقال نشرته صحيفة "معاريف” إن الرئيس عباس (أبو مازن) يريد السلام”. واتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بمنع فرص التقدم نحو حوار حقيقي مع الفلسطينيين.