صيف سياحي مبشر: 12 طائرة سياحية تحط بالعقبة الشهر الحالي
بعد وصول أول طائرة سياحية عارضة إلى العقبة أول من أمس وعلى متنها 180 سائحا، يتوقع أن تحقق السياحة في العقبة نتائج أفضل هذا العام مع بدء الموسم السياحي الصيفي، بمواعيد وصول طائرات سياحية عارضة ستحط قريبا في مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة وفق مواعيد زمنية مبرمجة.
وبحسب ما قالت مصادر خاصة لـ”الغد” فإن طائرات سياحية منتظمة يبلغ عددها 12 طائرة ستحط في مطار الملك الحسين الدولي في العقبة في السادس من شهر أيار (مايو) الحالي، وتحمل كل طائرة على متنها أكثر من 250 سائحا من روسيا، سيقومون بزيارة إلى عدة مناطق في المملكة من بينها المثلث الذهبي وتتراوح مدة إقامتهم ما بين 6-12 يوما.
وقال مدير فندق ستي تورز حسام حجازي، إن وصول أول طائرة إلى العقبة هو استهلال طيب في الموسم السياحي القادم، ويبعث فينا الأمل ويحرك القطاع السياحي الذي ما زال منكسرا، مؤكداً ان هناك العديد من الحجوزات خلال الأشهر المقبلة لسياح أجانب من عدة دول اوروبية.
ويشير الزميل المتابع للشأن السياحي في العقبة رياض القطامين، ان وصول الدفعة الأولى من السياح يعتبر بشائر خير وطلائع لمجموعات سياحية قادمة خاصة السياحة الأوروبية والشرقية تحديداً، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك إجراءات صحية صارمة توازن بين الحفاظ على سلامة المجتمع والسياح، وأيضا الحفاظ على عجلة الاقتصاد بدوران مستمر، خاصة بعد أن عانى قطاع السياحة الأمرين بسبب جائحة كورونا بصفته الأكثر والأطول تعثراً.
وقال رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية النائب عبيد الياسين، بان وصول أول رحلة جوية سياحية إلى مطار الملك الحسين الدولي في العقبة قادمة من بلغاريا، كشف المرونة والجاهزية المرتفعة لدى كافة الجهات المعنية في تطبيق الإجراءات الميسرة لاستقبال السياح الأجانب، وفقا لأدق معايير الوقاية والسلامة الصحية المرعية.
وقال ياسين إن القطاع السياحي في المدينة يراهن على الموسم السياحي لهذا الصيف، بغية إنقاذ نفسه وتعويض جزء من الخسائر الكبيرة التي تعرض لها طوال فترة الإغلاق، موجها شكره إلى الحكومة ممثلة بوزارة الداخلية ووزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وسلطة المنطقة الخاصة وخلية الأزمة، على تجاوبها في تذليل العقبات أمام إعادة فتح أبواب السياحة الخارجية والتي يعول عليها اقتصاد مدينة العقبة كثيرا لعودة النشاط والانتعاش، سيما الإجراءات ذات العلاقة بالسماح باستقبال السياح ممن تلقوا اللقاح في بلدانهم أو يحملون شهادة طبية تثبت خلوهم من الفيروس بفحص حديث تم إجراؤه قبل 48 ساعة.
وأضاف ياسين، بأن الحكومة تخطط لاختبار خطة حذرة لكنها ضرورية جدا لأسباب اقتصادية وإنسانية وتجارية لإعادة فتح سوق السياحة المحلية والدولية إلى المثلث الذهبي كوجهة سياحية مفضلة، قبل التوسع إلى مناطق سياحية رئيسية أخرى في المملكة، وذلك للمساعدة في استئناف صناعة السياحة التي تضررت بشدة خلال الجائحة.
وسبق هذا الإجراء انطلاق حملة التطعيم الكبرى التي تنفذها وزارة الداخلية بالتنسيق مع سلطة المنطقة الخاصة وبالتعاون مع مديرية صحة المحافظة بالتنسيق مع مركز إدارة الأزمات، لإعطاء سكان المدينة السياحية الأولوية في تلقي المطعوم، الذي شهد إقبالا عاليا من المواطنين، حيث تجاوزت نسبة من تلقى المطعوم 20 % من عدد السكان وبشكل خاص للعاملين في المرافق السياحية والمراكز الحدودية، الأمر الذي سيصب في صالح إعادة افتتاح السوق السياحي التدريجي وفقا لجملة من المحاذير التي تم اتخاذها بعين الاعتبار وفقا لأوامر الدفاع والبروتوكول الصحي المتبع.
ودعا ياسين إلى العمل بروح الفريق الواحد المتناغم، وتعزيز التشاركية بين كافة القطاعات، سيما بين الحكومة ومجلس النواب، من أجل انتعاش الاقتصاد وتعافي البلاد، وزيادة القدرات التنافسية لمختلف القطاعات والنهوض بالقطاع التجاري، والابتعاد عن العروض الفردية، والمحافظة على إدامة هذا الإنجاز المبشر، وزيادة عدد الرحلات الجوية التي نجحت دول عربية شقيقة في استقطابها في الآونة الأخيرة، مؤكدا أننا نتطلع إلى تحقيق النتائج الإيجابية المخففة لآثار الجائحة السلبية على الشعب الأردني العزيز ترجمة لتوجيهات الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.