مسؤول أمني إسرائيلي يزور الأردن “سرا” ويلتقي مسؤولين بالمملكة
تل أبيب: قالت قناة عبرية إن مسؤولا إسرائيليا زار الأردن "سرا”، في ظل التوترات التي يشهدها الحرم القدسي الشريف ومدينة القدس العربية المحتلة.
وأضافت قناة "كان” الرسمية مساء الثلاثاء، أن زيارة المسؤول الذي لم تسمه، كانت الأسبوع الجاري (لم يحدد يوما) وتمت بطائرة عسكرية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المملكة بشأن ما أوردته القناة الإسرائيلية.
والتقى المسؤول الإسرائيلي خلال زيارته التي استغرقت بضعة ساعات مسؤولين رسميين في الأردن (لم تذكرهم القناة)، وتناول معهم وجبة الإفطار الرمضانية، قبل أن يعود إلى كيان الاحتلال، بحسب المصدر ذاته.
وقالت القناة إن المحادثات التي أجراها المسؤول الإسرائيلي في الأردن أفضت ضمن أمور أخرى إلى إزالة الحواجز التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية في منطقة باب العامود، ما خفف من حدة التوترات مع المقدسيين.
وفي 25 أبريل/نيسان الماضي، أزالت الشرطة الإسرائيلية حواجز حديدية، وضعتها في مدرج باب العامود، المؤدي إلى البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية، بعد أيام من المواجهات مع المقدسيين، أفضت إلى اعتقال نحو 100 فلسطيني.
والإثنين، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منع دخول المستوطنين اليهود إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وحتى إشعار آخر.
وكانت جماعات استيطانية أعلنت عزمها تنفيذ اقتحام كبير للمسجد الأقصى في 28 رمضان، الموافق 10 مايو/أيار الجاري، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس” العبري.
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية "وادي عربة” للسلام مع إسرائيل.
وفي مارس/ آذار 2013، وقع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
وفي مارس/آذار الماضي، برزت أزمة بين الأردن وإسرائيل، بعد محاولة الأخيرة فرض ترتيبات أمنية على زيارة لولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله، إلى المسجد الأقصى، لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج، وهو ما دفع ولي العهد إلى إلغاء زيارته.
وفي اليوم التالي، رفضت عمان منح نتنياهو إذنا لاستخدام المجال الجوي الأردني في رحلة إلى دولة الإمارات.
الأناضول