وزارة البيئة ترد على ما ورد في الشريط الأخباري ....
بالاشارة للمادة التي تم نشرها عبر وكالة الشريط الأخباري بعنوان ((وزارة البيئة لا عمل ولا انجاز واستحداثها جاء لتوزير وترضية متنفذين والغائها أصبح (فرض عَينْ) ..)) فقد وصلنا رداً من وزارة البيئة وعملاً بحرية الرأي فأننا نورده كما وصل إلينا من الناطق الرسمي للوزارة د. أحمد عبيدات مع قناعتنا بأن عمل هذه الوزارة يجب أن لا يقتصر على كمامة وكفوف واقية خصوصا في محافظة الزرقاء التي تعتبر المحافظة الأهم من حيث الوضع البيئي ووجود كبرى المصانع الباعثة التلوث مثل مصفاة البترول ومحطة توليد الكهرباء والخربة السمراء وتواجد اكثر من ٥٥٪ من صناعات المملكة في حدودها :
سعادة رئيس تحرير موقع الشريط الاخباري.. تحياتي لكم ولموقعكم الذي نحترم ونثمن ... اسمحوا لي بداية أن نشكركم جزيل الشكر على حسكم الوطني اتجاه القضايا الوطنية كافة والبيئية جزءا منها، من خلال دوركم الإعلامي في التأكيد على أهمية وضرورة العلاقة التشاركية التي ترقى إلى حجم وطموح الوطن...
سعادة رئيس التحرير.. بداية كنت اتمنى ان اخاطبكم باسمكم ومن ثم بلقبكم المهني، ولكن لم يتم ذكر اسمكم في أرشفة المقال.......
لقد طالعنا موقعكم الاخباري ومن خلال مقالكم المعنون " وزارة البيئة لا عمل ولا إنجاز... واستحداثها جاء لتوزير وترضية متنفذين....
سعادة الزميل الذي نحترم ونقدر..... وحيث اننا نؤكد احترامنا لكل ما ذكر في مقالكم.. كحق اعلامي شخصي، مع تحفظنا على كل ما ورد فيه.... وذلك لبعده كل البعد...
اولا : عن موضوعية العمل الإعلامي الذي يجب أن يتوخى الحقيقة والواقعية والمتابعة ومواكبة الحدث عن كثب ( نشاطات وخطط وبرامج وزارة البيئة) وثانيا : لعدم تطابق الواقع والمعلومة في كل ما تم ذكره في مقالكم... وان مسؤولية المواطنة البيئية هي مسؤولية مؤسسات الدولة كافة وليست مسؤولية وزارة البيئة فقط.... وبناءا عليه فإننا نوجز ردنا على كل ما تم ذكره بالآتي....
اولا : وزارة البيئة عندما تم استحداثها، كان بقرار سياسي شاركت به السلطتين التشريعية والتنفيذية، كان نتيجة لحرص الدولة الأردنية على تنمية وتطوير جانب مهم من جوانب الحياة للأردنيين كافة، الا وهو الجانب البيئي الذي لا يخفى على احد أهميته البالغة، في توفير بيئة صحية آمنة للجميع ومنفذا استثماريا للدولة الاردنية بعامة.... فالحفاظ على البيئة كان وما زال من اولويات القيادة الاردنية وبتوجيهات ملكية سامية، لتوفير الحياة الأفضل لجميع أبناء الشعب الأردني....
ثانيا : عندما نتحدث عن دور وزارة البيئة في مواجهة فيروس كورونا المستجد ، فإننا نتحدث عن وزارة يشهد لها القاصي والداني، بأهمية الدور الذي قامت به للحد من انتشار فيروس كورونا، فأداء الوزارة وبكافة مديرياتها المنتشرة في محافظات المملكة كافة .. ليس حرصا منهم على تأدية واجبهم الوظيفي فقط، وإنما لايمانهم الراسخ بأن المسؤولية الوطنية تحتم على الجميع رص الصفوف في خندق الوطن وان الوطن للجميع.....وانطلاقا من هذا الحس ، فقد أخذوا على عاتقهم بأن لا يدخروا جهدا في التعامل مع هذهِ الازمة وضمن فريق متكامل متناسق وبما ينسجم والقرارات الحكومية ومركز الأزمات وكافة الجهات الحكومية المعنية بادارة ملف الازمة... بل على العكس.. كان دور وزارة البيئة وبجميع كوادرها، دور إضافي استثنائي بالإضافة إلى دورها الريادي في تحمل مسؤولياتها الوطنية اتجاه القضايا البيئية، حيث كانت من اولى المؤسسات الحكومية التي وضعت خطتها الاجرائية التنفيذية للتعامل مع فيروس كورونا ووضع الإجراءات اللازمة للوقاية منه والحد من انتشاره، حيث شملت هذه الإجراءات كافة مناحي الحياة وفي جميع محافظات المملكة.... لقد تولى الزملاء مدراء المديريات في المحافظات وجميع كوادرهم إدارة هذا الملف بجهود يشهد لها القاصي والداني وأنهم كانوا وما زالوا يصلون الليل بالنهار للحيلولة دون انتشار هذا الوباء وكل من موقعه...وبمتابعة حثيثة من معالي الوزير.. تعاملوا بمهنية عالية مع كافة الواجبات الموكولة إليهم واداروا غرف عمليات وطوارئ على مدار الساعة، يتلقون الشكاوي ويعملون على حلها وبسرعة قصوي يتابعون المخالفين ويتخذون الإجراءات القانونية بحقهم، يراقبون ويرصدون نوعية الهواء والمياه وفق أحدث الطرق والمواصفات العالمية...... كان للوزارة الدور الفاعل والمهم في عملية التعامل مع النفايات المنزلية وآليات نقلها والتخلص منها ، كما لعبت الدور المحوري والحساس في عملية جمع ونقل النفايات الطبية الخطرة من أماكن الحجر الصحي الخاصة بمصابي فيروس كورونا في فنادق العاصمة عمان والبحر الميت َونقلها بناقلات خاصة والتخلص منها بطريقة الحرق في حارقة مخصصة لحرق النفايات الخطرة في منطقة الغباوي وتشرف عليها َزارة البيئة وهذا كان يحدث على مدار الساعة ومن ثم القيام بعملية التعقيم... كما قامت الوزاره بحملات عدة وشاملة وبالتعاون مع عدد من الشركاء لتوزيع الأدوات اللازمة للوقاية من هذا الفايروس، وما زالت مستمرة في ذلك حتى هذه الساعة.. شملت توزيع الاكياس الخاصة بجمع القلفزات والكمامات بعد استعمالها في البقالات ومحلات الخضار والفواكه والصيدليات والمخابز، انطلقت لتشمل كافة محافظات المملكة... ومن ثم قامت الوزارة بعملية جمع لهذه النفايات بناقلات خاصة والتخلص منها بطريقة آمنة وفق المواصفات العالمية... طريقة التقطيع والتعقيم... لقد كان لنظام التتبع عن بعد الذي استخدمته و تستخدمه وزارة البيئة من خلال المديريات في المحافظات الأثر البالغ الأهمية في عملية مراقبة ومتابعة صهاريج نقل المياه العادمة، والتي تعاملت معها كوادر الوزارة الفنية والمتخصصة بكل مهنية ومسؤولية ودون تهاون وبتوجيهات مباشرة من معالي وزير البيئة، وتحويل جميع المخالفين إلى الجهات المختصة لإجراء اللازم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتحويلهم إلى القضاء لمخالفتهم للاشتراطات البيئة...... كما أن كوادر الوزارة الفنية والتفتيشية قامت ومازالت تقوم بجولاتها على مدار الساعة للاطمئنان على سلامة الوضع البيئي بشكل عام وفي حال تلقيها اية شكوى تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحلها...... وعلى الصعيد التوعوي ... فقد قامت الوزارة ومن خلال تنفيذها لمحاور خطتها الوطنية للتوعية البيئية والتي كانت معدة مسبقا ، الا انها جاءت لتواكب الحدث ومنذ اللحظات الأولى لظهور فيروس كورونا المستجد في الأردن، فقد عملت الوزارة على إعداد النشرات والرسائل والبوستات التوعوية التي تحث المواطنين على توخي الحيطة والحذر للوقاية من هذا الفايروس والحد من انتشاره وتوعيتهم باستخدام الوسائل السليمة للوقاية منه.. كان ذلك من خلال مواقع الوزارة ووسائل الإعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخباريه كافة ...
اما فيما يتعلق بالشركاء الاستراتيجيين في الميدان وهم الجمعيات البيئية... فقد قامت الوزارة ومنذ اليوم الأول لتنفيذ خطتها التنفيذية بتوجيه كتاب لكافة الجمعيات بضرورة مواكبة الحدث عبر مواقع الوزارة وعمل مشاركات لكل ما يصدر عن الوزارة من نشرات واخبار ونشاطات ونقلها عبر وسائلهم الخاصة لتصل إلى كافة شرائح المجتمع وان يقدموا العون والمساعدة لطالبيها من خلال منتسبيها والجهات الشريكة الأخرى.....
ثالثا : وزارة البيئة.. لم ولن تنفرد بتأدية واجبها الوطني دون التنسيق مع الجهات الحكومية الاخرى او حتى الأهلية... هل يا سعادة رئيس التحرير... وزارة توقع اكثر من 100 اتفاقية تعاون وتفاهم مع شركاء محليين ودوليين خلال فترة الجائحة.. تتهم بأنها لا تنسق مع باقي الجهات المعنية.....او تتهم بأنها لم ترقى في خدماتها وخططها إلى ما من شأنه ان يضعها كوزارة ذات شأن بيئي....
رابعاً : المتابع لإنجازات وزارة البيئة فقط.... يدرك تماما مدى تحقيقها للأهداف والبرامج والخطط التي اعدتها، وضمن استراتيجياتها الوطنية والتي تمتاز بطابعها النوعي..... فصدور عدة قوانين وأنظمة وتعليمات، جميعها ينص على أهمية وكيفية المحافظة على البيئة وحمايه عناصرها المختلفة وتوضح للجميع تبعات كل من يسئ للبيئة... لم يكن بالأمر الذي من الممكن أن يصدر عن جهة تتهم.. بعدم المسؤولة.. على لسان الزميل رئيس التحرير..... كان أبرزها قانون حماية البيئة رقم 6 لعام 2017 ، القانون الإطاري لادارة النفايات رقم 6 لسنة 2020 والذي وضع الأردن من اوائل الدول على مستوى الإقليم التي تمتلك مثل هكذا قوانين متخصصة بموضوع النفايات..إعداد الاستراتيجية الوطنية لوزارة البيئة ( بيئة الأردن 2030) بمراحلها المختلفة والمستدامة، اطلاق الخطة الوطنية للتوعية البيئية، والخطة الوطنية للإقتصاد الأخضر..... والقائمة تطول...
خامسا : سعادة رئيس التحرير... لن استهجن ولن انتقد... ولكن كنت اتمنى عند طرحكم لموضوع.. إلغاء وزارة البيئة... إن تأخذ بعين الاعتبار.. وكونك اعلامي متابع للشأن العالمي... كيف تصنف وزارة البيئة في الدول المتقدمة كوزارة سيادية، لدورها الكبير والمحوري في تقدم وازدهار هذه الدول وفي مجالات وطنية عدة.. وبالوقت الذي تطالب به سعادتكم بالغاء الوزارة... تتأطر الرؤى الملكية السامية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.. كرأس لهرم الدولة الأردنية، وفي اكثر من مناسبة دولية ومحلية، على أهمية قطاع البيئة ودوره الكبير في حماية الطبيعة بشكل عام وسلامة وصحة الإنسان... حيث لم تخلو رسالة تكليف سامية للحكومات الاردنية، من التأكيد على أهمية قطاع البيئة ودوره الفاعل في عملية التنمية المستدامة....
سادسا : استغرب بشدة وانا ابن الوزارة وعلى تواصل دائم مع الزملاء مدراء المديريات في المحافظات، بأن تقول ليس هنالك تنسيق ولا تعاون ولا تقدم لهذه المديريات اية خدمات.... وكأن الحديث هنا عن وزارة تغرد خارج سرب الحكومة الأردنية..أو طبيعة العمل المؤسسي الأردني.... فالمديريات في المحافظات جزءا لا يتجزأ من عمل المديريات في المركز... والمشاريع التي تنفذها هذه المديريات بغض النظر عن الجهة الممولة، لا تتم الا من خلال الوزاره.. وطبيعة المرحلة وهذه الظروف الاستثنائية الراهنه التي يمر بها الوطن والتي فرضتها علينا جائحة فيروس كورونا، فرضت على الجميع مستجدات جديدة، ليس على وزارة البيئة فقط بل على مؤسسات الدولة كافة... في حين ان الوزارة لم تتعامل مع المديريات في المحافظات بطريقة تختلف عن مديرات المركز.. وهذا بالطبع ما يفرضه القانون... من ناحية صرف المخصصات او رصد مبالغ معينه ومحددة لتلك المديريات... وأهل مكة ادرى بشعابها....
سابعا : سعادة رئيس التحرير... عند حديثكم عن التشاركية في العمل... فارجو ان نكون َكما اسلفت في بداية ردي.. موضوعيين في الطرح وملمين بمعرفة مجرياته وتحديدا السابقة منها...... حيث أن وزارة البيئة لم تتدخر جهدا ومنذ ان اثيرت قضية جبال مخلفات الفوسفات في الرصيفة، وعملت بكل طاقاتها مع الشركاء في المؤسسات الأخرى لحل هذه القضية، وكذلك الأمر بالنسبة لبركة البيبسي.... مشيرا هنا... بأننا احد أجزاء المنظومة الحكومية المعنيين في حل هذه القضايا ولسنا الوحيدون... ونحن عندما نتحدث عن مرجعيتنا الأولى في حل اية قضية على الساحة الاردنية... فإن نتحدث عن ديواننا الملكي العامر... وهذا شرف عظيم للمؤسسات الدولة كافة...
ثامنا : عندما يتعلق الأمر بصحة وسلامة وطن.. ماء ،هواء، تربه... فلن يكون هناك مجال للحديث عن اية مكتسبات مادية لا تستحق الذكر.. حتى لو كانت بمجملها كبيرة....فوزارة البيئة ورغم شح الامكانيات تؤدي دورها على أكمل وجه...ولا تشكل عبئا على الدولة الأردنية... كما اسلف الزميل رئيس التحرير... فمخصصاتها لا تتعدى مخصصات إحدى المديريات في بعض الوزارات..... في حين انها تعتمد اعتمادا كبيرا في تنفيذ خططها وبرامجها على دول ومنظمات دولية داعمة.... وهي على عكس ما ذكره الزميل رئيس التحرير....
اشكرك مرة أخرى لايماني المطلق، بأنك كما كل الأردنيين الغيورين على وطنهم الأغلى.. اردن العز والفخر و النخوه.... نعتز بطرحكم ونثمن حس المسؤولية لديكم ، آمين ان نكون وإياكم دائما في خندق الوطن....عناصر بناء لا عناصر هدم لا قدر الله....
ونشكر كل منبر وطني حر ونشكر كل نشامى ونشميات الوطن.. لأنهم عندما يسلطون الضوء على قضية وطنية بعينها ، لا يكون في حساباتهم الا مصلحة الوطن ورفعته... ولانهم يؤمنون بشعار الأردني الأصيل... الأردن لينا وحقه علينا.... دمتم ودام منبركم الحر.... موقع الشريط الاخباري ...
الناطق الإعلامي باسم وزارة البيئة...
د. أحمد عبيدات..
0799857086
تحريرا في 8/5/2021