فارس حباشنة يكتب فلسطين من بداية نكبتها و هي اكبر من ساستها .

لحظات محدودة و محصورة اقترب ساستها من التاريخ و حاولوا الارتفاع بقدسيتها و عجزوا لأسباب كثيرة .

اليوم الدم و قد سال .. و هذا دم فتية وصبية من الجيل الفلسطيني الخامس . الارض غنية و ثرية تنتج ثواراً و مقاويم ، و ارض طاهرة ومقدسة لشعب لا يعرف الخنوع و الاستسلام . 

فلسطين ارض معطاة و ارض خير و صلاح ، وارض سلام .. ارض تعطي الحب و السلام و المقاومة ، و ارض تعطي معاني في الوطنية و الثورية و النضال من اجل الوطن و عدالة القضية .

و كم واجهت فلسطين من غزو و احتلال ، واندحر المحتلون و بقيت فلسطين . فلسطين مركز صراعات العالم القديم و الحديث .. من دخلوها باسم الدين و لولو مندحرين و مهزومين ، و دخولها بإسم أرض المعياد و الشعب المشرد و الوطن المفقود .

فلسطين كانت قبلة النضال العربي .. و عندما انحرفت بندقية الثورة عن مسارها و هدفها خسرنا فلسطين .. هذا الجيل الخامس من مناضلي و ثوار فلسطين يقولون كلمة ثانية لقادة و ساسة الفصائل الفلسطينية .. يقولون لهم من هنا الثورة و بداية الاستقلال والتحرير . 

هذه الأرض المقدسة ، و القضية العادلة .. و لا يلامسها اي دنس وخباثة من تجار الأزمات و لاعبي الاوراق الثلاثة ، و حرامية السلطة ، ومن اغتالوا المشروع التحرري الوطني الفلسطيني ، و قسموه كعكة و باعوه الى فرقاء الاقليم ، و ينتظرون مزيد من الوجبات ليساوموا و يراهنوا على دم الأبطال و الشهداء الأوفياء و المخلصين لفلسطين .

فارس الحباشنة