“عيدنا نصرة للأقصى”.. رسالة من الأردن إلى فلسطين

عمان- ليث الجنيدي: أقام حزب "جبهة العمل الإسلامي” في الأردن، الخميس، مصلى مركزيا لأداء صلاة عيد الفطر، وسط العاصمة عمان، تحت عنوان "عيدنا نصرة للأقصى”.

وأُقيمت الصلاة في الساحة المقابلة لمقر الأمانة العامة للحزب (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، وشارك فيها مئات المصلين من رجال ونساء، وفق مراسل الأناضول.

وألقى الدكتور همام سعيد، مراقب عام الجماعة السابق، رئيس مجلس علمائها، خطبة العيد. وقال إن العيد "يأتي بطعم الشهداء والانتصارات، ونستذكر فيه ذكرى (معارك) بدر وأحد والخندق وفتح مكة، فهذا هو العيد الحقيقي بعيدا عن طعم الذل والتطبيع والاستسلام”.

وأضاف أن "الصواريخ تنطلق اليوم نصرة لبيت المقدس، وهي رسالة للمطبعين بأن أولياؤكم هُزموا وساداتكم قُهروا”.

وتخلل فعاليات العيد، بث كلمتين لنائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 (داخل إسرائيل)، كمال الخطيب، ورئيس حركة "حماس” في الخارج، خالد مشعل.

ومخاطبا المحتفلين، قال الخطيب إن "الاستهداف الصهيوني (الإسرائيلي) للمسجد الأقصى، كان له هزات ارتدادية انعكست على مجمل الأمة التي تفاعلت شعوبها مع قضية الأقصى والقدس”.

وتابع: "ظنت حكومة الاحتلال أن الأقصى سيكون وحيدا، لكن خاب ظنهم”.

واستطرد: "فأهل القدس آزرهم أهل الداخل في الأراضي المحتلة عام 48، وأهل غزة، وشعوب الأمة، في وقفة عز دفاعا عن الأقصى، ليعض الصهاينة أصابع الندم ويتبادلوا الاتهامات فيما بينهم”.



فيما قال مشعل: "نفرح اليوم بطاعتنا وبجهادنا ونجاحنا في اختبار فلسطين والقدس والأقصى واختبار (حي) الشيخ جراح (بالقدس المحتلة) وغزة ومقاومتها الباسلة”.

واستدرك: "إلا أنه يجب علينا مواصلة المشوار، والأردن كما عهدناه دوما في الطليعة تجاه قضية فلسطين القضية الأولى، وشعب فلسطين والأردن دوما أشقاء الروح والتاريخ والمصير والنصر إن شاء الله”.

وقال مراد العضايلة، أمين عام حزب "جبهة العمل الإسلامي”، للأناضول، إن "هذه الفعالية تقام اليوم استبشارا بالنصر وما تصنعه المقاومة البطلة في فلسطين”.

وأردف أن "المقاومة تقدم لنا نموذجا حقيقيا في مشروع التحرير، تحرير فلسطين، فهي بعدما فرضت معادلة الردع الحقيقي مع المحتل في غزة، تفرضها اليوم في سائر فلسطين”.

وتابع: "اليوم الشعب الفلسطيني كله موحد في مواجهة هذا المحتل الغاصب”.

ومنذ نحو أسبوع، تُقام فعاليات شعبية احتجاجية في مختلف محافظات الأردن، وتطالب الحكومة باتخاذ "موقف قوي وحقيقي” تجاه انتهاكات إسرائيل في القدس والمسجد الأقصى.



ومنذ الإثنين، استشهد 69 فلسطينيا، بينهم 17 طفلا و7 سيدات، وأصيب أكثر من 1000 بجروح، جراء غارات إسرائيلية "وحشية” متواصلة على قطاع غزة، إضافة إلى مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية. فيما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من غزة.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة جراء اعتداءات "وحشية” ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ نحو شهر، في القدس، وخاصة منطقة باب العامود والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح، حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لإسرائيليين.

ويشكو الفلسطينيون من عمليات إسرائيلية مكثفة ومستمرة لطمس هوية القدس و”تهويدها”، حيث تزعم إسرائيل أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي، "عاصمة موحدة وأبدية لها”.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في عام 1981.

(الأناضول)