{وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} .. الدعوة لـ "الجهاد" مختلفة تماماً عن مسيرات "الدعم والتأييد" ورفع معنويات الأشقاء في فلسطين المحتلة ..!!

افتتاحية الشريط

انتصر الاردنيون بقيادتهم وبرلمانهم وحكومتهم وشعبهم للمواقف البطولية التي يسطرها ابناء بيت المقدس وغزة هاشم والمدن المحتلة في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وخرجوا على شكل أمواج بشرية إلى الشيك الفاصل بيننا وبين الكيان الغاصب في الشونة الجنوبية ومنهم من اقتحمه وتغول إلى داخل الحدود غير آبه بتحذيرات الأجهزة الأمنية الأردنية ومكبرات الصوت على الطرف الآخر الذي يتمركز فيه عدونا وسيتم تجيير هذه المواقف لصالح العدو وبطريقة الشو الاعلامي وبانهم معتدى عليهم .

ودعونا هنا نميز ونفصل بين المناداة للجهاد من اجل التحرير وبين الدعوات العاطفية للمسيرات الداعمة لصمود اهلنا في فلسطين المحتلة فالجهاد يحتاج إلى اعداد وتسليح وحشد الهمم وكما قال عز وجل ((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ))


 وهنا لا بد من الوقوف على هذا الأمر بأن لا نرمي أنفسنا بالتهلكة ومجرد اختراقنا للحدود وبصدور عارية فأننا معرضين باي وقت للقتل "المجاني" من قبل عدو لا يعرف الإنسانية ولا الأخلاق ومجرد من الضمير ولن يتوانى ابدا من شدة ارتجافه وخوفه من إطلاق النار على كل من يدخل حيز منطقته التي يسيطر عليها وبعدها سنسمع صيحات التأييد للدول الأوروبية وامريكا وان هذا القتل جاء دفاعآ عن النفس وبعدها ينادون ويتباكون لحماية دولة "المسخ" من آكلي لحوم البشر "الأردنيين".


أما مسيرات الغضب والتي نحن من اشد المؤيدين لها والتي تعمل بشكل سحري في رفع معنويات أهلنا في فلسطين المحتلة كما انها تشكل رسائل للعالم أجمع بأن الشعوب العربية لم تعد نائمة او مستكينة كما هو مأخوذ عنها بل هي جاهزة ومستعدة للدخول في الصراع الوجودي مع المحتل والمغتصب ولعل تحريك المسيرات في كافة أنحاء المملكة والتعبير عن إرادة الشعب الذي ملَّ من سياسة الخنوع والاستسلام لهو أمر ايجابي ويجب العمل والتنسيق مع كافة القوى لانجاحه حتى لو صل الأمر لخروج كل الأردنيين بكافة المدن من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها في وقت واحد وشعار واحد وهدف واحد.