أتلتيكو مدريد أمام فرصة للتتويج باللقب اليوم بانتظار تعثر ريال
مدريد – يلامس فريق أتلتيكو مدريد اليوم الأحد، لقب الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا) على ملعبه "واندا متروبوليتانو”، لأنه بفوزه على أوساسونا وتعادل ريال مدريد -أو هزيمته- في مباراة أتلتيك بلباو على أرض سان ماميس، سيكون قد حسم اللقب الـ 11 في مسيرته والثاني تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وقربت الجولة 36 أتلتيكو من المجد وأبقت ريال مدريد في المنافسة، وفي المقابل أبعدت برشلونة بشكل شبه نهائي، وقضت على الفرص القليلة التي كان يمتلكها إشبيلية.
ومع تبقي مباراتين على نهاية الموسم، فإن لقب بطل الدوري الإسباني أصبح في متناول كتيبة "التشولو”، التي تتقدم بفارق نقطتين على فريق الفرنسي زين الدين زيدان، وأربع نقاط على فريق الهولندي رونالد كومان، الذي ينتظر المعجزة، التي تتمثل في تعثر فريقي العاصمة وفوزه بالمباراتين الأخيريتين.
وبهذه الطريقة، فإن فوز أتلتيكو على أوساسونا، الذي لم يخسر أمامه على أرضه منذ نيسان (أبريل) 2009 والذي فاز عليه في آخر أربع مواجهات، يجبر ريال مدريد على الفوز على ملعب سان ماميس للإبقاء على حظوظه حتى الجولة الأخيرة. أما إذا لم يفز الفريق الأبيض وفاز الروخيبلانكوس فسيتم تتويجه اليوم الأحد دون انتظار الجولة الأخيرة.
جدير بالذكر أن فريق أوساسونا ضمن البقاء في الدوري الإسباني منذ فترة، وبدون هذا الضغط، أصبح الفريق يقدم مستوى تنافسي، ولن تذهب كتيبة خاجوبا أراساتي إلى مدريد للتنزه. وبعيدا عن ذلك، يسعى الفريق للفوز في متروبوليتانو للمرة الأولى. ولا يمكن نسيان المفاجأة التي فجرها أوساسونا العام 2003 بفوزه على أتلتيكو في عقر داره بهدف لإيفان روسادو في ليلة كان يحتفل فيها فريق العاصمة بمئويته.
ومع ضرورة الفوز وانتظار ما سيفعله أتلتيكو، سيخوض زيدان مباراة سان ماميس وسط غيابات عديدة، آخرها لاعب فريق الشباب مارفن بارك، الذي أصيب في المباراة الأخيرة أمام غرناطة. وعلى الرغم من أن أحلام أتلتيك بلباو، الذي أقصى الملكي من نصف نهائي كأس السوبر العام 2021، في التأهل للمسابقات الأوروبية قد تبخرت، إلا أن اللعب أمام ريال مدريد يعد بطولة خاصة. ومع ذلك، لم يسقط الأبيض في سان ماميس منذ آذار (مارس) 2015.
وتسبب التعادل أمام أتلتيكو وليفانتي في وقف زحف برشلونة نحو القمة والذي سيستضيف سيلتا فيغو، حيث لم يعد يحظى بفرص حقيقية للفوز بالبطولة.، بعد تعادله المحبط 3-3 أمام ليفانتي، خاصة مع تقدمه بهدفين نظيفين في البداية.
وتسعى كتيبة المدرب الهولندي رونالد كومان لاستعادة الانتصارات مجددا بغرض المنافسة لآخر نفس على اللقب، البعيد بشكل كبير عن المتناول للعام الثاني تواليا.
كما أن المعركة من أجل الدوري الأوروبي قد انتهت بشكل كبير، حيث يتفوق ريال سوسيداد بنقطة واحدة على بيتيس وفياريال، الذي سيخوض المباراة النهائية أمام مانشستر يونايتد في مدينة غدانسك، والتي يمكن أن تمنحه بطاقة الوصول إلى دوري أبطال أوروبا.
كما سيحاول لاعبو فياريال، تحت قيادة أوناي إيمري التفوق على إشبيلية، الذي يسعى، بعد ضياع حلم المنافسة على اللقب، إلى تحقيق رقم قياسي للنقاط وتحسين وضعهم في جدول الدوري.
ويواجه ريال سوسييداد وبيتيس فريقين يواجهان خطر الهبوط، هما بلد الوليد وهويسكا، على التوالي.
وسمح فوز فريق هويسكا على أثلتيك في الجولة الماضية بخروجه من دائرة الخطر، وأصبح على بعد 3 نقاط عن إلتشي وإيبار، اللذين سيزوران قادش وفالنسيا، ولا بديل لهما عن الفوز.
وقادت أربع هزائم في آخر خمس مباريات خيتافي إلى موقف صعب، وجعلته على بعد 3 نقاط فقط من المنطقة الحمراء. وسيستقبل ليفانتي، المنافس الخطير، الذي أظهر أمام برشلونة أنه دائما منافس قوي.
وستشمل الجولة 37 من الدوري الإسباني مواجهات بين كل من: ألافيس وغرناطة؛ وأثلتيك وريال مدريد؛ وأتلتيكو مدريد وأوساسونا؛ وبرشلونة وسيلتا؛ وبيتيس وهويسكا؛ وخيتافي وليفانتي؛ وقادس وإلتشي؛ سوسيداد وبلد الوليد؛ وفالنسيا وإيبار؛ وفياريال وإشبيلية.- (أ ف ب)