محادثات لهنية مع شيخ الأزهر ومستشار خامنئي

غزة: أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس” إسماعيل هنية، الأحد، مباحثات منفصلة عبر الهاتف مع كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب، وعلي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وقالت "حماس”، في بيان، إن هنية استعرض، خلال اتصال أجراه مع شيخ الأزهر، ما قامت وتقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، والجرائم التي ترتكبها في قطاع غزة بحق الأطفال والنساء والمدنيين.
والأحد، ارتفع ضحايا عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على غزة، منذ الإثنين، إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، بجانب 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيدا ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.
وأكد هنية على صمود الشعب الفلسطيني، وأنه سيواصل حماية المسجد الأقصى والمقدسات.
وأشاد بالموقف الذي أطلقه شيخ الأزهر وإسناده لصمود الشعب الفلسطيني ودعمه لقضية القدس، التي تشكل قضية الأمة المركزية، وفق البيان.
وتابع: "لطالما كانت مصر والأزهر الشريف عمقا مركزيا للأمة، ويشكل (الأزهر) الدرع للإسلام والمقدسات والملاذ للمسلمين في كل مكان”.
وأثنى على المواقف المصرية لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ودور القاهرة لوقف العدوان ولجم الاحتلال وفتح المعبر (رفح البري مع غزة) واستقبال الجرحى، وإدخال المساعدات.
كما بحث هنية مع مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي، الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وقالت "حماس”، في بيان آخر، إن "ولايتي” أكد، خلال اتصال أجراه مع هنية، "وقوف إيران بجانب الشعب الفلسطيني على كافة المستويات”.
وأدان اعتداءات الاحتلال "الإجرامية” ضد الشعب الفلسطيني.
فيما استعرض هنية التطورات الميدانية في غزة وجهود المقاومة.
وأشار إلى أن "العدو يقوم باستهداف المدنيين والأطفال والنساء لأنه عاجز أمام المقاومة”.
وقُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.‎
وشدد هنية على أن "القدس تشكل محور الصراع ومحل إجماع للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ومحط إجماع الأمة وعنصر وحدة لأحرار العالم بشكل يتطلب الاستثمار الجدي لمواجهة الاحتلال الذي يعتبر العدو الأساس للأمة”.

الأناضول