عائلة السفير غسان المجالي لن نسمح بالاساءة لأبننا وهو يمثل المملكة الأردنية الهاشمية في أي منصب


بيان من عائلة السفير غسان المجالي 

الى الأهل والعشيرة الى الإخوة والأصدقاء الى أبناء الوطن الغالي تحية طيبة

نؤكد على موقف الأردن الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية وأهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية والمحافظة على الوضع القائم فيها.

وفي هذه الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا في فلسطين وقطاع غزة نتابع الأخبار المتداولة حول ما يجري من انتهاكات واعتداءات صارخة للحقوق الإنسانية، ومن تعدي على الحريات بما يمس أمن إخواننا واهلنا في فلسطين الحبيبة ونحن فخورين بثبات وعزم المقاومة وتصديهم للاحتلال الغاشم وكلنا أمل أن نشهد نصرا قريبا بإذن الله يفرح قلوبنا ويعيد الحق الى أصحابه.
 
وبالرغم من هذه الظروف الحرجة والحاسمة التي تتطلب ان نكون يدا واحدة وقلبا واحدا لنجتمع على ما فيه خير هذه الامة وبما يخدم المصلحة العامة، لم يتوانى البعض من الاساءة إلى أبننا غسان عبدالرحيم المجالي السفير الأردني في إسرائيل، وذلك من خلال توجيه اتهامات ليس لها أساس من الصحة، وافتراءات مغرضة من اجل التشويش الإعلامي، وكسب تأييد مزيف لمواقف يدعي أصحابها أنها من باب الوطنية والانتماء، متجاوزين الأعراف والحقائق الموضوعية والممارسات الدبلوماسية التي يتطلبها دور وعمل أي سفير.

لقد تم توجيه اتهامات مغرضة حول مشاركة سفير الأردن في حفل الإفطار الذي دعا اليه الرئيس الاسرائيلي بحضور شخصيات فلسطينية من فلسطين وممثلين عن الهيئات الدبلوماسية العربية والاسلامية، وقد حضر السفير الدعوة لهذا الحفل قبل ايام من اندلاع المواجهات في الأقصى وحي الشيخ جراح وما نجم عنها من أحداث شهدتها فلسطين المحتلة، علما بأن جميع تحركات ومقابلات السفير وحضور الاجتماعات والمناسبات الرسمية تتم بالتنسيق الكامل والتشاور المستمر مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين .

ونحن اذ نمثل عائلة السفير على المستوى الشخصي لفخورين بكل ما أنجزه على المستوى المهني والدبلوماسي من تسهيل الكثير من المعاملات والاشكالات والتعقيدات التي واجهت العديد من المواطنين الأردنيين والفلسطينيين على حد سواء والتي ساهمت في حل معضلات الحركة والتنقل عبر الحدود والتي لولا جهوده الحثيثة لتعقدت أمور وظروف إنسانية صعبة ولا مجال لذكرها وتعدادها .

أما على المستوى المهني والدبلوماسي، فالسفير يمثل المملكة الاردنية الهاشمية وتبادل السفراء مع اسرائيل جاء من ضمن بنود اتفاقية السلام الموقعه .

إن وجود السفير الأردني في تل أبيب يمثل رغبة الحكومة الأردنية وليست رغبة شخصية لشخص السفير، فهو موظف وجندي يخدم هذا البلد بما فيه المصلحة العامة.

نحن كعائلة من أبناء عشيرة المجالي لا نسمح بالإساءة إلى ابننا في هذه القضية بدون وجه حق، وندعو الجميع إلى مراجعة موضوعية دقيقة وإعادة تقييم موقفهم لما فيه المصلحة العامة بعيدا عن شخصنة الأمور.

ونرجو ان يكون ما تقدم توضيحا لجميع الأهل والمحبين والأصدقاء في الأردن وفي فلسطين المحتلة، وتجنبا لأي سوء فهم نجم عما تم بثه من إشاعات مغرضة وترويج مسيء، واذ نألو بأنفسنا عن مثل هذه الادعاءات والافتراءات لنعتز ونفخر بتاريخ مشرف وإنجازات وطنية صادقة يشار لها بالبنان حملها الاباء والاجداد من عائلتنا نبراسا يجري في عروقنا من
خدمة في جيشنا العربي المصطفوي شهدت عليه ساحات الوغى و من خلال العمل المخلص في مؤسسات الدولة الرسمية.

 ولن نسمح لهذه المهاترات والافتراضات المشوهة أن تمس تاريخا مضيئا ومشرفا لعائلتنا وعشيرة المجالي ولأبناء الأردن الكرام عامة والله من وراء القصد