هل يفعلها "شحادة ابو هديب" وينتصر للحقوق الفلسطينية ويلغي اتفاقية الغاز الإسرائيلية مع البوتاس العربية ..؟؟

خاص - حسن صفيره

فيما تتجه أنظار العالم إلى الأردن في الوقت الراهن بعد أن فشلت عمليات التوسط بوقف صواريخ المقاومة باتجاه دولة الكيان الصهيوني، والدعوة إلى التهدئة بعد ان دكت الصواريخ الصهيونية قطاع غزة مخلفة نحو ٢٥٠ شهيدا جلهم من الأطفال، لا بد أن من إعادة ترتيب الموقف الأردني الداخلي على المستوى الشعبي، بما في ذلك الدور المتوخى من كبريات شركاتنا الوطنية، كترجمة لللحمة الوطنية الأردنية-الفلسطينية، سيّما وانها ليست المرة الأولى التي يقف فيها الأردن في صفوف المقدمة بما يتعلق بالشأن الفلسطيني وصراعه مع القوى الصهيونية الغاشمة.

وفي الوقت الذي لم تهفت فيه الأصوات المنددة باتفاقية الغاز بما سبقها من اتفاقية شركة البوتاس الأردنية مع شركة "نوبل إنيرجي" في 2014،  لاستيراد الغاز الطبيعي، وبدأ العمل الفعلي باستيراد الغاز للمملكة في 2 آذار/  2017 من حقل "تمار"، لتعود الاتفاقية إلى الواجهة مجددا مع نزف دماء الشهداء لأكثر من ٦٥ طفلا خلال أسبوع واحد.

ولأن الموقف الأردني لا يتجزأ ويتماهى الدور الشعبي مع الرسمي، يتطلع مراقبون في الشارع الأردني إلى نزع فتيل اتفاقية الغاز الخاصة بشركة البوتاس بقرارٍ من مجلس إدارتها، انتصاراً للدم الفلسطيني والموقف الأردني.

فكما قال جلالة الملك إزاء القدس " بأنها خط أحمر وكل شعبي معي في هذا الأمر"، ينطبق ذات الحال على المشهد السياسي الراهن وقد وقف الأردن دون مواربة ضد السياسات الصهيونية ومحاولتها فرض "ابارتهايد" جديد للعرق الفلسطيني على أرضه وليس مصادرة حقه بتقرير مصيره وإقامة دولته فحسب.

المتابع للموقف الأردني الشعبي يستطيع أن يلمس وبوضوح موائمته للارادة السياسية للدولة الأردنية رغم ما يجمعها مع دولة الكيان بتوقيعها عار "عربة"، وهو ما يتفق أيضا مع تصليب وتمتين الموقف الرسمي برفض كل أشكال التطبيع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

ننتظر بزهو المنتصر، وبروح الداعم والمناصر لقضيتنا الفلسطينية بمبادرة مجلس إدارة شركة البوتاس والذي يرأسه الأخ والصديق شحادة أبو هديب لإلغاء الاتفاقية، سيما اذا نظرنا إلى افرازات ذلك القرار لجهة فاعليته اقتصاديا على الدولة الصهيونية، حيث تتضمن اتفاقية الغاز الموقعة مع نوبل انيرجي 12 بندا في الاتفاقية تجيز إلغائها دون أن تتحمل خزينة الدولة أية مبالغ.


 وإلى ذلك الحين الذي نتمنى أن لا يطول لنا لقاء حميم مع الوطنيين الاشاوس ابناء العشائر الأردنية لنتحدث معهم بروح الوطنية والعروبة التي تشربوها من ابائهم واجدادهم ولا نظنهم الا سيكنون كما نعرفهم نشامى ومنتصرين لثورة الغضب الفلسطيني بوجه المحتل الغاصب.