محاربة الفساد نهج لتحقيق الذات على صفحاتنا ... أصلح بيتك الداخلي قبل بيوت الآخرين
محمد علي الزعبي
نتكلم جميعاً عن الفساد في جلساتنا على اجهزتنا ومواقعنا الإلكترونية على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقرؤه ، كان الدولة هي الفاسدة وان الحكومات المتعاقبة هي من تضع يدها في جيبونا، وتتغول على لقمة عيشنا ، وتحاربنا في رزقنا ، وتتطاول علينا بقوانينها التى ساهمنا جميعاً في وضعها .
عندما نتحدث عن الفساد يجب علينا أن نحارب أنفسنا ونتعارك معها ، لنضع النقاط على الحروف، ونصيغ جملة متكاملة ، لنعي ما نقول ، فتركيب الكلمات أحياناً لا تكون جملة تحمل المصداقية .
فالحديث عن الفساد وتكراره ، خنجر في خاصرة الوطن واركانه وسيسعي إلى دثر اقتصادنا ، ومحاربة لقمة عيش ابناءنا .
من اوجد الفساد ؟ انا وانت وأخي واخيك وبن عمي وبن عمك ، نذهب الا دائرة أو مؤسسة للمراجعة وخوفاً على وقتنا الثمين نسعى الا برطله المراسل لتسريع معاملتنا ونقول ( مشينا بنكرمك) نحن من اوجد الفساد والترهل الإداري .
من هو الفاسد ؟ انا الفاسد ذلك الموظف الذي يتغول ويتلاعب في بنود العطاءات ويسيغها ويضع بنودها بما يتكيف مع ما ينسجم مع اهواه المادية ورغبته في الكسب الغير مشروع .
اذا إردنا أن نكسر جماح الفساد والمفسدين فعلينا محاربة الذات والوقوف بوجه أنفسنا ، قبل أن نتنمر على الحكومة ، لنعارك اخي واخيك ، ونمنعه من التغول وحب الذات، ونصلح بيتنا الداخلي قبل الخروج على بيوت جيراننا لنضع اللؤم عليهم ، اكسر يد أخاك وانا اكسر يد اخي ، لنجابههم ولا نقف معهم ، ونضع العشائرية جانباً في هذا الموضوع ، وبهذا نبني وطن بلا فاسدين .. أصلح بيتك الداخلي قبل بيوت الآخرين .