العقائد لا تقبل المهادنة ولا المساواة

نسمع بين الحين والاخر هجوم فئه دينيه على اخرى ، وتتهمها بأنها على حق والاخرى على باطل .
هذا المفهوم موجود في جميع الاديان والمعتقدات ، فيكفر احدهما الاخر بأنهم من اهل الجنة وجميع الفئات الاخرى المخالفة لمعتقدهم  من اهل النار .
فعلى سبيل المثال الذين يعبدون البقر لا يقبلون النقد اطلاقآ  وحتى عبدة الفئران في الهند لا يقبلون انتقادهم وقد تقتل اذا وجهت النقد اليهم او كفرتهم .
وحتى داخل الدين الواحد هنالك من يكفر الاخر كالكاثوليك  يكفرون البروتستانت ولا يصلون في كنائسهم وكذلك الشيعه يكفرون السنه ولا يصلون في مساجدهم .
من هنا فأن مسألة الاعتقاد ليست قابلة  للنقاش في اغلب الاحيان ولا حتى للنقد البناء .
يوجد في العالم ٣ اديان سماوية معروفه والاف من  المعتقدات التى تنتشر على الارض ، واي منهم لايقبل ان تقنعه بانه ليس على حق .
وهذا يدل على ان العقائد هي ثابته وتورث من جيل الى جيل .
ان بعض الاديان والمعتقدات هي وراثية لا تقبل الدخلاء  وتنتقل بالدم ولا تسمح لاي شخص بالدخول فيها او الانتماء اليها ، فمثلا لايمكنك ان تصبح يهودي لان اليهودية لها قوانين تحكمها وهي ان ابناء  المرأة اليهوديه هم من يحق لهم ان يطلق عليهم يهود بينما ابناء الرجل اليهودي المتزوج من غير يهوديه لا يعتبرون يهود ولا يقبلون في الدين اليهودي ، كذلك لايمكن لاي شخص ان يصبح من اتباع المعتقد الدرزي الا اذا ولد من اب وام درزيين ، وهكذا دواليك .
ورغم اختلاف الاديان والمعتقدات فهذا لا يمنع من التعايش السلمي بينهم والتعامل معهم لقوله تعالى 
( انا جعلناكم شعوبآ وقبائل لتعارفوا ، ان اكرمكم عند الله اتقاكم ).
فالتعامل مع اصحاب الاديان والمعتقدات ليس محرم حتى في الدين الاسلامي لقوله تعالى 

لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) 

فاختلاف الدين او المعتقد لا يمنع من التعايش السلمي والتعامل الطيب ، فالرسول عليه الصلاة  والسلام ابرم صلح مع اليهود ولكنهم نقصوه  ، كما عقد الرسول صلح الحديبيه  مع المشركين.   
ان تغيير  دين فرد او معتقداته ليس بالامر  الهين ، وفي النهاية  الكل  يحاول اقناع الاخرين وجذبهم  الى دينه او معتقده ، والله عز وجل  قال ( لاتهدي من احببت  ان الله يهدي من يشاء )
• خالد الخريشا / شيكاغو