الشيخة لطيفة تظهر في صورة على إنستغرام في مول دبي
بعد غياب أي أخبار عنها لعدة أشهر، نشر حسابان على موقع إنستغرام للتواصل الاجتماعي، صورة يفترض أنها للشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي.
ونشر موقع بي بي سي بالعربية الصورة من إنستغرام، وذكر أنه لم يتمكن من التأكد من حقيقة الصورة، ولا أي معلومات إضافية حولها.
وتظهر الصورة الفتاة التي يفترض أنها الشيخة لطيفة، في مول الإمارات، تجلس برفقة فتاتين غربيتي المظهر، ويظهر خلفهم إعلان عرض سينمائي لفيلم "ديمون سلاير”، الذي أطلق في الإمارات أول أيام عيد الفطر في 13 من أيار/مايو الجاري.
ونشرت الفتاتان الصورة على حسابيهما، الخميس الماضي وعلقت إحداهما على الصورة قائلة "لحظات ممتعة في مول الإمارات، مع الأصدقاء”.
ورفضت الفتاتان طلب بي بي سي التعليق على حالة الشيخة لطيفة، أو أي شيء متعلق بالصورة.
ونقلت بي بي سي عن كينيث روس من منظمة هيومان رايتس ووتش، قوله إنه بافتراض أن الصورة حقيقية، فقد يعتبر ذلك "دليلا على أن الشيخة لطيفة حية، لكنه لا يوضح حالتها النفسية أو الجسدية ولا ظروف حياتها وحريتها الشخصية”.
وكانت بي بي سي نشرت في شباط/فبراير الماضي مقطعا صُور سرا داخل حمام، يتضمن شهادة للأميرة قالت فيها إنها قيد الاحتجاز القسري، وتخشى على حياتها.
وكان خبراء في الأمم المتحدة، طالبوا في بيان في 20 نيسان /إبريل الماضي، دولة الإمارات بتقديم معلومات عن ابنة حاكم دبي، وذلك ضمن حملة عالمية تدعو لإطلاق سراحها. وتوقعت بي بي سي أن الصورة الجديدة لم تنشر بشكل عرضي، لكنها ضمن تفاعلات تجري بشكل خفي ولم يعلن عنها بعد.
ونقلت عن دافيد هيه الشريك المؤسس لحملة "أطلقوا سراح لطيفة” على وسائل التواصل الاجتماعي، "نستطيع أن نؤكد أن هناك أحداثا عديدة محتملة وتطورات إيجابية في الحملة، ولا ننوي التعليق أكثر من ذلك في هذه المرحلة، لكن سنعلق في وقت لاحق تبعا للتطورات”.
كما رفضت الأمم المتحدة التعليق على الصورة، لكنها قالت لبي بي سي، إنها بانتظار "دليل مقنع على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة” وهو ما قالت الإمارات في وقت سابق إنها ستقوم بتقديمه.
وأصدر خبراء حقوق الإنسان المستقلون في الأمم المتحدة في إبريل الماضي بيانا مشتركا جاء فيه: "نشعر بالقلق لعدم تقديم السلطات (في الإمارات) أي معلومات ملموسة بعد بث التسجيل المصور في فبراير والذي ذكرت فيه الشيخة لطيفة أنها محتجزة رغماً عنها، والطلب الرسمي الذي أعقبه بتقديم المزيد من المعلومات بشأن وضعها” . وأضاف الخبراء أن "بيان السلطات الإماراتية أشار فحسب إلى أنها تتلقى الرعاية في المنزل، وهو ليس كافيا في هذه المرحلة”.
وتضم لجنة الخبراء محققين تابعين للأمم المتحدة يتعاملون مع قضايا التعذيب والعنف ضد المرأة.
وجاء في البيان المشترك أن الخبراء دعوا إلى "تدقيق مستقل بشأن ملابسات احتجازها وإطلاق سراحها على الفور”. وذكرت حينها متحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برئاسة ميشيل باشليه أنها لم تتلق دليلاً من الإمارات على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة.
وسلط مصير الشيخة لطيفة (35 عاماً) وعلاقتها العاصفة مع والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، ضوءاً جديداً على الشؤون العائلية لحاكم دبي.
وجذبت الشيخة لطيفة أنظار العالم في عام 2018 عندما نشرت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان مقطعاً مصوراً سجلته لطيفة تحدثت فيه عن محاولتها للفرار من دبي. وتم ضبطها قبالة ساحل الهند بعد عملية للقوات الخاصة وأعيدت إلى دبي.