هل انقطعت الكهرباء لإجهاض “زحف العشائر لعمان”؟
عضو البرلمان الأردني المشاغب والمناكف وصاحب مبادرة "زحف العشائر” أسامة العجارمة عاد إلى أضواء المسرح مجددا وفي مشهد استعراضي مثير ظهر الإثنين. ألقى العجارمة تحت قبة البرلمان في جلسة صاخبة قليلا تهمة من الوزن الثقيل على من سماهم بـ”العملاء" دون أن يحددهم بطبيعة الحال وخلع سترته أثناء نقاش حاد مع زميل له ثم رفع أكمام قميصه في إشارة إلى الاستعداد لمشاجرة قبل أن يتسبب الاحتكاك بين النواب برفع الجلسة ومنع إكمالها. التهمة التي ألقاها النائب العجارمة واعترض عليه زميله مجحم الصقور بدون دليل لها علاقة بما سمي بليلة انقطاع التيار الكهربائي عن عموم المملكة وهي نفسها الليلة التي كانت ستشهد زحف العشائر إلى عمان العاصمة تضامنا مع فلسطين. اعترض الصقور على عبارة الزحف إلى عمان واعتبرها غير لائقة لكن العجارمة تمسك بها قبل أن يشرح وجهة نظره والتي قال فيها بأن انقطاع التيار الكهربائي يوم الجمعة الماضية كان بسبب الزحف المشار إليه والذي يفترض أنه كان باتجاهه للسفارة الإسرائيلية في عمان تضامنا مع القدس والشعب الفلسطيني. العجارمة في الجلسة الصاخبة تحدث عن "20” ألف سيارة على الأقل لأبناء العشائر كانت بصدد التحرك لكنها منعت بإجراءات أمنية وحرمت بسبب انقطاع التيار الكهربائي من التزود بالمحروقات ملمحا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي بفعل فاعل والهدف منه إحباط سردية الزحف إلى عمان. طالب نواب بعقد جلسة خاصة تناقش ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي عن المملكة وسط تسريبات وآراء عن هجمة كهرومغناطيسية أو عن عملية قرصنة من الكيان الإسرائيلي حصل ذلك مجددا فيما طالب نواب بعقد جلسة خاصة تناقش ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي عن المملكة وسط تسريبات وآراء عن هجمة كهرومغناطيسية أو عن عملية قرصنة من الكيان الإسرائيلي بهدف ضرب تظاهرة مليونية ضخمة في الشارع الأردني. تلك طبعا نظرية موجودة عند الكثيرين وإن كان المدير العام لشركة الكهرباء قد أعلن بأن اختراق النظام الكهربائي الأردني غير ممكن. تماما كما توقعت "القدس العربي” في تقرير سابق لها حيث ثارت نقاشات سياسية في مسألة انقطاع الكهرباء تحت قبة البرلمان ولا تزال الأسئلة المعنية بالموضوع مطروحة ومعلقة فيما تقدمت وزارة الطاقة في أكثر من رواية لتفسير ما حصل لا تبدو أي منها مقنعة للنواب أو للرأي العام. ساهمت في الإرباك وزارة الطاقة المصرية عندما أعلنت عدم حصول أعطال من جانبها في خط الربط الكهربائي مع الأردن وهي الحجة الأساسية في الرواية الرسمية للوزارة الأردنية. المعنى أن الشارع لا يزال مهتما بمعرفة أسباب انقطاع الكهرباء. والنظرية التي يتقدم بها النائب الشوابكة اليوم تربط المسألة بسردية الزحف إلى عمان حيث عبارة لعوب سياسيا يمكن بناء عشرات التكهنات على أساسها وإن كانت تنتج ساعة بعد ساعة المزيد من الارتباك وخلط الأوراق. لا أحد يعرف ما إذا كانت المعلومات التي تحدث عنها العجارمة بخصوص 20 ألف سيارة لأبناء العشائر كانت بصدد الزحف إلى عمان دقيقة لكن لا توجد بالمقابل مقاربة حكومية أو حتى أمنية تشرح وتفسر وتوضح في مسألتي الزحف والكهرباء التي انقطعت لأربع ساعات في حادث أثار في وجدان المواطنين العاديين عاصفة من التساؤلات.