"محمد دحلان" في أخطر تصريحاته وأكثرها جرأة بعد الاحداث الاخيرة في فلسطين .. وماهي الأسرار الحقيقية لخلافه مع "عباس" وترشحه لرئاسة السلطة / فيديو
خاص : متابعات / القسم السياسي
اجرى الاعلامي المخضرم سلام مسافر من قناة روسيا اليوم عبر برنامجه "قصارى القول" لقاء استثنائي مميز مع القيادي الفلسطيني الأكثر جدلاً محمد دحلان والذي تحدث مطولا وكشف العديد من الاسرار وواقع الحال الفلسطيني بعد انتهاء الاعتداء الصهيوني على غزة والمقدسات وقدم أيضا تعازيه لأسر الشهداء الذين قضوا نحبهم في هذه المعركة من أطفال ونساء وحيا دحلان في بداية حديثه الشعب الصامد والكوادر الطبية ورجالات المقاومة الفلسطينية.
وبصراحته المعهودة تحدث القيادي الفلسطيني بأن ما آلت اليه الأحداث لم تكن هدنة بل هي وقف اعتداء وعدوان إسرائيلي على المدنيين وان إرادة الشعب هي التي انتصرت وخرجت فائزة ضد العنف والبطش الإسرائيلي الذي يحاصر أهلنا في غزة منذ اكثر من عشرون عاما ويعمل على استفزاز شعبنا باستمراره بإقامة المستوطنات ومحاولاته اذابة السلطة الفلسطينية واهانتها وتتنكر دائما لحقوق الشعب الفلسطيني وهذا كله سيؤدي إلى انفجار وتفريغ طاقاته وان ما حصل مؤخرا في القدس دليل على نتائج الضغط فواهم جدا من يفكر ولو للحظة بأن الشعب الفلسطيني يستطيع أحد تركيعه.
وقال دحلان ان إرادة الشعب العظيم هي المنتصرة فقد كانت المواجهات ليس في الضفة الغربية وغزة بل امتدت عل شكل صدامات إلى اراضي ٤٨ في اللد ويافا وحيفا والرملة وبئر السبع وأن هذه المعركة الشاملة أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي واجبرت الرئيسي الأمريكي للتحدث مع نتنياهو والتنسيق مع الجانب المصري لوقف إطلاق النار كما أن ما حدث قد حرك الجماهير العربية والدولية وشاهدنا المسيرات الكبيرة في أمريكا وأوروبا وشتى بقاع الأرض المتعاطفة مع الشعب الفلسطيني وضد الهجمة العنصرية السافرة للعدو الصهيوني.
واتهم محمد دحلان قياداتنا في الداخل بمحاولاتهم المستمرة ومنذ ١٥ عام ان يضعوا في وعي الشعب الفلسطيني الهزيمة والانكسار والخنوع واوهموا الجميع أن الشعب قد مات وتخلى عن فكرة التحرير كما على أن على اتباع اسلو ان يخجلوا من أنفسهم بعد أن قطعوا الرواتب على ابنائنا المجاهدين ومن قادوا البطولات في غزة ومثلهم الجانب الاخر "الإسرائيلي" الذي يسعى لرفع الغطاء القانوني عن أي عمل وطني فلسطيني اذا كان في المسيرات والاعتصامات وفي الكلمة والمقاومة وتجريمه حتى لو القى بوردة على جنود المحتل واضاف ان إسرائيل لا تفكر مطلقا بالسلام بل ان كل هاجسها هو الانتقام وليس غيره.
وعن علاقة دحلان برئيس السلطة الفلسطينية وأسرار الخلاف معه قال ان بدايات الخلاف كان عند اصراره بعدم المضي قدما بتقديم الشكاوى الدولية ضد الاحتلال بضوء تقرير (غولدستون) والذي ضربة موجعة لإسرائيل والاي حاولت وقتها جاهدة لمنع تمريره حيث إنه أكد في أكثر من فقرة انتهاك جيشها للقانون الإنساني الدولي وارتكاب جرائم حرب أثناء العدوان على قطاع غزة وكان من الممكن أن نكسب تأييد دولي وانتزاع حقوق كما أن الكيان الصهيوني لن يكرر أفعاله كما حصل مؤخر الا ان ابو مازن رفض ذلك وبدأ منها الخلاف بيننا وعن النية في الترشح لرئاسة دولة فلسطين وعن دعم أمريكي في ذلك أجاب دحلان انه لم يدخل الولايات المتحدة منذ العام ٢٠٠٤ ولا يوجد أي تواصل وكل ما كان من علاقات هو وقت وجودي كوزير في السلطة وعن التفكير في الرئاسة قال ان هذا يأتي في الإنتخابات وعبر الصناديق ومن خلال الارادة الشعبية واضاف اننا أيضا لا نحتاج لشهادة المرتعدين بل ان من لهم الحق هم رفقائنا في السجون والمعتقلات .
وختم دحلان حديثه بأن الشعب الفلسطيني يمد يده للسلام ولكن ليس على طريقة نتنياهو وليس وهم يصادرون بيوتهم ويعتدون على مقدساتهم ويحاصرون غزة بل بحل الدولتين والابتعاد عن المحاولات المستمرة والتفكير في بلع الأرض والمقدسات وان النظام السياسي الحالي في إسرائيل فاشل وواهم ومازوم ويخترع بشكل مستمر أعداء وهميين ويستجدي الحرب في كل الأحوال واضاف ان الشعب الفلسطيني له الحق في المقاومة إلى أن يحصل على حقوقه ولن تستطيع قوة في العالم من الوقوف أمام ارادته .