بعد ثبات المنحنى الوبائي..مطالبات بإعادة فتح العيادات الخارجية أمام المرضى في المستشفيات
تعكف وزارة الصحة على إعادة استقبال المواطنين في مستشفياتها تدريجيا للعمليات المبرمجة والمؤجلة، وبدء استقبال الحالات، مع السماح بابقاء مساحات مناسبة لاستقبال مرضى "كورونا”.
ويأتي ذلك مع اقتراب العد النهائي لتداعيات جائحة كورونا على المؤسسات الصحية الحكومية، بعد ثبات المنحنى الوبائي على انخفاض النسبة الإيجابية إلى ما دون الـ5 % وانخفاض أعداد الإصابات والوفيات وزيادة سعة المستشفيات.
مدير عام مستشفى الأمير حمزة كفاح أبو طربوش قال إن المستشفى سيبدأ قريبا باستقبال الحالات المبرمجة والعمليات الجراحية، بخاصة تلك التي تأجلت بفعل الجائحة.
ولفت إلى أن المستشفى الذي خصص بالكامل للجائحة، واستقبال الحالات سيصار إلى تفريغه والعمل بأقسام أخرى بعد حالة الاستقرار الوبائي في المملكة حاليا، فضلا عن ترك مساحة مناسبة لاستقبال حالات إصابة "كورونا”، ان استدعت الحاجة واحترازيا.
وأوضح أن حالات "كورونا” التي كانت تأتي لأقسام الطوارئ، تحول للمستشفى الميداني لعدم وجود قسم طوارئ فيه، سيجري تحويلها عبر العيادات الخارجية التابعة للمستشفى.
ويبذل مستشفى البشير جهودا كبيرة في استقبال حالات الإصابة بـ”كورونا” وفقا لمديره العام عبد المانع السليمات.
وأشار ان جاهزية المستشفى في مستويات عالية لاستقبال الحالات الطارئة والعمليات المبرمجة.
مصدر مطلع كشف أن وزارة الصحة تتجه إلى فتح مستشفياتها لاستقبال الحالات اليومية والعمليات الجراحية وفق خطة عمل جديدة، بعد انحسار معدلات الإصابة بالفيروس، وإبقاء جاهزية أقسام منها لاستقبال حالات "كورونا” إذا ما كانت هناك موجة أو ذروة جديدة.
كما استمرت المستشفيات باستقبال الحالات الطارئة بجميع أنواعها، واستمرار عمل العيادات في المستشفيات الحكومية الذي انحصر على استقبال المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، لغايات كتابة وصفات الأدوية اللازمة لحالاتهم المرضية.
ورأت الوزارة ان هذه الإجراءات تأتي في نطاق الوضع الوبائي وارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
كما أغلقت الوزارة جزئيا العيادات الخارجية في عدة مستشفيات رئيسة، وألغت العمليات المبرمجة، نظرا للوضع الوبائي وارتفاع حالات الإصابة بـ”كورونا”، وـرجعت سبب الإغلاق الجزئي، لتخفيف العدوى بين المراجعين والكوادر الطبية، بسبب الاكتظاظ الكبير للمراجعين في العيادات، معتبرة ان هذا الإجراء الاحترازي مؤقت حتى استقرار الوضع الوبائي.
وتشير مصادر في وزارة الصحة إلى أن مستشفياتها ستعاود العمل تدريجيا وصولا إلى العمل بكامل طاقتها مشيرا إلى أن الكوادر الصحية كافية للعمل بعد انحسار موجة الجائحة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.