بيان عشيرة الشياب / الحمايدة 

اتحدث اليوم لكم كأخاً وصديقاً ومحباً لكم ولا اسمح لنفسي بأن ازاود عليكم في ولاءكم وانتماءكم واخلاصكم وحبكم للوطن ولقيادته الهاشمية العظيمة .. ان ما حدث من الاخ النائب اسامة العجارمة في مجلس النواب في إحدى الجلسات النيابية كانت ثورة غضب لنائب عز عليه ما حدث لوطنه الكبير من العقبة الى الرمثا من انقطاع للتيار الكهربائي عن كافة مناطق المملكة دون وجود سبباً مبرراً للحكومة عن السبب الحقيقي لهذا الانقطاع المفاجئ الذي اثر على بعض القطاعات الاقتصادية والحيوية في المملكة. ولكن ما حدث بعدها من قرارات داخلية من قبل مجلس النواب بتجميد عضوية النائب اسامة العجارمة لمدة عام كامل ووقف كافة مخصصاته هو شأن داخلي بين النواب. حيث اثار قرار مجلس النواب حفيظة غالبية ابناء الشعب الاردني وأحدث ردات فعل كبيرة كان لها منعطفات كبيرة على سير الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في وطننا الكبير.

ما حدث للنائب اسامة العجارمة يجعلنا نتوقف عند كثير من القضايا الهامة فنحن في دولة القانون والمؤسسات ، ويحق للنائب اسامة العجارمة التقدم بشكوى لدى المحكمة المختصة، وهي المحكمة الإدارية ، في حال خالف مجلس النواب نظامه الداخلي وتعليماته .فمهمة النائب في الدرجة الأولى هي المحافظة على التشريعات الخاصة والناظمة للدولة الأردنية ، ومراقبة السلطة التنفيذية في حال مخالفتها للقانون، وذلك يجب أن يُحترم من قبل النائب مهما كان، ومن قبل الجميع. فالدولة الأردنية لا ولم يظلم بها ، أو بقوانينها أحد ، فقضية النائب العجارمة قد أخذت حجما أكبر من حجمها ، وكان من الممكن طيها تحت قبة البرلمان، ولا حاجة لما جرى .

ومن هنا اقول على الاردنيين ايضا مسؤولية اخلاقية وقانونية بعدم الانسياق لبعض الصحيات المشبوهة بحجة الاصلاح تارةً وبحجة محاربة الفساد تارةً اخرى. فهذه القضايا يعكف على اعدادها اجهزة وطنية ومؤسسات امنية وشخصيات وطنية نعتز بها ونفاخر وبتوجيه ومتابعة ملكية. وانني اذا اؤكد على انه وفي ظل هذه الظروف التي نمر بها والتحديات التي تواجهنا والمؤامرات التي تحاك ضد بلدنا ، من الواجب تفويت الفرصة على من يحاولون زعزعة أمننا او يستغلون أي ظرفا لإشاعة الفتن وإذكاء الفوضى . ونقف خلف قيادتنا المظفرة والحكيمة . اللهم احفظ الاردن وقيادته وشعبه من كيد الكائدين ومن كل مكروه. الموطن الاردني.

الشيخ علي الشياب الحمايدة "ابو زيد”