بسم الله الرحمن الرحيم 

إن ما نراه اليوم على أرض وطننا الحبيب من أحداث خارجة عن قيم و أخلاق الأردنيين لهو أمر مؤسف ، هذه الأحداث التي يسعى مفتعلوها إلى زعزعة الأمن و الاستقرار اللذين ننعم بهما على هذا الثرى الطهور .

و إن الفئة التي نصبت نفسها متحدثة باسم العشائر الأردنية و انبرت تتكلم نيابة عنهم لِتضع العشائر في مواجهة الدولة لَهي فئة تمثل نفسها، هدفها الخراب و الدمار ، و تقويض بنيان الدولة الأردنية التي بنيت على أساس متين من التكاتف و التعاضد بين الهاشميين و الأردنيين من شتى أصولهم و منابتهم .

و العشائر على مر الزمان كانت صمام الأمان و هي التي حملت على عاتقها الحفاظ على أمن و استقرار هذا الوطن ، و العشائر الأردنية منذ التأسيس هي سيوف مشرعة في وجوه أعداء الوطن ، و لن يتم اختزالها في سيف يرفعه أحدهم في وجه الوطن و أهله .

و إننا نرفض و بشدة كل محاولات الاستقواء على الدولة التي ينتهجها بعض الأشخاص الذين يحاولون جر الوطن إلى الهاوية ، و نشد كذلك على يد الوطن في فرض سيادة القانون و تطبيقه على كل من تسول له نفسه العبث بأمن و استقرار هذا البلد و على كل من يتطاول على هيبة الدولة ، و نقف صفًّا واحدًا في وجه كل المعتدين و المخربين ، و لا نقبل بأي شكل من الأشكال أن تمس سيادة الدولة و القانون .

و إننا و نحن نمر في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ وطننا الحبيب لَنجدد الولاء و الانتماء لقيادتنا الهاشمية الفذة ، و ندعو الله تعالى أن يحفظ حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم و يحفظ الأردن أرضًا و شعبًا من كل سوء .

الشيخ محمد أحمد شتيوي النعيمي

 البادية الشمالية الغربية