الأمام والخطيب "عمر البطوش" يرد بقوة على "د. بسام العموش" : المساجد للتنوير وغرس الإيمان وحماية المصلين من الأفكار المسموعة ..

خرج علينا مجددا الدكتور بسام العموش منتقدا أداء الحكومة وطالبا منها الاعتذار للشعب..
وذلك في عشر نقاط انطلق منها في رده ونقده للحكومة،والذي يعنيني في الدرجة الأولى بصفتي إماما وخطيبا وموظفا في وزارة الأوقاف الأردنية الموقرة النقطة رقم(٥) والتي تعرض فيها لوزارة الأوقاف الموقرة حيث قال ما نصه:
(/ أن الحكومة قامت بالهيمنة على بيوت الله وحولت الخطباء والوعاظ إلى مرددين لما تريده وليس ما يريده الله تعالى حيث أن المساجد للتنوير وغرس الإيمان والحض على الأخلاق وتناول الخَطْبَ الذي يحل بالأمة فصارت المساجد في عهدها حين يتم فتحها للصلاة والصلاة فحسب . كما أنها استبعدت علماء ومتخصصين في العلوم الشرعية وبأعلى الشهادات لمجرد أنهم ليسوا على مقاسها !!).
وهذا الكلام فيه جملة من المغالطات والأباطيل التي تشوه وجه الحقيقة وأداء وزارة الأوقاف، فإن وزارة الأوقاف الأردنية مؤسسة دينية عظيمة وهي صاحبة الولاية الشرعية والقانونية في إدارة الخطاب الديني في بيوت الله تعالى، ومن واجبها الشرعي والقانوني الذي لا أظنّ عاقلا يُنازع فيه:
 ضبط الخطاب الديني بما يوافق اعتدال ووسطية ديننا الحنيف وتجنيب المساجد من الخطابات المتشنجة والمتطرفة ورعاية بيوت الله تعالى وحمايتها من أي استغلال لها لزعزعة أمن واستقرار بلدنا الحبيب..وحماية المصلين من الأفكار المسمومة وعليه فإنّ ما تقوم به وزارتنا الموقرة وأصحاب القرار فيها إنما يصبّ في هذا الاتجاه مما يضبط إيقاع الخطاب والحركة والنشاطات العلمية والفكرية في بيوت الله بما يُحقق مصلحة البلد والمواطن ويكفل الأمن الفكري والاستقرار النفسي في بيوت الله تعالى على ضوء كتاب الله تعالى وهدي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بفهم أئمة الإسلام الأكابر من أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة المعتبرة والتي تلقتها الأمة الإسلامية بالقبول والتعظيم..
والمزايدة هنا على وزارة الأوقاف والقائمين عليها من العلماء وعلى رأسهم معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايله المعروف بعلمه وديانته ولا نزكيه على الله تعالى ليس في مكانها البتة..
وإن المتأمل في عناوين ومواضيع الخطبة الموحدة بعين العدل والإنصاف يجزم بأنّ اختيار تلك المواضيع في الأعمّ الأغلب موفق للغاية ومناسب جدا لما تمرّ به الأمة الإسلامية عموما وبلدنا الحبيب خصوصا من أحداث ووقائع، ومن المعلوم بأن هنالك لجنة مختصة من الأساتذة والعلماء وعلى درجة من الخبرة والمراس تقوم على اختيار مواضيع تلك الخطب..والناظر في إنجازات وزارة الأوقاف الأردنية الموقرة في السنوات الأخيرة الماضية يجزم كذلك بتطور كبير في أسلوب وآلية بل ونوعية الإنجازات الفكرية والإدارية على كافة المستويات والأطر التي تخدم بيوت الله تعالى والمواطنين وكافة العاملين في تلك الوزارة العظيمة المباركة.
هذا غيض من فيض..وبعض ما سنح به البال وعلى عجالة..
فهون عليك معالي الدكتور بسام العموش..مع كل الاحترام والتقدير لشخصك الكريم..
وأسجل في  نهاية كلمتي هذه اعتزازي بوزارة الأوقاف وسعادتي بانتمائي لها والعمل من خلالها في خدمة ديني وبلدي..وكل التقدير لجهود معالي وزير الأوقاف الأكرم وكافة العاملين فيها على ما يقومون به من إنجازات عظيمة في خدمة الدين والبلد والمواطن..
ونقول لهم جميعا: لا تحزنوا ولا تقنطوا من مثل هذه الاتهامات فإن الشجرة المثمرة هي التي تُرمى بالحجارة دون ما سواها..والله المستعان.
الخطيب عمر البطوش