أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، على أن سيادة ليبيا واحترامها هو الأساس في علاقاتها مع الدول، وأن تطوير العلاقات في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع فرنسا، هو محل اهتمام بالنسبة لحكومته.

جاء ذلك خلال لقائه بوزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، إذ ناقشا متابعة التعاون الأمني بين البلدين وخاصة تأمين الحدود الجنوبية لليبيا، وتفعيل عدد من الاتفاقيات المبرمة بينهما ومتابعتها من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة الليبية الفرنسية.

وتناول الاجتماع الذي حضره عن الجانب الليبي وزير الداخلية، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، استئناف برامج التدريب التي نفذ جزء منها خلال السنوات الماضية، والتي تستهدف منتسبي المؤسسة العسكرية الليبية.

من جانب أخر، التقى الدبيبة بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حيث بحثا التنسيق المشترك بشأن مؤتمر برلين الثاني، وجلسات مجلس الأمن المقبلة برئاسة فرنسا.

وشدد الدبيبة خلال اللقاء، الذي حضرته وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ورئيس الحكومة عادل جمعة، والسفيرة الفرنسية لدى ليبيا، على الدور المهم لفرنسا في توحيد الجهود الدولية لتعزيز الشرعية السياسية وبسط السيادة الوطنية على كامل الدولة الليبية، وإنهاء الوجود الأجنبي بالبلاد.

وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت، الثلاثاء، أن برلين ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام الليبية في 23 يونيو/حزيران، من المقرر أن تحضرها حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.

ومن المقرر أن يبحث مؤتمر برلين الثاني الخطوات المقبلة التي يحتاج إليها تحقيق استقرار مستدام في البلاد، والتحضير لانتخابات وطنية مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول، وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وتشكيل قوات أمنية موحدة في البلاد.

القدس العربي