زعيم المعارضة الإسرائيلية لابيد يتجه للإطاحة بنتنياهو بعد تشكيل حكومة جديدة

تل أبيب:  يتجه يائير لابيد زعيم المعارضة في كيان الاحتلال الإسرائيلي للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء بعد أن أبلغ الرئيس الإسرائيلي رسميا بأنه توصل لاتفاقات مع حلفاء سياسيين لتشكيل حكومة جديدة.

ووفقا لبيان من حزبه وقبل نحو 30 دقيقة من مهلة تنتهي منتصف الليل، قال لابيد المنتمي للوسط للرئيس ريئوفين ريفلين في رسالة بالبريد الإلكتروني: "يشرفني أن أبلغك بأنني نجحت في تشكيل حكومة”.

وقال مكتب الرئيس إن ريفيلين، الذي كان يحضر نهائي كأس كرة القدم الإسرائيلي، هنأ لابيد هاتفيا.

وشريك لابيد الرئيسي هو السياسي القومي نفتالي بينيت الذي سيتولى رئاسة الوزراء أولا في إطار اتفاق لتناوب المنصب بينما يتولى لابيد المنصب بعد نحو عامين.

وسيكون الائتلاف الذي سيشكلاه مكونا من أحزاب صغيرة ومتوسطة من مختلف ألوان الطيف السياسي بما يشمل للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل الحزب الممثل للمجتمع العربي.

ومساء الأربعاء، وقع لابيد اتفاقا ائتلافيا مع كل من نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا” ومنصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، تمهيدا لإعلان الحكومة.

ويتناوب على رئاسة الحكومة المتوقع إعلانها كل من لابيد وبينت.

لكن الحكومة الجديدة الهشة التي لن تحظى إلا بأغلبية بهامش ضئيل في البرلمان لن تؤدي اليمين على الأرجح قبل عشرة أيام بما يعطي مساحة محدودة لمعسكر نتنياهو لمحاولة إجهاض تلك المحاولة بقلب النواب لصالحهم للتصويت ضد الائتلاف المقترح.

ويتوقع محللون سياسيون إسرائيليون أن يفعل نتنياهو كل ما هو ممكن من المناورات السياسية لتحقيق ذلك.

وخلال فترة حكم امتدت 12 عاما، وهي أطول مدة يبقى فيها رئيس وزراء في السلطة في كيان الاحتلال، اتسمت شخصية نتنياهو بالاستقطاب في الداخل والخارج. وقد تشكل نهاية عهده استراحة من الاضطرابات السياسية في الداخل لكن ليس من المرجح أن تشهد السياسة الخارجية الإسرائيلية الكثير من التغيير.

ولابيد منتمي للوسط وكلف بتشكيل ائتلاف حاكم بعد أن أخفق نتنياهو اليميني في ذلك عقب الانتخابات التي جرت في 23 مارس/ آذار.

وقال لابيد في تغريدة على تويتر "ستعمل تلك الحكومة لكل المواطنين الإسرائيليين.. من صوتوا لها ومن لم يفعلوا. ستحترم معارضيها وتفعل كل ما بوسعها لتوحد وتربط كل مكونات المجتمع الإسرائيلي”.

(وكالات)