العلاقات الإسبانية تتراجع مع المغرب
توجه رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، اليوم الخميس، إلى ليبيا في زيارة رسمية ترمي إلى تحقيق تقارب سياسي ودعم للحكومة الجديدة وتعزيز الحضور الاقتصادي للشركات الإسبانية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تمر فيه العلاقات بين مدريد والرباط بتوتر شديد، لكن هذا لم يمنع من رهان إسبانيا على باقي دول المنطقة.
ويعد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الثالث الذي يقوم بزيارة رسمية إلى ليبيا خلال الأربعين سنة الأخيرة، بعد زيارة كل من المحافظ خوسي ماريا أثنار والاشتراكي خوسي لويس رودريغيث سبتيرو. وتؤكد مصادر دبلوماسية إسبانية أن أهداف الزيارة متعددة وهي دعم السلطات الجديدة في ليبيا بعد حرب أهلية قاربت العشر سنوات، ثم إيجاد فضاء للشركات الإسبانية وخاصة العاملة في مجال الطاقة مثل ريبسول لاسيما وأن ليبيا تعد ضمن الدول العشر في العالم التي لديها أكبر احتياطي من النفط.
وتنقل جريدة "الباييس” عن مصادر مقربة من الحكومة رهان إسبانيا على الاستقرار في ليبيا "لأنها مفتاح رئيسي للاستقرار الأمني في منطقة الساحل برمته ولتفادي سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه”. وكانت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس قد شددت على استراتيجية بلادها في الساحل خلال لقاء لوزراء الدفاع في لشبونة منذ أيام.
وليبيا هي البلد الثالث في المغرب العربي الذي يزوره رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز بعد الزيارة التي قام بها إلى موريتانيا في يونيو/ حزيران الماضي والتي كانت لحضور قمة حول الساحل بمشاركة دول المنطقة وكذلك فرنسا. وكانت في الوقت ذاته زيارة خاصة لموريتانيا لتطوير العلاقات الثنائية. كما زار سانشيز الجزائر في أكتوبر/ تشرين الماضي، واعتبر هذا البلد شريكا استراتيجيا لبلاده، لاسيما في مجال الطاقة ومحاربة الهجرة. وفي الوقت ذاته، يخطط المسؤول الإسباني لزيارة تونس في الوقت القريب، وقد كشفت السفيرة التونسية في مدريد لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي”، يوم الثلاثاء الماضي، عن الإعداد لهذه الزيارة.
ولأول مرة في التاريخ الدبلوماسي الإسباني، يزور رئيس الحكومة بعد توليه المنصب دول المغرب العربي ويستثني المغرب، علما أن المغرب يكون تقليديا المحطة الأولى التي يحل بها قبل أي دولة في العالم بما في ذلك في أوروبا. وقد حافظ رؤساء الحكومات السابقة مثل فيلبي غونثالث وأثنار وسبتيرو وماريانو راخوي على هذا التقليد، لكنه لم يعد معمولا به مع بيدرو سانشيز.
وتمر العلاقات بين الرباط ومدريد بتوتر شديد على خليفة نزاع الصحراء، حيث ينتقد المغرب جارته الشمالية إسبانيا لمواقفها التي يعتبرها عدائية ضده في هذا الخصوص. وسحب المغرب سفيرته كريمة بنعيش من مدريد وعلق التعاون في مجال الأمن والاقتصاد.ولأول مرة في التاريخ الدبلوماسي الإسباني، يزور رئيس الحكومة بعد توليه المنصب دول المغرب العربي ويستثني المغرب، علما أن المغرب يكون تقليديا المحطة الأولى التي يحل بها قبل أي دولة في العالم بما في ذلك في أوروبا. وقد حافظ رؤساء الحكومات السابقة مثل فيلبي غونثالث وأثنار وسبتيرو وماريانو راخوي على هذا التقليد، لكنه لم يعد معمولا به مع بيدرو سانشيز.
وتمر العلاقات بين الرباط ومدريد بتوتر شديد على خليفة نزاع الصحراء، حيث ينتقد المغرب جارته الشمالية إسبانيا لمواقفها التي يعتبرها عدائية ضده في هذا الخصوص. وسحب المغرب سفيرته كريمة بنعيش من مدريد وعلق التعاون في مجال الأمن والاقتصاد.