ما دمت أدعي أنني حر فأنا لا أحد يمثلني..!

النائب الذي أنتخبته لم أنتخبه ليمثل رأيي السياسي أو حتى رأيي وموقفي تجاه قضايا وأحداث بل هو من أعطيته صوتي ليشغل مقعدا نيابيا ويمارس دور النائب وفق مقتضيات الدستور والقانون والأنظمة..!

أسامة العجارمة لا يمثلني وقد أتفق مع بعض أقواله واختلف مع بعضها وقد أتفق مع موقف له وأختلف مع آخر...أنا حر..!

الحراكي أو الناشط أو الكاتب أيضا أختلف وأتفق معهم وفق ما يقنعني أحدهم بما يطرح أو بما يتخذ من مواقف وكل مسألة لي رأيي فيها وفيما أراه وأسمعه من مواقف وطروحات.. أنا حر..

المسؤول الذي وجد ليفكر ويقرر ويعمل من أجل وطن أيضا أتفق مع قرارت له وأختلف مع أخرى وذلك أيضا حسب ما أقتنع بوجاهته وبحسب ما يتفق مع رأيي عندما أكون مختصا أو خبيرا أو مثقفا كفاية في الشأن الذي يقرر فيه ذلك المسؤول... أنا حر..

الحرية يا سادتي تتناقض مع ما نشاهده من ممارسات وما نراه ممن يسمون أنفسهم بالأحرار الذين يطلقون التصريحات ويعقدون الوصاية الكاملة لشخص على عقولهم وفكرهم وثقافتهم وحتى على مصائرهم وعلى مصير وطن عندما يقولون " فلان يمثلني" وكأن ذلك الفلان (نبي مرسل من السماء) " لا ينطق عن الهوى" ويوحى إليه فلا يأتي فكره أو عمله الباطل لا من خلفه أو أمامه ولا من بين يديه... 

أنا حر يا سادتي لا تعني إتباع الآخر وأنا مغمض العقل بل أن أحاكم بعقلي كل بشر غير معصوم وقد ختم المعصومين بالنبي العربي " سيدنا وحبيبنا محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم 

رايق المجالي